ولم لا نفوز نحن بالكأس أيضاً

عبدالله عمر خياط

منذ أن فازت دولة قطر باستضافة المونديال عام 2022م والأقلام لم تتوقف عن التعليق على هذا الحدث، حتى لكأننا استعدنا القدس، أو حررنا فلسطين.
كاتب يقول: 100 مليار دولار ستنفقها قطر على مونديال كرة القدم، مع رجاء ملاحظة أنه ليس هناك مستشفيات عالية التخصص مكتملة التجهيزات، ولا مراكز للأبحاث، مع نقص في الجامعات وتجهيزاتها؛ مما يضطر الطلبة للدراسة في الخارج والمرضى للعلاج في الخارج.
100 مليار دولار للكورة والله حرام، («عكـاظ» ـ 7 محرم 1432هـ ).
وزميل آخر يقول: العالم يتغير بسرعة هائلة، الإصرار والعزيمة وروح المغامرة كانت أبرز مؤشرات الملف القطري، وهو ما جعل من دولة صغيرة لا تمتلك شركة طيران إلى ما قبل سنوات قليلة، تحلم بتجاوز دول من فئة الولايات المتحدة، واليابان، وأستراليا في وقت واحد.
ثم يضيف: خلال عقد من الزمن ستكون الدولة قد فرغت من بناء مرافق أساسية بقيمة 100 مليار دولار، من بينها شبكة مترو أنفاق متفردة من نوعها في العالم، وعليك أن تتخيل نتيجة مثل هذه المشاريع العملاقة على مستقبل الحياة في البلاد، («عكـاظ» 29/12/1431هـ).
ويؤيد هذا الرأي زميل ثالث فيقول: لن يفوز القطريون عام 2022م بكأس العالم، لكنهم بكل تأكيد سيفوزون بما هو أعظم من كأس بطولة عالمية في كرة القدم، سيفوزون بحزمة مشاريع تنموية عملاقة تحمل بلادهم الفتية على بساط تنموي طائر إلى مسافات بعيدة من المستقبل الواعد بكل أمان وثقة وفخر، («عكـاظ» ـ 28/12/1431هـ).
وأختم بما كتبه زميل حرف بقوله: تغيرت نظرتي إلى هذه الدولة التي استطاعت بإعجاز أن تلتقط الترشيح لكأس العالم لكرة القدم ـ ومعها المكانة العالمية المرموقة ـ من فم الأسد رغما عنه، من أمريكا وليس من نيبال.
ثم يختم مقاله المطول بما نصه: ما حدث في مطار الدوحة، وما حدث في منتدى جدة، يصب في الاتجاه نفسه، وإذا كان ثمة من يعتقد أن بإمكانه الوقوف عقبة كأداء في طريق شعب يريد أن «ينمو» ويتحضر، ويكون له مثل بقية شعوب العالم مكان مرموق تحت الشمس، فهو تماما كوعل الأعشى الذي أوهى قرنه بمناطحة صخرة، («الجزيرة» 15/1/1432هـ).
هكذا تتعدد الآراء وتختلف المرئيات، ولكني لست بصدد مناقشتها لأنها وجهات نظر تستحق التقدير، كما أني ما أقدمت على تناول هذا الموضوع إلا من أجل طرح فكرة لصالح منتخبنا السعودي.
فبيننا وبين المونديال 12 عاما، كم هو جميل ورائع لو أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تخيرت عددا من الشباب الواعدين في لعبة كرة القدم، وبعثت بهم ومن الآن لأي من الدول المشهود لها بالتميز في لعبة كرة القدم، ليتم هناك تدريب فريق كامل مع الاحتياطي له، حتى إذا ما جاء موعد المونديال الذي فازت باستضافته قطر يكون بإمكان فريقنا المؤهل على مستوى عالمي الفوز بالكأس، فنثبت بالإصرار على النجاح والتفوق أننا أهل للتحدي.
ثم أليس لنا في الخارج نحو الـ100 ألف طالب يتلقون الدراسات العليا، فلماذا لا يكون لنا من الشباب الواعدين في مجال الرياضة 100 شاب يتلقون التدريب والتأهيل في لعبة كرة القدم، أو السلة، أو التنس، فلعلنا نستطيع أن نفوز بالوصول إلى ما نصبو إليه جميعا، وما ذلك بعزيز إن خططنا وصممنا لتحقيق هذا المستهدف.


فاكس: 6671094



aokhayat@yahoo.com
a

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة