وعود المجتمع الدولي تغرق اللاجئين في أمطار الشتاء

وعود المجتمع الدولي تغرق اللاجئين في أمطار الشتاء

بارعة فارس (بيروت)

سلطت العاصفة المناخية «اليكسا» الضوء على الوضع الإنساني المأساوي للنازحين السوريين في لبنان. فأكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور أن «الوزارة تعمل 24 ساعة لمواكبة العاصفة ولا نملك أي إمكانات مالية لإغاثة النازحين السوريين وكل ما نقوم به هو آلية تنفيذية»، مستطردا «إذا أبلغنا الآن أن خيمة لاجئين تغرق ليس لدينا إمكانات للإنقاذ». وأضاف في تصريح له أمس أن 100 ألف مواطن سوري يتواجدون في 431 منطقة عشوائية والمساعدات لم تف كل الحاجات بل أمّنت نحو 40 % فقط، وتابع «المجتمع الدولي لم يقدم إلا الوعود والمواعظ».
فيما أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، إلى أن الجهات الدولية المعنية لم تلبِ النداءات إلا بقدر محدود وبالتالي تحمل لبنان هذا العبء الكبير ولم يتمكن من التصدي للظواهر الإنسانية الفاقعة، ويبقى الحل مستعجلا وآنيا وقد لا يفي بالغرض وهو تلبية الطلبات الأكثر إلحاحا من تأمين سقف وتدفئة ومواد غذائية لمن يتعرضون للمصاعب.
من جهتها أشارت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان إلى أننا «بدأنا من شهر 11 بتوزيع مساعدات عينية للاجئين السوريين كمازوت للتدفئة»، وقالت: «ركزنا خلال العاصفة على الأفراد الساكنين في المرتفعات والساكنين في مخيمات عشوائية غير الآمنة ونحاول نقلهم إلى مخيمات أخرى أصلب». وأوضحت أن «التمويل الذي حصلنا عليه لم يتعد نسبة الخمسين في المئة من المبلغ المطلوب»، مؤكدة أنه «لا يوجد قرار رسمي من الحكومة بإنشاء مخيمات رسمية في لبنان».