أسرار «لو» !!
الأحد / 28 / محرم / 1435 هـ الاحد 01 ديسمبر 2013 19:20
أحمد صادق دياب
• بالتأكيد «لو» « تفتح عمل الشيطان» لا اعتراض أو عدم تصديق في هذا، ونؤمن ذلك جدا، ولكننا رغم ذلك لا نستطيع أن نتغاضى عن «لو» يوما واحدا في حياتنا بعد أن أضحت من أكثر الكلمات استخداما وشيوعا بيننا..
• هل نحن نعشق التمني الذي كان من الممكن تحقيقه بقليل من العمق في النظر..؟.
• تخيلوا عالما من غير كلمة «لو» كيف يمكن أن يكون؟.
• نحن مفتونون بكلمة «لو»، وبالذات في الوسط الرياضي، فهي جزء مهم من الذخيرة اللغوية المحدودة التي يملكها بعض المحللين، فنجد النسخة المكررة من أقوالهم تأتي في سياق دائم لا يخرج عن الجمل الإنشائية التي مللنا منها:
- «لو» أن المدرب قام بالضغط في وسط الملعب على الفريق الآخر..!!
- «لو» أن المدرب استعمل الأطراف بشكل أكبر بدلا من التركيز على العمق.
- «لو» أن اللاعب مرر الكرة لزميله لكانت فرصة التسجيل أكبر..
- «لو» لم يكن اللاعب أنانيا..
- «لو» أن الفرص استثمرت بشكل جيد..
- «لو» كان وسط الملعب فعالا في التمرير..
- «لو» أن طريقة اللعب تغيرت بعد الهدف الأول..
- « لو» أسعف الوقت لربما تغيرت النتيجة..
الشيء المؤكد هو أن هذه الكلمة التي لا تزيد على حرفين أصبحت من أهم الكلمات التي لا بد أن يتزود بها المحلل الرياضي لدينا، فمعظمهم لم يعودوا يحللون بالفكر والمنطق، خصوصا بعد أن أصبح التحليل مهنة ومصدر دخل يستدعي وضع الكثير من الحسابات والأفكار قبل الكلمات لتتماشى مع ما يجري واقعا في أرضية الملعب.. ركزوا قليلا على الجمل التي تسمعونها من معظم المحللين في القنوات الرياضية، وستجدون أنها في كثير من الأحيان لا تتعدى كونها أسطوانة مدمجة مكررة الكلمات والمعاني لا تخرج عن إطار ضيق جدا من التعبير، والفرق الوحيد بين أي مباراة وأخرى هو أسما الفريقين وأسماء اللاعبين، أما اللغة فذاتها، وأما الجمل فنفسها، وأما التعبير فواحد لا يختلف أبدا، رغم ما تتمتع به اللغة العربية وكرة القدم من مساحة هائلة للتعبير.. ركزوا بدءا من مباريات هذه الجولة، وستجدون أن ما أقوله حق، وعندها سيتجه بعضكم إلى مشاهدة التلفاز بدون تعليق ما لم يكن المعلق عبدالله الحربي أو ناصر الأحمد أو نبيل نقشبندي، وبدون تحليل ما لم يكن المحلل هو عادل البطي أو يوسف خميس.. أختم كلمتي لأقول أن «لو» في آخر مرة استمعت إلى تحليل في إحدى القنوات الرياضية على إحدى المباريات تكررت خلال التحليل على لسان المحللين أكثر من (212) مرة ما لم أخطئ وأمسح بعضها عفويا، وأنا هنا لا أعفي نفسي من استعمالها أو من التكرار، ولكني صدمت بحجم تناولنا لهذه الكلمة وحجم التكرار الذي نقع فيه.
• سئل حكيم مرة عن أفضل الطرق ليصبح المرء عالما محترما!!.. قال دون تردد «تعلم الصمت».
• هل نحن نعشق التمني الذي كان من الممكن تحقيقه بقليل من العمق في النظر..؟.
• تخيلوا عالما من غير كلمة «لو» كيف يمكن أن يكون؟.
• نحن مفتونون بكلمة «لو»، وبالذات في الوسط الرياضي، فهي جزء مهم من الذخيرة اللغوية المحدودة التي يملكها بعض المحللين، فنجد النسخة المكررة من أقوالهم تأتي في سياق دائم لا يخرج عن الجمل الإنشائية التي مللنا منها:
- «لو» أن المدرب قام بالضغط في وسط الملعب على الفريق الآخر..!!
- «لو» أن المدرب استعمل الأطراف بشكل أكبر بدلا من التركيز على العمق.
- «لو» أن اللاعب مرر الكرة لزميله لكانت فرصة التسجيل أكبر..
- «لو» لم يكن اللاعب أنانيا..
- «لو» أن الفرص استثمرت بشكل جيد..
- «لو» كان وسط الملعب فعالا في التمرير..
- «لو» أن طريقة اللعب تغيرت بعد الهدف الأول..
- « لو» أسعف الوقت لربما تغيرت النتيجة..
الشيء المؤكد هو أن هذه الكلمة التي لا تزيد على حرفين أصبحت من أهم الكلمات التي لا بد أن يتزود بها المحلل الرياضي لدينا، فمعظمهم لم يعودوا يحللون بالفكر والمنطق، خصوصا بعد أن أصبح التحليل مهنة ومصدر دخل يستدعي وضع الكثير من الحسابات والأفكار قبل الكلمات لتتماشى مع ما يجري واقعا في أرضية الملعب.. ركزوا قليلا على الجمل التي تسمعونها من معظم المحللين في القنوات الرياضية، وستجدون أنها في كثير من الأحيان لا تتعدى كونها أسطوانة مدمجة مكررة الكلمات والمعاني لا تخرج عن إطار ضيق جدا من التعبير، والفرق الوحيد بين أي مباراة وأخرى هو أسما الفريقين وأسماء اللاعبين، أما اللغة فذاتها، وأما الجمل فنفسها، وأما التعبير فواحد لا يختلف أبدا، رغم ما تتمتع به اللغة العربية وكرة القدم من مساحة هائلة للتعبير.. ركزوا بدءا من مباريات هذه الجولة، وستجدون أن ما أقوله حق، وعندها سيتجه بعضكم إلى مشاهدة التلفاز بدون تعليق ما لم يكن المعلق عبدالله الحربي أو ناصر الأحمد أو نبيل نقشبندي، وبدون تحليل ما لم يكن المحلل هو عادل البطي أو يوسف خميس.. أختم كلمتي لأقول أن «لو» في آخر مرة استمعت إلى تحليل في إحدى القنوات الرياضية على إحدى المباريات تكررت خلال التحليل على لسان المحللين أكثر من (212) مرة ما لم أخطئ وأمسح بعضها عفويا، وأنا هنا لا أعفي نفسي من استعمالها أو من التكرار، ولكني صدمت بحجم تناولنا لهذه الكلمة وحجم التكرار الذي نقع فيه.
• سئل حكيم مرة عن أفضل الطرق ليصبح المرء عالما محترما!!.. قال دون تردد «تعلم الصمت».