لأمريكا سياسة تكتيكية استراتيجية
الأربعاء / 08 / ذو القعدة / 1427 هـ الأربعاء 29 نوفمبر 2006 19:13
منصور محمد مكين*
بدأت بعض القنوات الفضائية العربية ومن خلال منظريها ومحلليها للاحداث تعزف الحانها الشجية دون الآت موسيقية للفوز الذي حققه الحزب الديمقراطي الامريكي وكأنهم يعتقدون ان هذا الحزب الذي سيدخل البيت الابيض ان قدر له اتى من كوكب آخر.
هذه الاحلام التي نعيش معها اليوم تعودنا ان نعيشها مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي. عندما تنطلق الانتخابات الامريكية نبدأ عزف الحاننا التي نؤلفها دون اي سلم موسيقي وما ان تظهر نتائج الانتخابات وتظهر معها سياسة امريكا الحقيقية ونجدها بعيدة عما طرح اثناء التحضيرات للانتخابات نعود الى تلك الالحان التي عزفناها فلا يسمعها غيرنا.
السياسة الامريكية لها اطار استراتيجي يخدم مصالحها ويحقق اهدافها. وترسم هذه السياسة داخل البيت الابيض. فلا اعتقد ان هناك احدا لايعرف من يحلون في الكونجرس وقدرتهم على وضع السياسة الامريكية في الاطار الذي يخدم مصالحهم فبيداه كافة المقومات المالية والقرارات الخاصة بالحرب وإعلانها.
فهل يدرك محللو الاحداث ان مايقال مع قرب الانتخابات الامريكية لايعول عليه ولايخدم اي قضية مطروحة على الساحة وإنما يخدم مصلحة الحزبين المتنافسين للفوز في الانتخابات كما لايعني تحولا في السياسة فالحزبان الجمهوري والديمقراطي يحملان نفس الاجندة وما يؤكد ترابط سياسة الحزبين الفيتو الامريكي يوم 20/10/1427هـ في مجلس الأمن ضد قرار ادانة اسرائيل والذي اكد العالم كافة بأنه خطأ فلماذا لم يستغله الديمقراطيون فهل يكفي هذا دليلا على وحدة السياسة الامريكية.
ان علينا ان نذكر المحللين الذين بنوا تحليلهم على سياسة الحزبين الديمقراطي والجمهوري إبان خوض الانتخابات اننا قد عشنا كثيرا من المتغيرات السياسية عند خوض اي انتخابات دون ان ندرك ان التغير السياسي في هذا الوقت تكتيكي ويخدم وضعا معينا وليس له أي تأثير على استراتيجية السياسة الامريكية المعني بها الكونغرس اذا استثنينا فاعلية اللوبي الصهيوني داخل البيت الأبيض كتيار مؤثر في الاستراتيجية السياسية الامريكية خاصة فيما يخص القضية العربية الاسرائيلية التي اصبحت بوجود هذا التيار قضية ليس بوسع امريكا التعامل معها بشكل عادل ونزيه وكل ما تعرضه من حلول وتقدمه من وعود لتذهب بالقضية في طرقات ليس لها نهاية ولتعطي اسرائيل الوقت لفرض واقع جديد يخدم استراتيجيتها.. فهل ندرك ابعاد السياسة الامريكية.
*جازان
هذه الاحلام التي نعيش معها اليوم تعودنا ان نعيشها مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي. عندما تنطلق الانتخابات الامريكية نبدأ عزف الحاننا التي نؤلفها دون اي سلم موسيقي وما ان تظهر نتائج الانتخابات وتظهر معها سياسة امريكا الحقيقية ونجدها بعيدة عما طرح اثناء التحضيرات للانتخابات نعود الى تلك الالحان التي عزفناها فلا يسمعها غيرنا.
السياسة الامريكية لها اطار استراتيجي يخدم مصالحها ويحقق اهدافها. وترسم هذه السياسة داخل البيت الابيض. فلا اعتقد ان هناك احدا لايعرف من يحلون في الكونجرس وقدرتهم على وضع السياسة الامريكية في الاطار الذي يخدم مصالحهم فبيداه كافة المقومات المالية والقرارات الخاصة بالحرب وإعلانها.
فهل يدرك محللو الاحداث ان مايقال مع قرب الانتخابات الامريكية لايعول عليه ولايخدم اي قضية مطروحة على الساحة وإنما يخدم مصلحة الحزبين المتنافسين للفوز في الانتخابات كما لايعني تحولا في السياسة فالحزبان الجمهوري والديمقراطي يحملان نفس الاجندة وما يؤكد ترابط سياسة الحزبين الفيتو الامريكي يوم 20/10/1427هـ في مجلس الأمن ضد قرار ادانة اسرائيل والذي اكد العالم كافة بأنه خطأ فلماذا لم يستغله الديمقراطيون فهل يكفي هذا دليلا على وحدة السياسة الامريكية.
ان علينا ان نذكر المحللين الذين بنوا تحليلهم على سياسة الحزبين الديمقراطي والجمهوري إبان خوض الانتخابات اننا قد عشنا كثيرا من المتغيرات السياسية عند خوض اي انتخابات دون ان ندرك ان التغير السياسي في هذا الوقت تكتيكي ويخدم وضعا معينا وليس له أي تأثير على استراتيجية السياسة الامريكية المعني بها الكونغرس اذا استثنينا فاعلية اللوبي الصهيوني داخل البيت الأبيض كتيار مؤثر في الاستراتيجية السياسية الامريكية خاصة فيما يخص القضية العربية الاسرائيلية التي اصبحت بوجود هذا التيار قضية ليس بوسع امريكا التعامل معها بشكل عادل ونزيه وكل ما تعرضه من حلول وتقدمه من وعود لتذهب بالقضية في طرقات ليس لها نهاية ولتعطي اسرائيل الوقت لفرض واقع جديد يخدم استراتيجيتها.. فهل ندرك ابعاد السياسة الامريكية.
*جازان