الآثار .. وما تتطلبه السياحة
الاثنين / 13 / صفر / 1432 هـ الاثنين 17 يناير 2011 21:49
عبدالله عمر خياط
أمجاد الأمم تجسدها آثارها، وفي بلادنا من الآثار الإسلامية والعربية، والتاريخية، ما لا حصر له ولا مثيل.
آثار إسلامية بمنطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، وما بينهما ليس لها مثيل في شتى أقطار الدنيا على الإطلاق.
وآثار عربية، وتاريخية في منطقة الرياض، وبمدائن صالح، ومنطقة تبوك، وفي المنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية بما فيها جزيرة فرسان ونجران، يندر أن يوجد ما يماثلها في كثير من دول العالم.
وإلى جانب هذه الآثار ــ وهي ليست بالشيء اليسير ــ في كثير من مناطق بلادنا من المواقع السياحية في أعماق البحار، أو بطون الوديان، والجبال التي تستهوي السياح بما يكون عليها شكلها الذي لا يرقى لأشكاله ما قد تصنعه الأيدي الماهرة للنقاشين والرسامين.
كل هذا وغيره في بلادنا، ومع ذلك مضى ما مضى من العمر دون أن يلتفت إليه حتى قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أخذ على عاتقه حصر الآثار المعلومة، والتنقيب عما خفي منها، أو انطمر.
وبتاريخ السبت 4/2/1432هـ نشرت الصحف أن سمو الأمير سلطان أكد أن الهيئة شرعت أخيرا في تنفيذ البعد الحضاري للمملكة، وذلك للخروج بالآثار من حفرتها بحيث تكون قضية وطنية وهما لكل مواطن، وليدرك قيمتها التاريخية والوطنية، ويكون الحارس الأول لها.
ويضيف سموه: أنا أريد أن أحول 19 مليون مواطن إلى حراس للآثار، والمكتسبات الوطنية القيمة، فإن للمواطن الحق وعليه واجب في المشاركة بحماية الآثار والاعتزاز بها كموروث تاريخي ووطني.
والواقع أن كل هذا جميل ورائع ولكنه في الوقت نفسه يوجب تشجيع المستثمرين من المواطنين لإقامة مرافق الخدمة وتوفير الإمكانات التي تجذب السائح الذي لابد أن ييسر له الحصول على تأشيرة السياحة، فتوجه المصطافين إلى عسير لم يحصل إلا بعد ما قامت به الفنادق، والشقق المفروشة وقامت بها الطرق والحدائق الواسعة ومرافق الخدمة العامة.
وفي تصريح لعبد الرحمن عبدالقادر فقيه نشرته «عكاظ» يوم الأحد 5/2/1432هـ جاء فيه: إن الجهود الكبيرة التي بذلت على مدار السنوات الماضية نجحت في أن تجعل عروس البحر الأحمر المقصد الأول لمعظم السائحين حيث تسيطر بمفردها على ما يقارب من 59 في المائة من حجم سياح الداخل والخارج الذين قدرتهم دراسة مسحية صدرت عن الهيئة العامة للسياحة والآثر بـ 20 مليون سائح سنويا.
وشدد عبدالرحمن على أن قطاع السياحة والسفر نجح من خلال الدعم الذي يحظى به في الإسهام بشكل كبير في الحفاظ على نمو الاقتصاد الوطني.
فجدة التي استحوذت بمفردها على ما يقارب 59 في المائة ما كان لها أن تحقق ذلك لولا توفر جميع المرافق الخدمية، والطبية، وملاهي الأطفال بمستوياتها المتعددة والمطاعم بمختلف أنواع الوجبات السريعة، أو المطاعم الفخمة، بالفنادق الضخمة، أو المولات الجميلة، والتي تؤمن لروادها جميع ما يحتاجونه مع حرصها على توفير الملاعب للأطفال، والمقاهي للشباب.
وأعود لما بدأت به من أن للآثار أهمية في تأكيد الماضي المجيد لهذه البلاد من ناحية، كما هي في الوقت نفسه من أهم مصادر الدخل المعتبرة لكثير من الدول التي يتجه إليها السواح، لما يتوفر بها من المرافق العامة، والخدمات الطبية والمنتجعات الفسيحة التي تستهوي السائح.
