أمريكا مؤسسة النووي الإيراني
الأربعاء / 24 / محرم / 1435 هـ الأربعاء 27 نوفمبر 2013 19:23
محمد الحربي
إن مجرد التفكير في أن إيران يمكن أن تتخلى عن برنامجها النووي وعن تخصيب اليورانيوم تحديدا، إنما هو نمط من التفكير إما الساذج والبليد، أو المتآمر بهدف تحقيق رغبة طهران لفرض هيمنتها في المنطقة أو خدمة مصلحة الطرف المؤيد المتآمر أو المدفوع لدعم فكرة شيطانية توسعية تسعى إيران لفرضها منذ عقود.
مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني، مجرد تضييع للوقت تمارسه إيران وتلعب به لعبة شد الحبل مع الدول الغربية، ولكن على طريقة من يشعر بقوته وضعف الطرف الآخر فيشد الحبل متى ما أراد ويرخيه متى ما أراد.
ومنذ سنوات طويلة خلت وإيران تلعب نفس اللعبة، فتجد أن الجالسين على طاولة أي مفاوضات حول هذا الملف يمضون الأشهر والأسابيع في صياغة بنود واتفاقيات ومعاهدات، وبعد أن تستنفد الوقت الذي تحتاجه يخرج المرشد الأعلى أو رئيس الدولة لينسف كل ذلك، تماما كما فعل حسن روحاني بالأمس عندما خرج علينا بتصريح «تخصيب اليورانيوم خط أحمر»، على ماذا تتفاوضون في جنيف إذن أيها الرئيس الإصلاحي؟ على تصدير الزعفران لأوروبا مثلا؟!
وأي اتفاق تحاول مجموعة 5+1 التوصل إليه إذا كان لن يشمل إيقاف التخصيب؟
وأي طمأنة يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقناع العالم بها عندما يتحدث عن التوصل لاتفاق يحد من سعي طهران لامتلاك السلاح النووي.
هذا الهراء السياسي المفضوح لم يعد بالإمكان تمريره على أحد، كل ما في الأمر «يبو حسين» أنك فشلت في مشروعك مع الإخوان المسلمين بعد سقوطهم في مصر، ووجدت في إيران مطية سهلة الركوب لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير ولكنه مكشوف تماما هذه المرة.
إيران تمد لك يدا، وبينما أنت تصافح حسن روحاني، كان علي خامنئي يصرخ ويولول من وراء حجبه أن لا تثقوا في أمريكا واسحبوا أيديكم، بينما يقهقه هناك يحسب أنه نجح في الاحتيال على ذكاء الآخرين.
وحتى جعجعة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن إيران بأن «العالم أصبح مكانا أكثر خطورة اليوم لأن أخطر نظام في العالم خطا خطوة كبيرة في (طريق) الحصول على أخطر الأسلحة في العالم»، هي لا تعدو كونها الحرب الكلامية المتفق عليها بين «الأعدقاء» الذين يشتمون بعضهم من فوق الطاولة وأيديهم تتصافح أسفل منها.
هذا النوع من السفه السياسي لم يعد ينطلي على أحد، فالعالم لن ينسى أنه تم إطلاق برنامج إيران النووي في خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية كجزء من برنامج «الذرة من أجل السلام»، وبمشاركة الحكومات الأوروبية الغربية في البرنامج.
ولن ينسى العالم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2011، خلصت إلى أن إيران أجرت بحوثا وتجارب ترمي إلى تطوير قدرات الأسلحة النووية قبل 2003، وكان تقرير الوكالة يوضح أنها أجرت دراسات تتعلق بتصميم الأسلحة النووية، بما في ذلك وضع المفجر، ووضع نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار، والتجارب التي تنطوي على إمكانية حمل صواريخ نووية على مركبات ناقلة.
إيران تحقق بامتياز مواصفات دول محور الشر التي وضعتها أمريكا التي تمد لها يدها اليوم، وأطماعها التوسعية باتت معروفة لدى الجميع، ولكن مقابل هذه الحقائق الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ما الذي تنتظره الدول العربية ودول الخليج العربي تحديدا لتتوحد في وجه هذه المطامع والألعاب السياسية القذرة التي تمسك طهران بخيوطها؟
وإن كانت إيران قد تحولت إلى مجرد أداة لتحقيق مشروع أمريكي أكبر منها، إلا أن سادة الحل والربط فيها مقتنعون بأنهم ماضون في استعادة إمبراطورية فارس بعد سقوط القناع الشيعي عن وجهها المزيف، ما التحرك الذي يجب أن يبادر به العرب للحد من هذه المطامع والتقاربات المشبوهة بين دول غربية وحتى عربية؟!.
