إلى وكيل إمارة جازان

إبراهيم عبدالله مفتاح

على صفحتها التاسعة طالعتنا صحيفة المدينة في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 11/3/1432هـ، بالعنوان التالي: «زوار جزيرة فرسان.. سوء تنظيم ويومان لركوب العبارة»، وفي التفاصيل يقول المواطن محمد العنزي، القادم من مدينة بريدة: لقد ساءني ما شاهدته في مكتب تسجيل المسافرين إلى فرسان من جازان عن طريق العبارات، فأنا أنتظر هنا في جازان منذ يومين، أنا وأربعة من رفاقي حيث تكبدنا عناء السفر لأكثر من يوم وحين وصلنا إلى الميناء فوجئنا بعدد كبير من المسافرين الذين ينوون السفر إلى جزيرة فرسان ويقفون بشكل عشوائي وليس هناك موظفون لتنظيم صفوف المسافرين ولهذا السبب بعد أن مكثنا يومين لم نستطع السفر إلى فرسان. أما المواطن عبد الرحمن العريض، من الرياض، فيقول: إنه منتظر لدوره في ركوب العبارة، منذ أربعة أيام ومعه أولاده وفي كل يوم يتكرر المشهد ولا يستطيع الصعود إلى العبارات لسوء التنظيم وبسبب كثافة المسافرين ولا يوجد سوى موظفين اثنين فقط.. الخ. ويضيف المسافر الثالث عبد الله محمد، من سكان أبها فيقول: أتيت إلى جازان صباح السبت برفقة عائلتي للحصول على تذاكر سفر لكنني، للأسف لم أستطع الحصول عليها وبقيت أنا وعائلتي في ساحة الميناء يوما كاملا.. وفي اليوم الثاني حضرت مبكرا لكن سوء التنظيم والأسلوب العشوائي في التسجيل حرمني الوصول إلى الجزيرة.
هذه، يا سعادة الوكيل، نماذج قليلة جدا مما يحصل في مكتب عبارات فرسان بجازان، أما أنا شخصيا فقد حدث معي الآتي: في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الأربعاء 29/2/1432هـ حضرت إلى مكتب الحجز للسفر إلى فرسان في رحلة الساعة الثالثة والنصف، حيث وجدت عددا كبيرا من المسافرين الذين استقبلوني بعبارة «لا تتعب نفسك العبارة مليانة»، ولكنني لم أقتنع ووقفت عند أحد الموظفين الاثنين فقط اللذين يعملان بالمكتب، ليقول لي أحدهما: «ما فيه سفر العبارة مليانة»، مع ملاحظة أن عدد موظفي هذا المكتب قد يصل إلى العشرين موظفا، ولكنني بطريقتي الخاصة صعدت إلى العبارة لأجد أن الكراسي الخالية من الركاب 450 كرسيا، بعد أن قمت بتعدادها وعدد الركاب لا يتجاوز مائتي راكب من مجموع 650 كرسيا. يا سعادة الوكيل سيدافعون عن أنفسهم بقولهم: إن بعض الركاب يسجلون ولا يسافرون، وأنا سوف أسلم بهذه المقولة ولكن في حدود 10 أو 20 أو حتى 30 مسافرا، أما أن تخلو 450 كرسيا فهذا لا يقبله عقل.. هذه قضية.. أما القضية الأخرى فإن وزارة النقل قد خصصت حافلتين لنقل الركاب، في جازان من العبارة وإليها ومنذ عدة سنوات فإن العمل لا يتم إلا بحافلة واحدة الأمر الذي يجعل الركاب، ممن لا يملكون سيارات أن يسيروا على أقدامهم لمسافة تقارب الكيلو متر وكما تعلمون سعادتكم أن هؤلاء الركاب الذين يصل عددهم المئات فيهم العاجز والمريض والفقير الذي لا يملك أجرة مشوار سيارة أجرة.
لقد شكوت لمن يهمهم الأمر في إدارة النقل بجازان ولكن «......»، فهل هذا العمل الذي يحدث يرضي سمو أمير المنطقة أو يرضي سعادتكم؟، وحتى لا يقال عنا إن في ما نقوله شيئا من المبالغة فها أنذا أقول: «وشهد شاهد من غير أهلها»، أي من غير أهل فرسان كما أوضحت بعاليه كما جاء في بداية موضوعي، هذا وفي هذا ما يكفي برهانا على صحة ما أقول.

للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة