سيد العشاق والدينار والدرهم جاهز بكل شحمه ولحمه وبكل سطوته وصولجانه وخيله ويخوته وبغاله.. وهو إن وضعك في «نافوخـه» لن تغمض له عين حتى تصبحي ضمن غنائمه وجارية من جواريه وخادمة في بلاطه .. وأنت عيناك يا سيدتي على اليخت والدولار والقصر .. وبين هذا وذاك تنطفئ عيناك وشبابك وتـتصلب رموشك ويعاق خطوك ويتحجر قلبك ويتوه منك الطريق. وبدلا من أن تصبحي سيدة للعشق .. تـتحولين إلى سيدة للغنائـم والولائـم أو كما يقول صديقنا الحبيب الأستاذ محمد الشدي «سيدة المطالب لا سيدة المضارب» .. فزمان ذلك العشق والحب ولى ولن يعود .. وعلى قدر ما تدفـع في هذه الأيام.. تأخذ .. حتى نبضات القلوب.
فالقلب المعاصـر لا تـنـتـظـم دقاته وخفقاته إلا بحجم ما تملكه من رصيد في البنوك .. وبقدر ما تطلق الدينار من عقاله تـتفاعل معك مشاعر الحسان ونظـرات الوله والحنان.. وهذا هو ما نسميه «حب هذا الزمـان» .. ولا يستوي «الكحـيان» والولـهان .. فالقاسم المشترك مفقود .. والطريـق إلى قلوبهـن مسدود.. وعلى ضوء ما تقدم: فليتوقف كل الغلابى والطفارى عن الحب (الفقارى) المباح حتى يتوفر لديهم الدولار الوضاح الذي لا تستـطـيـع مقاومة بريقه نساء العصر لا في الليل ولا في عز الظهـر .. وحتى لا ندخل في بوابـة السجـع .. آثـرت أن أقلـع لأتـرك لمن يمارس هذا الجنـون أن يكشف عن ذلك الكنـز المدفون .. ثـم أليس الحب يا سيدي جنونا في جنون ؟.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة