امتداد التخصص يربك الدراسات العليا للمبتعثين

العيسى: الطلاب السعوديون الأقل مخالفة للأنظمة في أمريكا

امتداد التخصص يربك الدراسات العليا للمبتعثين

زين عنبر، عادل عبدالرحمن (جدة)

تباينت أراء المتقدمات لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للمرحلة التاسعة، حول شرط إكمال الدراسات العليا في امتداد التخصص، إذ أكدت عدد من المرشحات للبرنامج في مداخلات في ملتقى المبتعثين الذي عقدته وزارة التعليم العالي بجدة أمس، أن هذا الشرط يعد عائقا أمام المبتعثاث خاصة اللواتي يرغبن إكمال الدرسات العليا في تخصص مختلف.
وأشارت مبتعثة فضلت عدم ذكر اسمها وحاصلة على درجة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال إلى أنها فوجئت برفض طلبها للتقديم لإكمال الدكتوراه في أمريكا بذريعة أن تخصص الدكتوراة ليس في إطار شهادة الماجستير.
من جهتها، قالت نهى: «تقدمت لدراسة الدكتوراه في نفس تخصص إدارة الأعمال وحضرت ملتقى المبتعثين للاستفسار حول هذا الأمر ووعدوني بمخاطبة وزارة التعليم العالي لمعرفة سبب رفض الطلب».
وتتطلع لمنح المبتعاث مزيدا من الوقت في الاختبار التأهيلي للدكتوراه في بلد الابتعاث بخلاف الوقت الحالي ثلاثة أشهر فقط، مع منح طالبي الدكتوراه فرصة اختبار تأهيلي سنة ونصف على غرار دراسة اللغة الإنجليزية لدارسي البكلوريوس.
وبينت فاتن الحاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال أنها تتجه لتقديم أوراق الابتعاث لدراسة الماجستير في تخصص التأمين، وأكدت أنها لم تواجه أية عقبات وكافة الإجراءات ميسرة وواضحة عبر المحاضرات التوعوية في الملتقى البارحة وحددت ماهية الإجراءات والأنظمة في بلد الابتعاث وآليات تأجيل الابتعاث في حال وجود ظروف خارجة عن إرادة المبتعثة. وأوضحت نهلة حاصلة على بكلوريوس أحياء من كلية جازان أنها تقدمت لبرنامج الابتعاث في مرحلة سابقة، لكن ظروف خارجة عن إرادتها اضطرتها للتأجيل وحضرت للملتقى لتسأل عن آليات إعادة التقديم على برنامج الابتعاث.
إلى ذلك أكدت سحر المتقدمة لإكمال دراسة الماجستير في تخصص التغذية العلاجية أن ملتقى المبتعثين فرصة سانحة لطرح الأسئلة التي تدور في ذهن المتقدمين لبرنامج الابتعاث، كإمكانية مرافقة الزوج المحرم في حال إذا كان في وظيفة عسكرية، وترى سحر أن إكمال الدراسة في نفس امتداد التخصص لا يعد عائقا بالنسبة لها.
وكان قد انطلق في جدة أمس ملتقى المبتعثين، وبدأ بمحاضرة للمستشار بوزارة التعليم العالي الدكتور عبد الرحمن الداغري مستشار وكالة الابتعاث بالوزارة حول إجراءات الابتعاث في المرحلة التاسعة، سلط فيها الضوء على محاور الملتقى.
وتضمن برنامج الملتقى الذي عقد على فترتين، صباحية ومسائية، محاضرات متنوعة وجلسة حول الأنظمة التعليمية والأكاديمية، تلتها جلسة نقاش مفتوح لتلقي استفسارات الطلاب والطالبات.
من جهته، أكد وكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان في مداخلة للرد على استفسار أحد الطلبة أن قرارا الابتعاث لن يصدر لطالب قبل إنهاء إجراءاته، واستكمال المتطلبات. وتناول الملحق الثقافي في أميركا الدكتور محمد العيسى القوانين والأنظمة الأكاديمية والتعليمية في أميركا، الأنظمة التعليمية، وأنظمة الملحقية، والنوادي الطلابية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتضن أكثر من 108 آلاف مبتعث مع المرافقين، وأن النسبة الأكبر من الدفعة التاسعة في أميركا. وشدد العيسى على أن الغش والاقتباس خط أحمر، يجب على الطلبة تجنبها، وأوصى بعدم الاعتماد على التدرج في معاهد اللغة، واللجوء لاختبارات اللغة، مطالبا بعدم التنقل بين معاهد اللغة لأنه مضيعة للوقت. وقال «إن أقل الطلاب الدوليين مخالفة للأنظمة في أميركا هم الطلبة السعوديين، بالرغم من زيادة عدهم، وهذا بحسب بيانات دائرة الهجرة الأميركية».
وقال الدكتور عبدالرحمن الداغري «إن مسؤولية قبول طلاب مرحلة البكالوريوس، الدارسين للطب البشري أو طب الأسنان تتولاها الوزارة، بالتعاون مع الملحقيات وسيصل القبول للطلبة على بريدهم، وستتواصل معهم الملحقيات لاستكمال إجراءات القبول، بينما ستكون مسؤولية قبول الدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، في آسيا وأوروبا ما عدا إيرلندا، هي مسؤولية الطالب، بالتعاون مع الملحقيات، كما يمكن الطالب التواصل في ذلك مع الملحقيات للمساعدة، مبينا أن قبول الدراسات العليا في كل من أميركا، كندا وإيرلندا ستكون من مسؤولية الطالب.
يذكر أن محاور الملتقى في يومه الأول تضمنت آلية استخراج الضمان المالي، القبولات، الكشف الطبي، البصمة الأمنية، إفادات العمل للمحرم، إصدار قرار الابتعاث، إصدار التذاكر، التعامل مع البوابة، إجراءات التأشيرة، الدخول، الحياة المعيشية في دول الابتعاث، إضافة إلى مشاركة سفارات بعض دول الإبتعاث.