أبدى سكان حي الإسكان الجنوبي في محافظة جدة تذمرهم من إهمال جهات حكوميةتجاه تأدية خدماتها فضلا عن ظهور السلوكيات السلبية بشكل واسع في المنطقة من قبل شبان مجهولين، الأمر الذي تسبب في تدهور طبيعة السكن في تلك المناطق خاصة أن الوضع يزداد يوما بعد آخر في وتيرة تصاعد مستمرة ــ على حد قولهم ــ.
وأكدت أمانة محافظة جدة ممثلة في وكالة الخدمات، أن كافة المجمعات السكنية في محافظة جدة تجد اهتماما من قبل الأمانة وخاصة فيما يتعلق بتقديم خدمات النظافة والإنارة، مشيرة إلى أنه تم إخلاء مبنى كامل في حي الإسكان الجنوبي إثر ظهور تشققات فيه قد تكون ناتجة عن سوء في التركيب وذلك حفاظا على سلامة المواطنين.
ويشير عبدالهادي باحارث أحد القاطنين في حي الإسكان إلى أن نسبة وقوع الحوادث في حي الإسكان مرتفعة وذلك لكثرة التقاطعات وعدم عمل الإشارات الضوئية لتحذير المارة وخاصة في التقاطعات الكبيرة التي من شأنها مرور المركبات بسرعات عالية لوسع الطريق.
وطالب عبدالهادي باحارث إدارة مرور محافظة جدة بالعمل على صيانة كافة الإشارات المرورية في المخطط والاعتناء بها كون أغلبيتها حاليا يعتبر تالفا ويحتاج إلى إعادة تأهيل.
ويستغرب حميد الشهري من إهمال أمانة محافظة جدة وخصوصا إدارة التجميل والحدائق من إهمال حدائق الإسكان طيلة الفترة السابقة دون أي مبرر وعدم عمل الصيانة اللازمة لها بشكل فوري، متابعا «يجب على أمانة جدة النظر إلى وضع الحدائق في الإسكان وصيانتها وترميمها وزرع المساحات الخضراء بها كون وضعها الراهن تالفا تماما ولا تصلح لأن تكون متنفسا للقاطنين».
ويقول محمد الغانمي «لا أجد مبررا لكون الكثير من صناديق الكهرباء وتمديدات التلفون تالفة منذ فترة طويلة، بل إن هناك تمديدات ليست محددة وتبث موجات كهربائية صاعقة ومهملة قد تودي بحياة أحدهم إذا لامسها، وأطالب شركة الكهرباء بالمسارعة في حل مثل هذه الخطورة»..
في الوقت ذاته استاء عدد من مدرسي مدرسة غرناطة المتوسطة من تصرف شبان مجهولين من خارج الحي إزاء جدران المدرسة التي لطخت برسوماتهم العشوائية والعبارات الخادشة للحياء، لافتين إلى أنهم حاولوا على مرات متتابعة طمس تلك العبارات إلا أن الشبان يعاودون كتابتها دون مبرر، وقد وصل الأمر لدى بعضهم إلى حد العناد على ذلك.