لك الله يا اتحاد
الأربعاء / 17 / محرم / 1435 هـ الأربعاء 20 نوفمبر 2013 19:46
سالم الأحمدي
منذ عقود مضت والاتحاديون يتباهون باتحادهم والتفافهم حول الكيان، فقد كان هذا النادي الثمانيني مضرب مثل لجميع الأندية في كيفية وحدة الصف وقوة تأثير يد الجماعة، وكيف أنها هي الوحيدة الكفيلة بردم كل الفوهات التي تحدث داخل هذا النادي عبر تاريخه الطويل، حتى أصبح بعض المنتمين للأندية الأخرى يأملون في أن يكون رجالات أنديتهم في مستوى لحمة وتكاتف وترابط أعضاء شرف نادي الاتحاد، إلا أن بعد كل الملاحم البطولية التي حققها الاتحاد في فترة ترابط أنصاره بدءا من الثلاثية ومرورا بالرباعية، ونهاية بالمشاركة في كأس العالم للأندية وذلك بعد تحقيق الفريق لقب دوري أبطال آسيا في نسختها الجديدة، بدأ الاتحاديون رحلة جديدة نحو المجهول، بسبب بحث بعض المحسوبين عليه عن بطولات وهمية على حساب الكيان، فمن كانوا متحدين بالأمس أصبحوا فرقاء اليوم، ومن كانوا متراصي البنيان بالأمس أصبح كل واحد منهم يستمتع بضرب الآخر من تحت الحزام أو حتى من فوقه، بل وصل الأمر ببعض المحسوبين من أعضاء شرفه إلى تأجيج مشكلات العميد وتصعيدها دون أن يكلفوا أنفسهم محاولة إيجاد الحلول للمشكلات التي يمر بها هذا النادي العريق، في ظل وجود إدارة ناد منتخبة أتت بوعود كثيرة، ولكنها مازالت تؤكد لنا في كل يوم أنها لم تكن الإدارة المناسبة لقيادة العميد في هذه الحقبة الزمنية الصعبة من تاريخه، فما يحدث في العميد حاليا بين إدارته وأعضاء شرفه ما هو إلا صراع على كعكة الاتحاد الكيان، وسط دعم كبير ولوجستي من قوى تجيد اللعب من خلف الكواليس، لذلك على الاتحاديين العقلاء أن يعلموا يقينا أن حال ناديهم لن يصلح على المدى القصير مهما حاول البعض تقريب وجهات النظر بين جميع المعسكرات المتناحرة على الظفر بمفتاح الاتحاد، والذي أصبح من السهل جدا أن يحمله كل من «هب ودب»، وأن يمارس من خلاله السلطوية والوصاية على النادي بمجرد حمله لهذا المفتاح، والذي يعتبر حمله أمانة يجب الحفاظ عليها وليس مفتاحا لباب الارتزاق من ناد مازال يئن تحت وطأة الصراعات الشخصية بين أناس، لا هم لهم إلا تحقيق أكبر المكاسب الشخصية من خلال هذا النادي، فإلى كل من يهمه أمر الاتحاد إن كنتم بالفعل تبحثون عن عودة العميد إلى سابق عهده من حيث اللحمة والترابط، فعليكم البدء فورا بإبعاد كل من تسبب في شق صف أبناء الاتحاد، وجعل من الكيان أرضا خصبة للصراعات التي لن يحقق معها الاتحاد إلا مزيدا من الخيبة والانكسار والتشتت والضياع، لتردد جماهيره الصابرة «لك الله يا اتحاد».
تويتر
salem_alahmadi@
تويتر
salem_alahmadi@