وتحية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على ما يبذل من جهد لإبراز آثارنا التي تشهد لبلادنا بالتاريخ المجيد.
فاكس: 6671094
aokhayat@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
آثار إسلامية بمنطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، وما بينهما ليس لها مثيل في شتى أقطار الدنيا على الإطلاق.
وآثار عربية، وتاريخية في منطقة الرياض، وبمدائن صالح، ومنطقة تبوك، وفي المنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية بما فيها جزيرة فرسان ونجران، يندر أن يوجد ما يماثلها في كثير من دول العالم.
وإلى جانب هذه الآثار ــ وهي ليست بالشيء اليسير ــ في كثير من مناطق بلادنا من المواقع السياحية في أعماق البحار، أو بطون الوديان، والجبال التي تستهوي السياح بما يكون عليها شكلها الذي لا يرقى لأشكاله ما قد تصنعه الأيدي الماهرة للنقاشين والرسامين.
كل هذا وغيره في بلادنا، ومع ذلك مضى ما مضى من العمر دون أن يلتفت إليه حتى قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي أخذ على عاتقه حصر الآثار المعلومة، والتنقيب عما خفي منها، أو انطمر.
وبتاريخ السبت 4/2/1432هـ نشرت الصحف أن سمو الأمير سلطان أكد أن الهيئة شرعت أخيرا في تنفيذ البعد الحضاري للمملكة، وذلك للخروج بالآثار من حفرتها بحيث تكون قضية وطنية وهما لكل مواطن، وليدرك قيمتها التاريخية والوطنية، ويكون الحارس الأول لها.
ويضيف سموه: أنا أريد أن أحول 19 مليون مواطن إلى حراس للآثار، والمكتسبات الوطنية القيمة، فإن للمواطن الحق وعليه واجب في المشاركة بحماية الآثار والاعتزاز بها كموروث تاريخي ووطني.
والواقع أن كل هذا جميل ورائع ولكنه في الوقت نفسه يوجب تشجيع المستثمرين من المواطنين لإقامة مرافق الخدمة وتوفير الإمكانات التي تجذب السائح الذي لابد أن ييسر له الحصول على تأشيرة السياحة، فتوجه المصطافين إلى عسير لم يحصل إلا بعد ما قامت به الفنادق، والشقق المفروشة وقامت بها الطرق والحدائق الواسعة ومرافق الخدمة العامة.
وفي تصريح لعبد الرحمن عبدالقادر فقيه نشرته «عكاظ» يوم الأحد 5/2/1432هـ جاء فيه: إن الجهود الكبيرة التي بذلت على مدار السنوات الماضية نجحت في أن تجعل عروس البحر الأحمر المقصد الأول لمعظم السائحين حيث تسيطر بمفردها على ما يقارب من 59 في المائة من حجم سياح الداخل والخارج الذين قدرتهم دراسة مسحية صدرت عن الهيئة العامة للسياحة والآثر بـ 20 مليون سائح سنويا.
وشدد عبدالرحمن على أن قطاع السياحة والسفر نجح من خلال الدعم الذي يحظى به في الإسهام بشكل كبير في الحفاظ على نمو الاقتصاد الوطني.
فجدة التي استحوذت بمفردها على ما يقارب 59 في المائة ما كان لها أن تحقق ذلك لولا توفر جميع المرافق الخدمية، والطبية، وملاهي الأطفال بمستوياتها المتعددة والمطاعم بمختلف أنواع الوجبات السريعة، أو المطاعم الفخمة، بالفنادق الضخمة، أو المولات الجميلة، والتي تؤمن لروادها جميع ما يحتاجونه مع حرصها على توفير الملاعب للأطفال، والمقاهي للشباب.
وأعود لما بدأت به من أن للآثار أهمية في تأكيد الماضي المجيد لهذه البلاد من ناحية، كما هي في الوقت نفسه من أهم مصادر الدخل المعتبرة لكثير من الدول التي يتجه إليها السواح، لما يتوفر بها من المرافق العامة، والخدمات الطبية والمنتجعات الفسيحة التي تستهوي السائح.
وتحية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على ما يبذل من جهد لإبراز آثارنا التي تشهد لبلادنا بالتاريخ المجيد.
فاكس: 6671094
aokhayat@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة