ثقوب واسعة في جدار الأسرة لهروب الخادمات
ندوة عكاظ النسائية تكشف الأسباب وتدعو لتطبيق عقوبات تردع المخالفات
الثلاثاء / 07 / ذو القعدة / 1427 هـ الثلاثاء 28 نوفمبر 2006 18:54
ليلى عوض (جدة)
كشفت ندوة «عكاظ» النسائية عن كم من الإساءات والمعاملات «الخشنة» لبعض الخادمات في بيوتنا تصل لحد الضرب والتحرش - احيانا - اضافة الى تشغيلهن ساعات طويلة «وركنهن» في غرف تفتقر الى التهوية والتكييف والفرش النظيف وفوق «السطوح» وأرضية المطابخ، وكلها اسباب الى جانب اسباب اخرى منها تحسين الوضع بالعمل مع اخرين بواسطة السماسرة والسائقين للحصول على أجور أعلى ولاسباب اخرى «مجهولة» تؤدي الى هروب الخادمات مما يؤدي بدوره الى الإخلال بشروط استقدامهن وزيادة الاعباء على الأسر باستقدام خادمات بديلات، والى مخالفات ومشكلات اخلاقية وأمنية. ولتطويق ظاهرة هروب الخادمات، تقترح الندوة تطبيق اجراءات من شأنها ان تحد من تنامي الظاهرة وعقوبات تردع المخالفات لنظام الاقامة والعمل في المملكة، اضافة الى الاحسان للخادمات ومعاملتهن المعاملة التي تليق بهن كآدميات أو كأجيرات لا «مملوكات» على حد تعبير احدى المشاركات في هذه الندوة الهامة التي جاءت محاورها على النحو التالي:
بداية ما هي ابرز اسباب هروب الخادمات خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة؟
- سهير: هناك عدة اسباب منها سوء معاملة البعض للخادمة وعدم دفع الرواتب وتواضعها والاعتداء بالضرب عليها احيانا مما يحملها على الهرب بحثا عن أجر اعلى لدى أُسر اخرى.
أفراح: اسباب الهروب كثيرة منها اسباب اقتصادية وسوء المعاملة واسباب اخرى يترتب عليها هروب الخادمات اضافة الى أن هناك من يقوم بتهريبهن وتشغيلهن لدى الغير بأجور أعلى أو من يقوم بزيادة رواتبهن من المواطنين.
دانية: في اعتقادي ان اكبر مشجع لهروب الخادمات هو غياب العقاب الرادع فالخادمة تهرب وتجد من يشغلها ويوفر لها المأوى بل براتب مضاعف والغريب ان هذه الظاهرة منتشرة بيننا دون دول الخليج الاخرى.
أميمة: من اسباب هروب الخادمات ما يتعلق بالعائلة التي تعمل لديها ومنها ما يتعلق بالنظام المتبع في استقدامهن وهناك بعض الأُسر التي تتعامل مع الخادمة بلا انسانية وبأسلوب غير ادمي بل هناك من يعتبرها انها لم تخلق الا للخدمة وهذه الفئة تتجاهل ما حثنا عليه ديننا الحنيف من حسن التعامل مع الاخر بصفة عامة ومع الخدم بصفة خاصة فتشعر الخادمة بانها مسجونة في قفص فلا تملك الا ان تهرب فضلا عن ان بعض الأُسر لاتعطي الخادمة رواتبها في الموعد المحدد بل تراكمها بحجة تسليمها دفعة واحدة عند سفرها مما يجعلها تعيش في ضائقة مالية وقد يدفعها هذا للسرقة او الهرب كما ان بعض الخادمات قد يتعرضن للتحرش من الكفيل او احد افراد الأسرة مما يرغمها على ترك العمل والنجاة بنفسها من هذا الوضع.
إساءة معاملة الخادمات
ما هي حقوق الخادمة التي يجب مراعاتها كيلا تكون هناك اسباب لهروبها؟
- زينب: حتى نكون منصفين هناك سلبيات كثيرة داخل منازلنا تجاه الخادمة منها اساءة المعاملة فالبعض يهيئ لها غرفة والبعض يجعلها تنام على «السطح» وعلى ارضية المطبخ والبعض استرق الخادمة كأنما هي رقيق مملوك لاحقوق له ولا كرامة ولهذا نجد طفلا لايتجاوز الخامسة يسخرها لخدمته حتى ولو كانت تتناول طعامها، وهناك سيدات لايصدقن الخادمة اذا ما اشتكت من مرض ما فتعتقد بأنها تتمارض أو تتمرد او تتكاسل عن اداء عملها مما يفاقم مرضها، ولهذا يجب ان نراعي الجوانب الانسانية في تعاملنا مع الخادمات وان ندرك انها ما جاءت من بلدها وفارقت اهلها إلا لتكسب لقمة عيشها بكرامة ولكن تكليف الخادمة بكامل اعباء البيت ومسئولية العناية بالاطفال يشعرها بانها آلة فضلا عن لومها وتقريعها وضربها احيانا، يجب ان ندرك ان الخادمة انسانة قبل اي شيء اخر وكثيرات لديهن أسر وابناء في بلادهن.
توعية الخادمات
اذن ماهي مرئياتكن لحل هذه المشكلة المعقدة؟
- دانية: على المستوى الرسمي ان تصدرالجوازات تعليمات لمكاتب الاستقدام بفتح فروع لها في بلدان العمالة تشرح للخادمة كل ما يتعلق بعملها وتعريفها بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
وضع الهاربات على القائمة السوداء وتطبيق نظام البصمة الوراثية بما يحول دون قدومها مرة اخرى للمملكة إلا بعد مضي عشر سنوات على مغادرتها.
التحذير من تشغيل الهاربات؟
- لاشك ان لجهود الجهات المعنية في القضاء على مخالفات نظام العمل والاقامة في المملكة محل تقدير الجميع خاصة الحملات الأمنية على اماكن تواجد المخالفين في مختلف الاحياء ومتابعة البلديات للمباسط وللعمالة السائبة التي تقوم بببيع مواد مجهولة المصدر ومراقبة الحوالات البنكية وملاحقة المنتفعين بالاتجار في العمالة الوافدة والتأشيرات وتفعيل دور العمد ومجالس الاحياء في الكشف عن العمالة المتخلفة والهاربة من كفلائها والابلاغ عما يحدث داخل الحي والتأكد من هوية المستأجرين.
افراح: أويد الدكتورة سهير فيما ذكرته حول تفعيل دور العمد ومجالس الاحياء ذلك ان العمالة الهاربة تتواجد داخل الاحياء الشعبية بل اصبحت تختفي داخل العمائر السكنية في الاحياء الراقية ايضا هربا من الحملات الأمنية ولذلك يتعاظم دور العمد في متابعة مكاتب العقار والتحري عن عقود الايجارات ومعرفة هوية المستأجرين.
سهير: يجب تطبيق القانون على المتاجرين بالتأشيرات ورغم صدور قرار من وزارة العمل بمعاقبة المتلاعبين بالتأشيرات إلا أن المشكلة مازالت قائمة في حين يفترض تطبيق النظام على المنتفعين والمتاجرين بالعمالة الهاربة والسائبة والمخالفة علما بأن هذه العمالة تكلف الدولة مبالغ طائلة في الترحيل.. ثم لماذا لانقف لنسأل انفسنا: الى متى ونحن نعتمد على العمالة المنزلية؟!
ولماذا استمرأنا حياة الدَّعة والراحة والرفاهية حتى اصبحنا نرى العمل المنزلي عبئا ثقيلا علينا.. للاسف وضعنا بحاجة الى معالجة حقيقية.
دانية: الاعتماد على الاخرين من سمات التخلف وليس من الحضارة في شيء والمجتمعات ترتقي فكريا وليس مظهريا كما يحدث عندنا ولهذا يجب ان نغرس حب العمل والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية في صغارنا منذ وقت مبكر.
