تقدير العلماء وأصوات الفتنة
الثلاثاء / 17 / ربيع الثاني / 1432 هـ الثلاثاء 22 مارس 2011 21:09
هادي الفقيه
جمعني مساء قارص البرودة قبل شهرين في العاصمة الرياض، مع المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله المطلق، في منزله على الأطراف الجنوبية الغربية، بعيدا عن أحياء الترف والفخامة، بيت على الرغم من اتساعه، إلا أن البساطة كانت تغشاه، والأريحية والتواضع السمة الطاغية على المكان.
لم يتوقف جوال الشيخ المطلق، لم يمنع أحدا من السؤال أو الاستفسار، اتصالات من داخل البلاد وخارجها، يرحب ويوضح ويستفسر، ويردد يا ولدي ويا بنتي، افعل كذا وافعلي كذا، وهذا لا يصح ومن الأفضل، وينهي المكالمة بالدعاء، يرتدي ثوب الحكمة والهدوء والعقلانية، لا يتصادم ولا يناكف، ينصح مثل أب، ويوجه كمعلم.
بين الجالسين كان أحد أصحاب السمو الملكي الأمراء من الحاصلين على شهادة الدكتوراه وأستاذ جامعي، كان ينصت إلى الشيخ بإجلال، بل إنه عندما دخل عليه ود تقبيل رأسه.
يحفل التاريخ الإسلامي بمواقف تؤكد على ضرورة تقدير العلم وأهله، وعلى رأسهم رجال العلم الشرعي، والتاريخ السعودي، خصوصا في التعاطي مع العلماء، يحتفظ بتقدير حقيقي لهذه الفئة التي تشغل مساحة رفيعة في الذاكرة الاجتماعية، وهو تماهٍ مع طبيعة مجتمعنا المتدين.
وأتت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما يخص التعاطي مع سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء، لتؤكد النهج السعودي في توقير العلماء، واهتداء بالرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «أنزلوا الناس منازلهم»، وهذا أمر طبيعي يسهم في تماسك المجتمع وتقدير رموزه، ولكن المشكلة تكمن اليوم في وجود أصوات جيرت هذا التقدير لصالحها، رغم وضوح أمر الملك، وبدأت ترمي شرارات الفتنة.
إن التعاطي مع أهل العلم بهذه الطريقة إجلال وتقدير يستحقونه، ودعامة استقرار وأمان تدل على صحة المجتمع، وليست ذريعة لبعض المتهورين والباحثين عن الأضواء لضرب أساسات المجتمع، بتمرير رسائل لا تتواءم وأجواء الترابط والاستقرار والأمان التي ننعم بها في بلادنا.
إن على رجال العلم الشرعي، وهم أهل العقل والحكمة والحصافة والكياسة، اليوم واجب ومسؤولية رفيعة في مناصحة الأصوات الشاذة أولا، فإن انتصحوا فبها ونعمت، وإن لم، فعليهم تطبيق الواجب الشرعي تجاههم ماداموا يؤثرون على استقرار المجتمع ويسعون إلى بث روح الفرقة والتناحر. لذا ننتظر اليوم موقفا حاسما يزيدنا تقديرا وإيمانا بموجهي مجتمعنا وورثة الأنبياء في الأرض.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
لم يتوقف جوال الشيخ المطلق، لم يمنع أحدا من السؤال أو الاستفسار، اتصالات من داخل البلاد وخارجها، يرحب ويوضح ويستفسر، ويردد يا ولدي ويا بنتي، افعل كذا وافعلي كذا، وهذا لا يصح ومن الأفضل، وينهي المكالمة بالدعاء، يرتدي ثوب الحكمة والهدوء والعقلانية، لا يتصادم ولا يناكف، ينصح مثل أب، ويوجه كمعلم.
بين الجالسين كان أحد أصحاب السمو الملكي الأمراء من الحاصلين على شهادة الدكتوراه وأستاذ جامعي، كان ينصت إلى الشيخ بإجلال، بل إنه عندما دخل عليه ود تقبيل رأسه.
يحفل التاريخ الإسلامي بمواقف تؤكد على ضرورة تقدير العلم وأهله، وعلى رأسهم رجال العلم الشرعي، والتاريخ السعودي، خصوصا في التعاطي مع العلماء، يحتفظ بتقدير حقيقي لهذه الفئة التي تشغل مساحة رفيعة في الذاكرة الاجتماعية، وهو تماهٍ مع طبيعة مجتمعنا المتدين.
وأتت أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما يخص التعاطي مع سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء، لتؤكد النهج السعودي في توقير العلماء، واهتداء بالرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «أنزلوا الناس منازلهم»، وهذا أمر طبيعي يسهم في تماسك المجتمع وتقدير رموزه، ولكن المشكلة تكمن اليوم في وجود أصوات جيرت هذا التقدير لصالحها، رغم وضوح أمر الملك، وبدأت ترمي شرارات الفتنة.
إن التعاطي مع أهل العلم بهذه الطريقة إجلال وتقدير يستحقونه، ودعامة استقرار وأمان تدل على صحة المجتمع، وليست ذريعة لبعض المتهورين والباحثين عن الأضواء لضرب أساسات المجتمع، بتمرير رسائل لا تتواءم وأجواء الترابط والاستقرار والأمان التي ننعم بها في بلادنا.
إن على رجال العلم الشرعي، وهم أهل العقل والحكمة والحصافة والكياسة، اليوم واجب ومسؤولية رفيعة في مناصحة الأصوات الشاذة أولا، فإن انتصحوا فبها ونعمت، وإن لم، فعليهم تطبيق الواجب الشرعي تجاههم ماداموا يؤثرون على استقرار المجتمع ويسعون إلى بث روح الفرقة والتناحر. لذا ننتظر اليوم موقفا حاسما يزيدنا تقديرا وإيمانا بموجهي مجتمعنا وورثة الأنبياء في الأرض.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة