قتيل و3 جرحى في اشتباك يقترب بلبنان من كارثة الحرب الأهلية
موسى يستبق زيارة «الثلاثية العربية» بجهود لنزع فتيل الأزمة
الاثنين / 13 / ذو القعدة / 1427 هـ الاثنين 04 ديسمبر 2006 01:28
زياد عيتاني ،هشام عليوان, سحر دهام، الوكالات (بيروت)
شهدت العـاصمة اللبنانية بيروت أمس تصعيداً خطيراً ينذر بالكارثة حيث جرت اشتباكـات بالعصي والحجـارة بين انصار قـوى 14 آذار وعناصر من حزب الله أسفرت عن مقتل شخص واصابة آخرين. حيث قتل لبناني أمس في مواجهة بين انصار المعارضة بقيادة حزب الله ومؤيدين للحكومة برئاسة فؤاد السنيورة في حي قصقص في بيروت، بحسب ما افاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
واوضح المصدر ان «لبنانيا شابا (20 عاما) يدعى علي احمد محمود توفي متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة اطلاق رصاص عليه»، مشيرا الى ان جرحى آخرين تلقوا العلاج في المستشفى نفسه قبل ان يغادروا.
وقال شهود عيان ان اربعة اشخاص أصيبوا بجروح في المواجهة حين هاجم قاطنون في الحي موكبا لمعارضين، وتخللها عراك بالايدي والعصي وتسببت بعض الهتافات ضد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري باحتقان أسفر عن هذه الاشتباكات .
وانتشر عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في الحي الذي يؤيد سكانه رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري.
رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري واثر هذه الصدامات اصدر بيانا دعا فيه انصاره الى الالتزام بالهدوء وعدم الرد على الاستفزازات مهما كانت اشكالها محملا من لجأ الى الشارع وتناول الرئيس الحريري بالسوء مسؤولية قراراتهم والمنطق الخطير الذي أوصلوا البلاد اليه و اكد ان الحكومة صامدة والاكثرية صامدة ولن يسمحوا لأحد بجرهم الى فتنة طائفية مذهبية.
في هذه الأثناء أمل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن لا يتطور الوضع في لبنان، وأن يذكر أحد عبارة الحرب الأهلية، «فنحن لا نحتاج هذه الحرب، أنتم لا تحتاجونها ودورنا الان أن نتعامل مع هذا الوضع الخطير القائم في لبنان».
كلام موسى جاء بعد لقائه السنيورة في السراي الحكومي، ورداً على سؤال حول التصريح الأخير للرئيس المصري حسني مبارك عن الوضع في لبنان، قال موسى: «إن كلام الرئيس مبارك لا يحتاج إلى توضيح وهو ينطلق من قلقه على لبنان، وهو قلق عربي شامل على لبنان، ونحن في مرحلة محاولة علاج الموقف ومساعدة كل اللبنانيين ليتقدموا ويثبتوا وحدتهم الوطنية».
وكان موسى قد وصل الى بيروت بعد ظهر أمس قادما من القاهرة في زيارة للبنان يقوم خلالها بمهمة في اطار التحرك العربي للوصول الى حل للاوضاع المتأزمة في لبنان.
سئل موسى، في المطار، عن الهدف من زيارته بيروت وعما اذا كان يحمل معه مبادرة ما من قبل الجامعة لحل الخلاف القائم حاليا في لبنان، فقال: «قبل وصولي الى بيروت، قمت بالامس باتصالات مع عدد من العواصم العربية والمباحثات التي سأجريها هنا بالنسبة للصعوبات الحالية التي تعرفونها. طبعا لقاءاتي وهذه المحادثات اقرأها انا انها هامة جدا في لحظة دقيقة من لحظات الموقف السياسي في لبنان، انما لا استطيع ان استبق الاحداث قبل ان أجري هذه المباحثات والاتصالات لأتحدث عن الموضوع نفسه».
وسئل موسى عن صحة المعلومات حول لجنة ثلاثية عربية من دول الامارات وتونس والبحرين لمساعدة الجامعة في حل الخلافات اللبنانية، فأجاب: «نعم ان هذا هو احد الاحتمالات المطروحة وان كنا قد رأينا ان يأتي الامين العام اولا وبعدها اتحدث معهم في ما هو قائم وما هي التطورات ومختلف الآراء والاحتمالات والتوصيات». ورفض موسى بالمقابل ان يعتبر ما جاء به هو مبادرة بل «ان كل الوسط العربي والجامعة العربية على استعداد للتحرك».
واعلن موسى ان «الموقف خطير (في لبنان) ولا يمكن ان نبقى متفرجين».
وقد كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» ان كافة الاتصالات العربية تنصب باتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري لدفعه الى معاودة مساعيه السياسية عبر العودة الى طاولة التشاور لسحب فتيل الانفجارات من الشارع.
وقالت المصادر ان الرئيس بري حمّل سفير مصر في بيروت حسين ضرار رسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك لجهة ضرورة ان تعمد مصر الى الضغط على قوى الاكثرية لتقديم مشروع تسوية يمكن للرئيس بري أن يقنع المعارضة به”. واعتبرت المصادر ان الساعات الأربع والعشرين المقبلة على قدر كبير من الأهمية، حيث لدى الحكومة والأجهزة الأمنية معلومات أكيدة عن امكانية قيام حزب الله بتصعيد كبير بتحركه في وسط بيروت في حال اصرار الحكومة على البقاء لأن الوقت لم يعد لصالح الحزب وجماهيره بخاصة في حال حصول تغييرات مناخية لجهة هطول المطر وانخفاض درجات الحرارة مما يؤثر سلباً على المعتصمين في ساحة رياض الصلح”. واشارت الى ان كل الخيارات مفتوحة وبخاصة مهاجمة السراي مباشرة واجبار الرئيس السنيورة على الخروج منه وهو ما يعني في حال حصوله تدهور الأوضاع في الشارع بشكل متسارع مع تحفز شارع الأكثرية واستعداده للتدخل لفك حصار السراي ولو بالقوة، ولو أدى ذلك الى نشوب اشتباكات شوارع لا تحمد عقباها “.
من جهته، دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس رئيس البرلمان نبيه بري وكل من هو معني الى ان يعود الى المؤسسات لبحث كل المواضيع، مشيرا الى ان لدى الرئيس بري دور، وهو ليس فقط رئيس حركة امل بل هو رئيس السلطة التشريعية ويجب عليه الفصل بين الاثنين وهو رجل وطني كبير ويعرف ما هي مسؤوليات رئاسة مجلس النواب”.
وقال السنيورة: “كفانا اوهاماً باننا نستطيع الوصول الى الحلول عن طريق غير التفاهم، وقد يتصور البعض ان الحل هو اقتحام السراي. هذا ليس حلا بل هو مشروع مشكل كبير”. أما النائب وليد جنبلاط، فوجه انتقادات قوية الى المعارضة معتبراً انها “حقا اقلية غريبة، تملك السلاح والصورايخ، وتحدد هي قرار الحرب وتقرر السلم حيث تشاء، كما تملك المال الخاص والامن الخاص ولها مناطق محظورة وبدعم مطلق من سوريا وايران،. واضاف: “سنصبر بالطرق السلمية والديموقراطية وعندما يقتنعون ان لا مجال الا بالحوار فأهلا وسهلا بهم”. وقد تواصل اعتصام المعارضة اللبنانية أمس في وسط بيروت، واحتشد نحو مئة الف متظاهر بحسب تقديرات وكالة فرانس برس مطالبين باستقالة حكومة فؤاد السنيورة.
واوضح المصدر ان «لبنانيا شابا (20 عاما) يدعى علي احمد محمود توفي متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة اطلاق رصاص عليه»، مشيرا الى ان جرحى آخرين تلقوا العلاج في المستشفى نفسه قبل ان يغادروا.
وقال شهود عيان ان اربعة اشخاص أصيبوا بجروح في المواجهة حين هاجم قاطنون في الحي موكبا لمعارضين، وتخللها عراك بالايدي والعصي وتسببت بعض الهتافات ضد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري باحتقان أسفر عن هذه الاشتباكات .
وانتشر عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في الحي الذي يؤيد سكانه رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري.
رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري واثر هذه الصدامات اصدر بيانا دعا فيه انصاره الى الالتزام بالهدوء وعدم الرد على الاستفزازات مهما كانت اشكالها محملا من لجأ الى الشارع وتناول الرئيس الحريري بالسوء مسؤولية قراراتهم والمنطق الخطير الذي أوصلوا البلاد اليه و اكد ان الحكومة صامدة والاكثرية صامدة ولن يسمحوا لأحد بجرهم الى فتنة طائفية مذهبية.
في هذه الأثناء أمل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن لا يتطور الوضع في لبنان، وأن يذكر أحد عبارة الحرب الأهلية، «فنحن لا نحتاج هذه الحرب، أنتم لا تحتاجونها ودورنا الان أن نتعامل مع هذا الوضع الخطير القائم في لبنان».
كلام موسى جاء بعد لقائه السنيورة في السراي الحكومي، ورداً على سؤال حول التصريح الأخير للرئيس المصري حسني مبارك عن الوضع في لبنان، قال موسى: «إن كلام الرئيس مبارك لا يحتاج إلى توضيح وهو ينطلق من قلقه على لبنان، وهو قلق عربي شامل على لبنان، ونحن في مرحلة محاولة علاج الموقف ومساعدة كل اللبنانيين ليتقدموا ويثبتوا وحدتهم الوطنية».
