بلادنا ومنهجها القويم

خالد بن علي القرني

تظل بلادنا ولله الحمد مضرب المثل في الاهتمام بحقوق الإنسان أيا كانت هذه الحقوق قانونية أو نفسية أو صحية أو إنسانية أو غيرها ولا يقتصر هذا الاهتمام على المواطنين بل يتجاوزه إلى المقيمين على أرض هذه البلاد الطاهرة فهم يعاملون معاملة كريمة طيبة تمنحهم كامل حقوقهم في شتى المجالات الحياتية، ولعل ما قامت به بلادنا من منح مهلة طويلة للمخالفين قاربت سبعة أشهر لتصحيح أوضاعهم وعلاجها وهو أمر لم يحصل على مستوى بلدان العالم أن يتم منح فترة طويلة لعلاج أوضاع غير نظامية، بل الذي نراه في معظم بلدان العالم هو العقاب لمثل هذه المخالفات ثم الترحيل إلى خارج البلاد، على أن ما قامت به بلادنا يعد لفتة إنسانية عظيمة تفردت بها وأكدت مكانتها المتميزة التي احتلتها بين دول العالم، وما كان ينبغي أن تقابل هذه الصنائع الحسنة والأفعال الكريمة من البعض بالتنكر وافتراء الكذب وقلب الحقائق وتلفيق الأكاذيب واختلاق المواقف بما لا يتوافق مع الحقيقة والواقع، إلا أن هذه البلاد جبلت على الترفع عن مثل هذه التصرفات والارتقاء عنها مع استمرارها في السير القويم للمنهج الإسلامي الذي رسمته لنفسها منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى عصرنا الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه.
خاتمة:
للشاعر الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيوانا فوقه كل أعجم

* أكاديمي سعودي
Alqarni1978@yahoo.com