** لعل ارتباط الرجل بامرأة تتوافق مهنتها مع مهنته يكون سببا لنجاح حياتهما واستمرارها وتطورهما معا..
** والسر في نجاح هذا الزواج.. إعانتهما لبعضهما في مجالهما، وبحث كليهما للآخر عن الفرص الفضلى.. كما تتوافق عقليتهما، ويتفهم كلاهما ظرف الآخر، بل ويتطوران سويا وسريعا في مجالهما..
** ولا أعني توافق المهنة يكون سبيلا آمنا لنجاح حياتهما.. فكم هدمت منازل حينما بنت مستقبلها على المصلحة فقط وافتقدت لأسس استمرار الحياة الزوجية وهي الدين والحب..
** إنما أقصده أن في اجتماع الأمور الثلاثة بين الزوجين وهي الدين والحب وتوافق المهنة، سيجعل زواجهما فريدا.. وسيحصدان بذلك نجاح الحياة الزوجية والمهنية معا..
** فالطب مثلا أو الهندسة أو التصميم أو التقنية وغيرها من المهن التي تحتاج إلى تطور ومواكبة مستمرة.. وإلى تشاور ومساندة.. وإلى إخلاص في نقل المعلومة وتعليم سر المهنة.. أرى أن الزوجين هما الأكثر انسجاما لها.. والسبب ما يتمتعان به من صراحة ووفاء.. الأمر الذي يتيح لهما إفشاء أسرار المهنة لبعضهما دون بخل أو أنانية..
** وليس التوافق في المهنة هو الخيار الأفضل دائما.. فكم نجحت بيوت رغم اختلاف مهنة الزوجين.. بل ساهم اختلاف مهنتيهما ــ أحياناــ في عدم تقوقعهما في مجال معين.. فاكتسب أبناؤهما خبرات متنوعة ومجالات أوسع..
** متى بنينا بيوتنا على المصالح فقط هدمت.. حتى وإن استمرت فستظل هشة.. ونجاح الزواج لا يرتهن إلى تطابق أو اختلاف المهنة.. بل إلى الدين والحب.. ويبقى توافق المهنة بعد ذلك نورا على نور..