وكان موسى قد وصل الى بيروت بعد ظهر أمس قادما من القاهرة في زيارة للبنان يقوم خلالها بمهمة في اطار التحرك العربي للوصول الى حل للاوضاع المتأزمة في لبنان.
سئل موسى، في المطار، عن الهدف من زيارته بيروت وعما اذا كان يحمل معه مبادرة ما من قبل الجامعة لحل الخلاف القائم حاليا في لبنان، فقال: «قبل وصولي الى بيروت، قمت بالامس باتصالات مع عدد من العواصم العربية والمباحثات التي سأجريها هنا بالنسبة للصعوبات الحالية التي تعرفونها. طبعا لقاءاتي وهذه المحادثات اقرأها انا انها هامة جدا في لحظة دقيقة من لحظات الموقف السياسي في لبنان، انما لا استطيع ان استبق الاحداث قبل ان أجري هذه المباحثات والاتصالات لأتحدث عن الموضوع نفسه».
وسئل موسى عن صحة المعلومات حول لجنة ثلاثية عربية من دول الامارات وتونس والبحرين لمساعدة الجامعة في حل الخلافات اللبنانية، فأجاب: «نعم ان هذا هو احد الاحتمالات المطروحة وان كنا قد رأينا ان يأتي الامين العام اولا وبعدها اتحدث معهم في ما هو قائم وما هي التطورات ومختلف الآراء والاحتمالات والتوصيات». ورفض موسى بالمقابل ان يعتبر ما جاء به هو مبادرة بل «ان كل الوسط العربي والجامعة العربية على استعداد للتحرك».
واعلن موسى ان «الموقف خطير (في لبنان) ولا يمكن ان نبقى متفرجين».
وقد كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت لـ«عكاظ» ان كافة الاتصالات العربية تنصب باتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري لدفعه الى معاودة مساعيه السياسية عبر العودة الى طاولة التشاور لسحب فتيل الانفجارات من الشارع.
وقالت المصادر ان الرئيس بري حمّل سفير مصر في بيروت حسين ضرار رسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك لجهة ضرورة ان تعمد مصر الى الضغط على قوى الاكثرية لتقديم مشروع تسوية يمكن للرئيس بري أن يقنع المعارضة به”. واعتبرت المصادر ان الساعات الأربع والعشرين المقبلة على قدر كبير من الأهمية، حيث لدى الحكومة والأجهزة الأمنية معلومات أكيدة عن امكانية قيام حزب الله بتصعيد كبير بتحركه في وسط بيروت في حال اصرار الحكومة على البقاء لأن الوقت لم يعد لصالح الحزب وجماهيره بخاصة في حال حصول تغييرات مناخية لجهة هطول المطر وانخفاض درجات الحرارة مما يؤثر سلباً على المعتصمين في ساحة رياض الصلح”. واشارت الى ان كل الخيارات مفتوحة وبخاصة مهاجمة السراي مباشرة واجبار الرئيس السنيورة على الخروج منه وهو ما يعني في حال حصوله تدهور الأوضاع في الشارع بشكل متسارع مع تحفز شارع الأكثرية واستعداده للتدخل لفك حصار السراي ولو بالقوة، ولو أدى ذلك الى نشوب اشتباكات شوارع لا تحمد عقباها “.
من جهته، دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس رئيس البرلمان نبيه بري وكل من هو معني الى ان يعود الى المؤسسات لبحث كل المواضيع، مشيرا الى ان لدى الرئيس بري دور، وهو ليس فقط رئيس حركة امل بل هو رئيس السلطة التشريعية ويجب عليه الفصل بين الاثنين وهو رجل وطني كبير ويعرف ما هي مسؤوليات رئاسة مجلس النواب”.
وقال السنيورة: “كفانا اوهاماً باننا نستطيع الوصول الى الحلول عن طريق غير التفاهم، وقد يتصور البعض ان الحل هو اقتحام السراي. هذا ليس حلا بل هو مشروع مشكل كبير”. أما النائب وليد جنبلاط، فوجه انتقادات قوية الى المعارضة معتبراً انها “حقا اقلية غريبة، تملك السلاح والصورايخ، وتحدد هي قرار الحرب وتقرر السلم حيث تشاء، كما تملك المال الخاص والامن الخاص ولها مناطق محظورة وبدعم مطلق من سوريا وايران،. واضاف: “سنصبر بالطرق السلمية والديموقراطية وعندما يقتنعون ان لا مجال الا بالحوار فأهلا وسهلا بهم”. وقد تواصل اعتصام المعارضة اللبنانية أمس في وسط بيروت، واحتشد نحو مئة الف متظاهر بحسب تقديرات وكالة فرانس برس مطالبين باستقالة حكومة فؤاد السنيورة.