لا تعجبني أعمال بيكـاسو ولا لوحة الـمــــــونالــيـــــزا

التشكيلية التي تجلب أدواتها من باريس .. علا حجازي:

لا تعجبني أعمال بيكـاسو ولا لوحة الـمــــــونالــيـــــزا

فنانة تشكيلية تشكل وعيها الفني في فترة ما بعد تشكل الوعي الفني السعودي، تستخدم تقنيات مختلفة لإخراج لوحة تحمل دفقا من روحها، لوحتها تحمل تجارب مختلفة جعلت اللون ينطق، تجلب فرشاتها ولوحاتها وأدوات الرسم من باريس لقناعتها بجودتها، إنها الفنانة علا حجازي التي شاركت في عدة معارض دولية وحازت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، أخذت لوحاتها طابع التجريدية، وتتميز فرشاتها بالرمزية من خلال الاعتماد على الرموز والدلالات، وخلقت للوحاتها رؤية بصرية متنوعة استطاعت من خلال أعمالها ذات الألوان الزاهية أن تستقي التفاؤل من الفنانة التي لا يعجبها أعمال بيكاسو ولا لوحة الموناليزا. وفيما يلي نص الحوار:
• ما هي فلسفتك تجاه العمل الفني التشكيلي؟
ــ العمل الفني هو ذلك التعبير الصادق النابع من أحاسيس ووجدان الفنان والذي يعطي صورة حقيقية لمحيطه الاجتماعي، فالفنان التشكيلي يملك الإحساس والشفافية التي تجعله يعبر عن موضوع معين بألوان صادقة ونابعة من إحساس فنان.
• لوحاتك هل تبقى في ذاكرتك رغم ابتعادها أحيانا عنك؟
ــ لوحاتي ترحل عني لتعلق على جدران الغير، لم يعد باق لي منها سوى ذكراها ورغم سعادتي بمن يقتنيها ألا أن في داخلي حزن على فراقها كأنها مدوناتي أتلصص في ذكرياتها بين الفينة والأخرى لتذكرني بمراحل عمري وقصصي وحكاياتي حين عاندتني فرشتي في أكثر من مرة كي تشد من أزري لأرسم نفسي لا غيري.
• مَن مِن الفنانين العالميين تستهوي أعماله علا حجازي؟
ــ أحببت أعمال الفنان غوستاف وتأثرت بمنمناته حتى استقليت عنه، كما أحببت أعمال روبرت روتشيبرغ، أندي ورهل، ميرسيل دوشامب، بول كلي، ولا تعجبني أعمال بيكاسو رغم شهرته، ولا تعجبني الموناليزا لليوناردو دافنشي الموجودة حاليا في متحف اللوفر.
• اللوحة عند علا حجازي كيف تصفها؟
ــ اللوحة هي الحياة التي لا تنتهي وتستمر مع أنفاسي حتى تتوقف رحلتي مع الحياة وقتها لن أرحل ستظل روحي معلقة على حائط الزمن تشهد بوجود إنسانة ولدت على لون مشوارها كان طويلا مملؤا بالمفاجآت اختصرته بالعمل والابتسامة.. ابتسامة نصر فمن الكفاح والإرادة نحقق وجودنا.
• أول جائزة حصلتِ عليها؟
ــ أول جائزة تشكيلية حصلت عليها كانت جائزة الأمير خالد الفيصل، جائزة أبها الثقافية، وهي الأحب إلى قلبي لأنها منحتني القوة ووعدتها بأن أتحمل مسؤولية بأن أكون فنانة لي بصمتي وحضوري سواء في داخل المملكة أو خارجها، ومن بعدها حصلت على الكثير من التكريمات والشهادات تفرحني ولكن تظل جائزتي الأهم أن أرسم ذاتي لأقدمها صادقة للمتلقي، فحين يصله عمق ما أفكر أعود وقتها طفلة لأرسم وأرسم وأرسم دون ملل وما زلت أرسم.