زينب: ما الذي يمنع وجود شركات خاصة بالعمالة تقوم بتأجيرها بنظام شهري او سنوي وبذلك نقضي على سيطرة مكاتب الاستقدام في هذا المجال ونلزمها بالشروط المطلوبة من قبل الأسرة بالمواصفات التي يجب ان تتوفر في الخادمة المستقدمة.. اعتقد ان تطبيق نظام الشركات سيسهم في حل جزء من المشكلة.
سهير: اعتقد ان تطبيق نظام البصمة الوراثية سيحد من عودة العمالة المخالفة مرة اخرى للبلاد.
- زينب: طالما هناك مايشبه «المافيا» و«الاوكار» والاحواش لتهريب الخادمات وايوائهن والتستر عليهن مقابل مبالغ معينة، يجب ايجاد عقوبات رادعة لامثال هؤلاء، وطالما ان مسئولية مكتب العمل تنتهي بعد 3 أشهر فان هذا يساعد الخادمة على ايجاد عمل اخر بعد انتهاء هذه المدة، ولهذا فان استمرار مسئولية مكتب العمل على العاملة الوافدة يقلل كثيرا من هروب الخادمات مثلما يعتمد تطبيق نظام البصمة الوراثية على قفل الباب امام هروب الخادمات لانه يحول دون عودتها مرة اخرى للبلاد.
دانية: يجب تفادي اسباب هروب الخادمات والتي غالبا ما تكون في اساءة تعامل الكفيل وذلك بانشاء مكتب لحل مشكلات الخادمات مع الكفلاء والبحث عن كفيل اخر متى ما ثبت ضررها بدلا من الرجوع الى بلادها وبذلك نضمن الاستقرار النفسي والحق القانوني للخادمة.
افراح: حل المشكلة يكمن في وضع الضوابط والانظمة والقوانين وتوعية القادمات الى المملكة بالعقوبات التي ستطبق بحقهن في حالة هروبهن ومتى ما ادركن ذلك سوف يفكرن الف مرة قبل الاقدام على الهروب.
دور السفارات في منع الهروب
الى اي مدى يمكن للسفارات ان تسهم في الحد من هروب الخادمات؟
- زينب: اتصور ان يكون هناك تنسيق بين سفارة الخادمة والجوازات وذلك بعدم السماح لهن بالسفر بالوثائق الاضطرارية دون التحقيق معهن.
سهير: واجب السفارة حماية مواطنيها وهي حرة في استخراج وثائق السفر الاضطرارية لمواطنيها وعليه تكون المطالبة للجوازات بالتحقيق مع الخادمة الهاربة قبل مغادرتها ومعرفة من قام بايوائها وتشغيلها.
افراح: الفكرة ان تكون هناك ضوابط وتنسيق بين السفارات والجوازات في هذا الخصوص وبين وزراء العمل في الدول المعنية ايضا.
واعتقد ان «كنترول» السيطرة تبدأ منذ دخول العمالة منافذ المملكة ومتى ما ادرك العامل ان هناك قوانين رادعة سوف تعيده الى بلده في حالة اخلاله بأي شرط من شروط الاستقدام فإنه سيفكر اكثر من مرة قبل اقدامه على الاخلال بهذه الشروط.
زينب: يجب التفريق بين وثائق السفر التي تمنحها السفارات لمواطنيها وذلك لاختلاف ظروف كل حالة فهناك من يأتي للحج واخر للعمرة وثالث للسياحة ومنهم من يأتي لاغراض تجارية، اذن علينا ان ندرك ان الوثيقة التي تمنحها السفارة لاي من مواطنيها لاتعني بالضرورة منحها المخالفين وعليه يجب ان نفرق بين الاشخاص والمهن والهدف من القدوم الى المملكة والظروف التي اجبرت كل واحد منهم لطلب وثيقة السفر الاضطرارية.