مفاوضات جنيف حول الملف النووي الإيراني، مجرد تضييع للوقت تمارسه إيران وتلعب به لعبة شد الحبل مع الدول الغربية، ولكن على طريقة من يشعر بقوته وضعف الطرف الآخر فيشد الحبل متى ما أراد ويرخيه متى ما أراد.
ومنذ سنوات طويلة خلت وإيران تلعب نفس اللعبة، فتجد أن الجالسين على طاولة أي مفاوضات حول هذا الملف يمضون الأشهر والأسابيع في صياغة بنود واتفاقيات ومعاهدات، وبعد أن تستنفد الوقت الذي تحتاجه يخرج المرشد الأعلى أو رئيس الدولة لينسف كل ذلك، تماما كما فعل حسن روحاني بالأمس عندما خرج علينا بتصريح «تخصيب اليورانيوم خط أحمر»، على ماذا تتفاوضون في جنيف إذن أيها الرئيس الإصلاحي؟ على تصدير الزعفران لأوروبا مثلا؟!
وأي اتفاق تحاول مجموعة 5+1 التوصل إليه إذا كان لن يشمل إيقاف التخصيب؟
وأي طمأنة يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقناع العالم بها عندما يتحدث عن التوصل لاتفاق يحد من سعي طهران لامتلاك السلاح النووي.
هذا الهراء السياسي المفضوح لم يعد بالإمكان تمريره على أحد، كل ما في الأمر «يبو حسين» أنك فشلت في مشروعك مع الإخوان المسلمين بعد سقوطهم في مصر، ووجدت في إيران مطية سهلة الركوب لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير ولكنه مكشوف تماما هذه المرة.
إيران تمد لك يدا، وبينما أنت تصافح حسن روحاني، كان علي خامنئي يصرخ ويولول من وراء حجبه أن لا تثقوا في أمريكا واسحبوا أيديكم، بينما يقهقه هناك يحسب أنه نجح في الاحتيال على ذكاء الآخرين.
وحتى جعجعة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن إيران بأن «العالم أصبح مكانا أكثر خطورة اليوم لأن أخطر نظام في العالم خطا خطوة كبيرة في (طريق) الحصول على أخطر الأسلحة في العالم»، هي لا تعدو كونها الحرب الكلامية المتفق عليها بين «الأعدقاء» الذين يشتمون بعضهم من فوق الطاولة وأيديهم تتصافح أسفل منها.
هذا النوع من السفه السياسي لم يعد ينطلي على أحد، فالعالم لن ينسى أنه تم إطلاق برنامج إيران النووي في خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية كجزء من برنامج «الذرة من أجل السلام»، وبمشاركة الحكومات الأوروبية الغربية في البرنامج.
ولن ينسى العالم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2011، خلصت إلى أن إيران أجرت بحوثا وتجارب ترمي إلى تطوير قدرات الأسلحة النووية قبل 2003، وكان تقرير الوكالة يوضح أنها أجرت دراسات تتعلق بتصميم الأسلحة النووية، بما في ذلك وضع المفجر، ووضع نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار، والتجارب التي تنطوي على إمكانية حمل صواريخ نووية على مركبات ناقلة.
إيران تحقق بامتياز مواصفات دول محور الشر التي وضعتها أمريكا التي تمد لها يدها اليوم، وأطماعها التوسعية باتت معروفة لدى الجميع، ولكن مقابل هذه الحقائق الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ما الذي تنتظره الدول العربية ودول الخليج العربي تحديدا لتتوحد في وجه هذه المطامع والألعاب السياسية القذرة التي تمسك طهران بخيوطها؟
وإن كانت إيران قد تحولت إلى مجرد أداة لتحقيق مشروع أمريكي أكبر منها، إلا أن سادة الحل والربط فيها مقتنعون بأنهم ماضون في استعادة إمبراطورية فارس بعد سقوط القناع الشيعي عن وجهها المزيف، ما التحرك الذي يجب أن يبادر به العرب للحد من هذه المطامع والتقاربات المشبوهة بين دول غربية وحتى عربية؟!.