سيادة وشعبية وتوهان

أيمن عابد

** أكتب وأنا على يقين أن عجلة الدوري وترتيب فرقه ستتغير سواء في صدارته أو حتى في القاع..
** سأتحدث عما مضى من جولات فاجأت كثيرين وأحبطت مخططات وعكست تفاؤلات وأثلجت صدور قلة..
** فالهلاليون يثبتون أن السيادة دائما ما تتغزل بهم والعكس صحيح، وأن الكوتش سامي يتخذ طريقة السهل الممتنع في السعي الجاد للظفر بالدوري..
** والنصراويون أعطوا مثالا حيا لاينكره إلا أعمى وأصم أن شعبيته تدرس وتحترم حينما أطلق مصطلحا ظل العلامة الفارقة في الأوساط الرياضية وأعني هنا «متصدر لاتكلمني»..
** فيما الأهلي ودون النظر إلى مباراة الأمس مازال تائها يبحث عن نفسه رغم امتلاكه كل شيء، وكأن الدوري صار عقدة من الصعب حلها وفك طلاسمها..
** وحين أتحدث عن الأهلي وإصاباته التي شلت هجومه وأربكت دفاعه فلابد أن أذكر أحد أبرز من تخلى عنهم الفريق الأهلاوي بإرادة مديره الفني وأعني هنا هداف دوري ركاء ونجم الوحدة المنسق من الأهلي إسماعيل مغربي الذي أثبت لمن أخطأ في تقديره أنه هداف من الطراز الأول وربما النادر..
** وما يعزز الخطأ أن المغربي صغير السن وتنتظره سنوات من البروز والتألق الذي سيدفع ثمنه «قرار بيريرا» أو بواقعية أكبر فريق الأهلي..
** وفي الاتحاد غياب تام عن أي اتحاد، فريق يواصل الغياب وجمهور تاريخي أوقف الطرب وأصبح يتغنى على نجوم رحلوا وبطولات تعودوا أن يكونوا فيها الرقم الأبرز إن لم يكن الأول..
** ما ينقص الاتحاد «شجاعة» وأبوابها كثيرة في النادي فإما أن تأتي سريعا أو أن الاتحاد سيواصل حلقات «سنوات الضياع» باللهجة السعودية..
*****
** توقف الدوري وجاء الاستعداد لمشاركة الأخضر الجديد التي كانت بدايتها موفقة من حيث «النتيجة»، وما يحسب للمدرب لوبيز الاستقرار في الخيارات حتى يكون الانسجام عنوانا لإكمال المسيرة وتقترن النتيجة بالمستوى..
** الأهم أن يكون دور الإعلام إيجابيا ويبتعد ولو لبعض الوقت عن التعصبات للاعبين يعتبرون جسدا واحدا في كيان الأخضر..
خارج المرمى
** يجبرك الوضع أحيانا على أن تتصرف بما لاترغب ولكن الإشكالية أن تتعود على التصرف وتتخذه منهجا تسير به لتتغير بعد ذلك نظرة الغير لك على أنك «مهتز»..
** الثبات في المبادئ قد يتغير لظروف استثنائية يكون لك العذر فيها لكن أن يتغير الثبات في كل الظروف فهذا يعني أنك تعمدت «الاهتزاز» واستحللته..
لمحة: أصعب ما في الحياة أن يموت الحب.