المشاركات في الندوة
الدكتورة سهير فرحات اكاديمية بكلية التربية وكاتبة
الدكتورة دانية كابلي مستشارة نفسية واجتماعية
زينب غاصب تربوية وشاعرة وكاتبة
افراح العطاس باحثة اجتماعية في شئون المرأة
أميمة زاهد مديرة الاعلام التربوي بادارة التعليم بجدة
التوصيات
ـ ايجاد شركات خاصة لاستقدام العمالة المنزلية بمواصفات خاصة
ـ وضع ضوابط لتشغيل خادمات بالشهر والسنة
ـ تفعيل البصمة الوراثية في المنافذ لمنع عودة المخالفات
ـ استمرار الحملات الأمنية على اماكن تواجد الخادمات الهاربات
ـ تفعيل دور العمد ومجالس الاحياء في الكشف عن اوكار الخادمات
ـ تطبيق عقوبات رادعة على المتاجرين بالتأشيرات والعمالة المنزلية
بداية ما هي ابرز اسباب هروب الخادمات خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة؟
- سهير: هناك عدة اسباب منها سوء معاملة البعض للخادمة وعدم دفع الرواتب وتواضعها والاعتداء بالضرب عليها احيانا مما يحملها على الهرب بحثا عن أجر اعلى لدى أُسر اخرى.
أفراح: اسباب الهروب كثيرة منها اسباب اقتصادية وسوء المعاملة واسباب اخرى يترتب عليها هروب الخادمات اضافة الى أن هناك من يقوم بتهريبهن وتشغيلهن لدى الغير بأجور أعلى أو من يقوم بزيادة رواتبهن من المواطنين.
دانية: في اعتقادي ان اكبر مشجع لهروب الخادمات هو غياب العقاب الرادع فالخادمة تهرب وتجد من يشغلها ويوفر لها المأوى بل براتب مضاعف والغريب ان هذه الظاهرة منتشرة بيننا دون دول الخليج الاخرى.
أميمة: من اسباب هروب الخادمات ما يتعلق بالعائلة التي تعمل لديها ومنها ما يتعلق بالنظام المتبع في استقدامهن وهناك بعض الأُسر التي تتعامل مع الخادمة بلا انسانية وبأسلوب غير ادمي بل هناك من يعتبرها انها لم تخلق الا للخدمة وهذه الفئة تتجاهل ما حثنا عليه ديننا الحنيف من حسن التعامل مع الاخر بصفة عامة ومع الخدم بصفة خاصة فتشعر الخادمة بانها مسجونة في قفص فلا تملك الا ان تهرب فضلا عن ان بعض الأُسر لاتعطي الخادمة رواتبها في الموعد المحدد بل تراكمها بحجة تسليمها دفعة واحدة عند سفرها مما يجعلها تعيش في ضائقة مالية وقد يدفعها هذا للسرقة او الهرب كما ان بعض الخادمات قد يتعرضن للتحرش من الكفيل او احد افراد الأسرة مما يرغمها على ترك العمل والنجاة بنفسها من هذا الوضع.
إساءة معاملة الخادمات
ما هي حقوق الخادمة التي يجب مراعاتها كيلا تكون هناك اسباب لهروبها؟
- زينب: حتى نكون منصفين هناك سلبيات كثيرة داخل منازلنا تجاه الخادمة منها اساءة المعاملة فالبعض يهيئ لها غرفة والبعض يجعلها تنام على «السطح» وعلى ارضية المطبخ والبعض استرق الخادمة كأنما هي رقيق مملوك لاحقوق له ولا كرامة ولهذا نجد طفلا لايتجاوز الخامسة يسخرها لخدمته حتى ولو كانت تتناول طعامها، وهناك سيدات لايصدقن الخادمة اذا ما اشتكت من مرض ما فتعتقد بأنها تتمارض أو تتمرد او تتكاسل عن اداء عملها مما يفاقم مرضها، ولهذا يجب ان نراعي الجوانب الانسانية في تعاملنا مع الخادمات وان ندرك انها ما جاءت من بلدها وفارقت اهلها إلا لتكسب لقمة عيشها بكرامة ولكن تكليف الخادمة بكامل اعباء البيت ومسئولية العناية بالاطفال يشعرها بانها آلة فضلا عن لومها وتقريعها وضربها احيانا، يجب ان ندرك ان الخادمة انسانة قبل اي شيء اخر وكثيرات لديهن أسر وابناء في بلادهن.
توعية الخادمات
اذن ماهي مرئياتكن لحل هذه المشكلة المعقدة؟
- دانية: على المستوى الرسمي ان تصدرالجوازات تعليمات لمكاتب الاستقدام بفتح فروع لها في بلدان العمالة تشرح للخادمة كل ما يتعلق بعملها وتعريفها بالعادات والتقاليد السائدة في المجتمع.
وضع الهاربات على القائمة السوداء وتطبيق نظام البصمة الوراثية بما يحول دون قدومها مرة اخرى للمملكة إلا بعد مضي عشر سنوات على مغادرتها.
التحذير من تشغيل الهاربات؟
- لاشك ان لجهود الجهات المعنية في القضاء على مخالفات نظام العمل والاقامة في المملكة محل تقدير الجميع خاصة الحملات الأمنية على اماكن تواجد المخالفين في مختلف الاحياء ومتابعة البلديات للمباسط وللعمالة السائبة التي تقوم بببيع مواد مجهولة المصدر ومراقبة الحوالات البنكية وملاحقة المنتفعين بالاتجار في العمالة الوافدة والتأشيرات وتفعيل دور العمد ومجالس الاحياء في الكشف عن العمالة المتخلفة والهاربة من كفلائها والابلاغ عما يحدث داخل الحي والتأكد من هوية المستأجرين.
افراح: أويد الدكتورة سهير فيما ذكرته حول تفعيل دور العمد ومجالس الاحياء ذلك ان العمالة الهاربة تتواجد داخل الاحياء الشعبية بل اصبحت تختفي داخل العمائر السكنية في الاحياء الراقية ايضا هربا من الحملات الأمنية ولذلك يتعاظم دور العمد في متابعة مكاتب العقار والتحري عن عقود الايجارات ومعرفة هوية المستأجرين.
سهير: يجب تطبيق القانون على المتاجرين بالتأشيرات ورغم صدور قرار من وزارة العمل بمعاقبة المتلاعبين بالتأشيرات إلا أن المشكلة مازالت قائمة في حين يفترض تطبيق النظام على المنتفعين والمتاجرين بالعمالة الهاربة والسائبة والمخالفة علما بأن هذه العمالة تكلف الدولة مبالغ طائلة في الترحيل.. ثم لماذا لانقف لنسأل انفسنا: الى متى ونحن نعتمد على العمالة المنزلية؟!
ولماذا استمرأنا حياة الدَّعة والراحة والرفاهية حتى اصبحنا نرى العمل المنزلي عبئا ثقيلا علينا.. للاسف وضعنا بحاجة الى معالجة حقيقية.
دانية: الاعتماد على الاخرين من سمات التخلف وليس من الحضارة في شيء والمجتمعات ترتقي فكريا وليس مظهريا كما يحدث عندنا ولهذا يجب ان نغرس حب العمل والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية في صغارنا منذ وقت مبكر.
زينب: ما الذي يمنع وجود شركات خاصة بالعمالة تقوم بتأجيرها بنظام شهري او سنوي وبذلك نقضي على سيطرة مكاتب الاستقدام في هذا المجال ونلزمها بالشروط المطلوبة من قبل الأسرة بالمواصفات التي يجب ان تتوفر في الخادمة المستقدمة.. اعتقد ان تطبيق نظام الشركات سيسهم في حل جزء من المشكلة.
سهير: اعتقد ان تطبيق نظام البصمة الوراثية سيحد من عودة العمالة المخالفة مرة اخرى للبلاد.
- زينب: طالما هناك مايشبه «المافيا» و«الاوكار» والاحواش لتهريب الخادمات وايوائهن والتستر عليهن مقابل مبالغ معينة، يجب ايجاد عقوبات رادعة لامثال هؤلاء، وطالما ان مسئولية مكتب العمل تنتهي بعد 3 أشهر فان هذا يساعد الخادمة على ايجاد عمل اخر بعد انتهاء هذه المدة، ولهذا فان استمرار مسئولية مكتب العمل على العاملة الوافدة يقلل كثيرا من هروب الخادمات مثلما يعتمد تطبيق نظام البصمة الوراثية على قفل الباب امام هروب الخادمات لانه يحول دون عودتها مرة اخرى للبلاد.
دانية: يجب تفادي اسباب هروب الخادمات والتي غالبا ما تكون في اساءة تعامل الكفيل وذلك بانشاء مكتب لحل مشكلات الخادمات مع الكفلاء والبحث عن كفيل اخر متى ما ثبت ضررها بدلا من الرجوع الى بلادها وبذلك نضمن الاستقرار النفسي والحق القانوني للخادمة.
افراح: حل المشكلة يكمن في وضع الضوابط والانظمة والقوانين وتوعية القادمات الى المملكة بالعقوبات التي ستطبق بحقهن في حالة هروبهن ومتى ما ادركن ذلك سوف يفكرن الف مرة قبل الاقدام على الهروب.
دور السفارات في منع الهروب
الى اي مدى يمكن للسفارات ان تسهم في الحد من هروب الخادمات؟
- زينب: اتصور ان يكون هناك تنسيق بين سفارة الخادمة والجوازات وذلك بعدم السماح لهن بالسفر بالوثائق الاضطرارية دون التحقيق معهن.
سهير: واجب السفارة حماية مواطنيها وهي حرة في استخراج وثائق السفر الاضطرارية لمواطنيها وعليه تكون المطالبة للجوازات بالتحقيق مع الخادمة الهاربة قبل مغادرتها ومعرفة من قام بايوائها وتشغيلها.
افراح: الفكرة ان تكون هناك ضوابط وتنسيق بين السفارات والجوازات في هذا الخصوص وبين وزراء العمل في الدول المعنية ايضا.
واعتقد ان «كنترول» السيطرة تبدأ منذ دخول العمالة منافذ المملكة ومتى ما ادرك العامل ان هناك قوانين رادعة سوف تعيده الى بلده في حالة اخلاله بأي شرط من شروط الاستقدام فإنه سيفكر اكثر من مرة قبل اقدامه على الاخلال بهذه الشروط.
زينب: يجب التفريق بين وثائق السفر التي تمنحها السفارات لمواطنيها وذلك لاختلاف ظروف كل حالة فهناك من يأتي للحج واخر للعمرة وثالث للسياحة ومنهم من يأتي لاغراض تجارية، اذن علينا ان ندرك ان الوثيقة التي تمنحها السفارة لاي من مواطنيها لاتعني بالضرورة منحها المخالفين وعليه يجب ان نفرق بين الاشخاص والمهن والهدف من القدوم الى المملكة والظروف التي اجبرت كل واحد منهم لطلب وثيقة السفر الاضطرارية.
المشاركات في الندوة
الدكتورة سهير فرحات اكاديمية بكلية التربية وكاتبة
الدكتورة دانية كابلي مستشارة نفسية واجتماعية
زينب غاصب تربوية وشاعرة وكاتبة
افراح العطاس باحثة اجتماعية في شئون المرأة
أميمة زاهد مديرة الاعلام التربوي بادارة التعليم بجدة
التوصيات
ـ ايجاد شركات خاصة لاستقدام العمالة المنزلية بمواصفات خاصة
ـ وضع ضوابط لتشغيل خادمات بالشهر والسنة
ـ تفعيل البصمة الوراثية في المنافذ لمنع عودة المخالفات
ـ استمرار الحملات الأمنية على اماكن تواجد الخادمات الهاربات
ـ تفعيل دور العمد ومجالس الاحياء في الكشف عن اوكار الخادمات
ـ تطبيق عقوبات رادعة على المتاجرين بالتأشيرات والعمالة المنزلية