دراسة: تصاعد الجريمة والعنف في المجتمع الإسرائيلي

ردينة فارس ـ غزة

أكدت دراسة حديثة صادرة عن قسم علم الجريمة والعلوم الاجتماعية في جامعة حيفا، أن المجتمع الإسرائيلي صار أكثر عدوانية وإجراما منذ 1990 نتيجة عوامل عديدة. وأشارت إلى تزايد حدة الجريمة في العقود الثلاثة الأخير، وتشير الدراسة إلى ارتفاع نسبة الدعاوى القضائية الخاصة بالعنف خلال العقود الثلاثة الأخيرة بـ90% ونسبة المخالفات الجنسية بـ120%. كما أن هناك ارتفاعا بجرائم القتل بنسبة 15%، بينما زادت نسبة محاولات القتل بـ37%. وترجع الدراسة ازدياد حالات الجريمة العنف في إسرائيل إلى ضعف الترابط الاجتماعي نتيجة تحولات اقتصادية وسوسيولوجية، بينها التزايد السكاني وهجرة مليون روسي للبلاد، ووصول أعداد كبيرة من عصابات «المافيا» الروسية إلى إسرائيل، وهو ما فاقم ظاهرة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي خصوصا ضد الأقلية العربية. وتوضح الدراسة أيضا أن الإسرائيليين تغيروا وباتوا أقل تضامنا وتكافلا في ظل شعورهم بأن المخاطر الخارجية خفت، مؤكدة أن السياسيين لهم دور في زيادة العنف بالداخل، نظرا لتساهل أجهزة الأمن والشرطة، وأحكام القضاء المنخفضة ضد مرتكبي الجرائم، إضافة إلى أن الفساد والغش أيضا يقللان من التكافل الداخلي.