الديوك الملونة

محمد عبدالواحد

•• أكاد أصاب بالدوار والذهول لما أسمعه وتسمعه أنت عن أولئك الناس الذين ينامون ملء جفونهم ويرتادون شواطئ الدنيا الواسعة ويقطنون أفخم الفنادق ويركبون أفخم السيارات ويعيشون في ترف لا ينتهي وهم مدينون بمئات الملايين للبنوك في داخل البلد وخارجها. هذه الديوك الملونة التي أفلس بعضها ونتف ريش البعض الآخر وعجزت دوائر الحقوق المدنية عن ملاحقتهم وعجزت البنوك في الحصول على جزء يسير من استحقاقاتها ولو بالتقسيط على مائة عام. مساخيط الطفرة أو بقاياها إذا كانت ثمة بقية لها كيف يعيشون وكيف يهنأ لهم العيش وحقوق الناس في جيوبهم وبطونهم والغريب أنهم يمشون في الأرض مرحا منفوشي الرؤوس.. والأغرب أن البنوك لا تطارد إلا الغلابى والمساكين وصغار المدينين والذين اقترضوا ملاليم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة