سوء الظن بالناس
الخميس / 09 / صفر / 1435 هـ الخميس 12 ديسمبر 2013 19:17
خالد بن علي القرني
الإسلام يحض على إحسان الظن بالناس وتجنب سوء الظن بهم؛ لأن ظروف الناس لا يعلمها إلا الله ــ سبحانه، عن أبي هريرة، عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا»؛ لذا فإنه لا يفترض بالإنسان أن يشغل نفسه بأفعال الناس وأقوالهم وتصرفاتهم، والمفروض أن يشغل نفسه بنفسه ويرتفع بها عن مواقع الزلل إلى مراقي الرفعة بعيدا عن سوء الظن بالناس أوالفرح بمصائبهم والنيل منهم والسير بذلك بين الخلق.
قال عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه:
«لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا، وأنت تجد لها في الخير محملا».
إن إحسان الظن وعدم إساءته أمر عظيم، يستلزم من الإنسان أن يتقي الله في الناس وفي عباد الله، ولا يفرح بمصائبهم، ولا يتتبع زلاتهم أو ما يدور حولهم من ابتلاءات أو شائعات أو أقاويل، وما ينطوي عليه ذلك الفعل من مخالفات شرعية وسلوكية، بل ويتنافى مع مبادئ المروءة والقيم الأخلاقية..
قال بكر بن عبدالله المزني ــ كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: (إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك).
وقال أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي ــ كما في الحلية لأبي نعيم: ( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك: لعل لأخي عذرا لا أعلمه)، ومن أهم الأسباب الداعمة لحسن الظن إنزال النفس منزلة الخير وحمل الكلام على خير الاحتمالات والتماس الأعذار للآخرين وترك التعجل بإصدار الأحكام على النوايا.
قال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء «الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وأن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه».
خاتمة:قال الشافعي ــ رحمه الله:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عـورات وللنـاس ألســن
وعـينك إن أبـدت إليك معـايبا
فصنها وقل يا عين للناس أعين
* أكاديمي سعودي
قال عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه:
«لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا، وأنت تجد لها في الخير محملا».
إن إحسان الظن وعدم إساءته أمر عظيم، يستلزم من الإنسان أن يتقي الله في الناس وفي عباد الله، ولا يفرح بمصائبهم، ولا يتتبع زلاتهم أو ما يدور حولهم من ابتلاءات أو شائعات أو أقاويل، وما ينطوي عليه ذلك الفعل من مخالفات شرعية وسلوكية، بل ويتنافى مع مبادئ المروءة والقيم الأخلاقية..
قال بكر بن عبدالله المزني ــ كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: (إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك).
وقال أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي ــ كما في الحلية لأبي نعيم: ( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك، فإن لم تجد له عذرا فقل في نفسك: لعل لأخي عذرا لا أعلمه)، ومن أهم الأسباب الداعمة لحسن الظن إنزال النفس منزلة الخير وحمل الكلام على خير الاحتمالات والتماس الأعذار للآخرين وترك التعجل بإصدار الأحكام على النوايا.
قال أبو حاتم بن حبان البستي في روضة العقلاء «الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وأن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه».
خاتمة:قال الشافعي ــ رحمه الله:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عـورات وللنـاس ألســن
وعـينك إن أبـدت إليك معـايبا
فصنها وقل يا عين للناس أعين
* أكاديمي سعودي