تجهيز 700 فرقة لطوارئ أمطار «البيضاء»

الدفاع المدني يرفع درجة الاستعداد ويحذر من التخييم في الأودية

تجهيز 700 فرقة لطوارئ أمطار «البيضاء»

عبدالله الغامدي، محمد النغيص (الرياض)، صالح العلياني (الدمام)، عبدالخالق الغامدي (الباحة) نادر العنزي (تبوك) عبدالعزيز المشيطي (القريات)

كشف مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبدالله الغنام عن تجهيز نحو 700 فرقة من الدفاع المدني لعمليات الإنقاذ ومواجهة الحالات الطارئة خلال، موجة الأمطار المتوقعة في معظم مناطق المملكة خلال الأسبوع الجاري مشيرا إلى مساندة خمس فرق من قوات الطوارئ لأعمال الدفاع المدني.
وبين اللواء الغنام أن إدارته اتخذت كافة الإجراءات والخطط ورفع درجة الاستعداد والتنسيق مع لجان الدفاع المدني وكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة لمواجهة الأمطار والسيول المتوقعة، لافتا إلى أن توقعات خبراء الأرصاد تشير إلى أن هذه الأمطار تشبه الحالة البيضاء التي حدثت العام الماضي وتفوقها غزارة وقد تصل كمية الأمطار لـ200 ملم في بعض المناطق ومنها حرض والأحساء والنعيرية وحفر الباطن.
وبين أن الأمطار الغزيرة المتوقعة بإذن الله ستكون في الشرقية والشمالية والمنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية الغربية فيما ستكون شدتها من يوم غد الاثنين وحتى يوم الأربعاء المقبل.
وأفاد الغنام أنه تم التنسيق مع إدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم لتعليق الدراسة في بعض المناطق حسب الحالة المطرية مشيرا إلى وجود مؤشرات لتعليق الدراسة في بعض المناطق وخاصة في المنطقة الشرقية.
ولفت مساعد مدير عام الدفاع المدني إلى تجهيز عدد من دور الإيواء لإيواء الأسر والمتضررين عند الحاجة في الشقق المفروشة والفنادق وبعض المدارس إن استدعت الحاجة لذلك، مشيرا إلى أن الدفاع المدني وجه تحذيراته للمواطنين والمقيمين في كافة المناطق لأخذ الحيطة والحذر وعدم التواجد في الأودية وطرق السيول وعدم المجازفة بالدخول في السيول والحذر من السيول المنقولة.
من جهته، كشف مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان عن اعتماد الخطة الموسمية الخاصة بمواجهة أخطار السيول والأمطار والتي من المتوقع أن تهطل على أرجاء من المنطقة الشرقية.
أما عن الاستعدادات الخاصة لمواجهة السيول لبعض المدن كمحافظة حفر الباطن والنعيرية قال: بلا شك فإن مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية تولي عناية خاصة بهذه المناطق وذلك لكثرة وغزارة الأمطار التي تسقط على هذه المدن، وبالتالي فقد عملت المديرية على توفير المزيد من الأدوات اللازمة لمواجهة السيول من الحبال والقوارب والآليات الخاصة في المحافظات، بالإضافة إلى تكليف الكوادر البشرية للمشاركة في مثل هذه المواسم، كما أنه تم خلال هذا العام افتتاح 3 مراكز جديدة للدفاع المدني تقوم على تقديم الخدمة للأهالي.
وفي السياق نفسه، حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة «الرياض» من تقلبات الأجواء والأمطار، داعية المواطنين والمقيمين على الاحتماء داخل السيارات أثناء هطول المطر حينما يكونون خارج المباني. وطالب بعدم نصب الخيام أثناء الرحلات البرية في بطون الأودية حتى لا تدهمها السيول. وحذر من قطع مياه السيول الجارية وطالب بالانتظار حتى زوال الخطر. كما طالب بمراقبة الأطفال باستمرار حتى لا يتعرضوا للمخاطر أثناء الأمطار والسيول. وحث على تجنب السباحة في المستنقعات والتجمعات المائية لاحتوائها على الوحل والطين الذي تنغمس فيه الأرجل وبالتالي الغرق لا قدر الله. وطالب بالبعد عن المناطق المغمورة بالمياه وعدم التوغل في المناطق التي لا تتوفر عن طبيعتها معلومات كافية.
من جهة أخرى، نفى الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الأنباء التي ترددت عن تفريق السحب في بعض مناطق المملكة خشية سقوط أمطار عليها، وإحداث كوارث والتأثير على المشاريع القائمة بها.
وقال الزعاق لـ «عكاظ»: «لا يمكن تفريق السحب بأي حال من الأحوال، فهذه شائعة لا تستقيم لا واقعيا ولا علميا ولا تتكئ على أسس واقعية».
وأضاف: «العلم توصل إلى تلقيح السحب أو استحلابها، فإذا كانت السحاب بها مياه وحركة الرياح للواقح موجودة فإنه في هذه الحالة يمكن للعلم أن يجهض السحاب ولكنه لا يحدد مكان سقوط الأمطار».
يذكر أنه تردد في مواقع التواصل الاجتماعي وجود طائرات في عدد من مناطق المملكة تهدف إلى تفريق السحب ومنع نزول الأمطار خشية إحداث السيول وكشف سوء مشاريع الأمانات ودرء أخطار السيول.
من ناحية أخرى، شهدت منطقة الباحة أمس أمطارا تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة شملت محافظة القرى والمخواة والمندق وقلوة وبعض المواقع السياحية كالغابات، وصاحبت الأمطار زوابع رعدية ورياح شديدة وزخات من البرد.
وقد تلقى مركز القيادة والسيطرة بالباحة تنبيها من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن حالة الطقس المتوقعة.
وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة جمعان بن دايس الغامدي أن التنبيه بالأمطار تم تمريره على جميع الجهات ذات العلاقة في المنطقة لاتخاذ الحيطة والحذر وعمل الإجراءات اللازمة بما يكفل السلامة العامة وفق الخطة التي تم وضعها مسبقا وموضحا بها دور كل جهة حيال ذلك.