طابور الجوازات
الثلاثاء / 08 / جمادى الأولى / 1432 هـ الثلاثاء 12 أبريل 2011 23:10
أحمد محمد الطويـان
الجوازات قطاع مدني يرتدي البزة العسكرية، له صفة أمنية في ارتباطه الإداري وفي مهامه التي تحمي البلاد من المتسللين أو المنتهكين لأنظمة الإقامة فيها، ولكن عمله المحسوس خدمة الجمهور وهذا يقتضي احترامهم وتقديرهم.
وباعتبار رجال هذا القطاع هم أول من يستقبل القادمين إلى بلادنا، فإن منظر البدلة العسكرية بتصوري لا يتناسب مع المهمة التي يقومون بها، فالبدلة عندما يلبسها رجل عابس، متجهم، لا تعطي الانطباع الإيجابي المرجو عن بلادنا وسلامها وأمنها، السؤال ما المانع لو لبس الأفراد والضباط في المطار ملابس مدنية وقبل هذا أن ترتسم على وجوههم ابتسامة تعكس كرم بلادنا واحترامها للجميع؟.
وطالما نتحدث عن الجوازات فقد وردني قبل عدة أيام اتصال من شقيق شخص بمرتبة وزير، تقاعد بعد خدمة طويلة قال إن ابنة شقيقه الوزير والتي تحمل جوازا دبلوماسيا باعتبارها تحت ولاية والدها، أرادت السفر بجوازها العادي الصادر من إدارة الجوازات وكان يحتاج إلى تجديد أو إصدار بدل تالف، وقام بالاستفسار عن الإجراءات وأصر المسؤول بفضاضة على أن يحضر معاليه بنفسه إلى إدارة الجوازات لإنجاز المعاملة. في المقابل يستطيع رجل أعمال له نفوذ أن يقضي كل احتياجاته باتصال واحد أو بتكليف معقب له علاقات واسعة، الذي يدعو للعجب ليس الإصرار على إحضار رجل بمكانة عالية ويحظى باحترام الدولة ليصف في طابور الجوازات ولكن هل المسؤول كان سيتجرأ على الإصرار لو كان معاليه في مكتبه وبكامل صلاحياته وسلطاته؟، الأكيد لا، بل قد يذهب هذا المسؤول بنفسه إلى مكتب صاحب الشأن وبيده الجواز بعد عمل كل الإجراءات، نحن للأسف لا نحترم المسؤولين الكبار الذين قدرتهم الدولة ومنحتهم أعلى المراتب، وهنا أرجو أن لا يتشدق أحدهم ويقول النظام فوق الجميع، وإن الوزراء في أمريكا أو الغرب يصفون بالطابور، أقول لهؤلاء لا تختاروا ما يناسبكم من أمريكا والغرب لتبرير جحودكم وعدم احترامكم لرجالات الدولة الذين افتدوها ويفتدونها بأرواحهم، وقد يشعر بما أقصده سعادة مدير الجوازات عندما يحال إلى التقاعد.
وبما أن طابور الموضوعات المتعلقة بالجوازات طويل ويطول فإني سأنتقل لموضوع آخر عن هذه الإدارة العزيزة، التي يعتقد البعض أن تطورها تعيقه العقليات العسكرية التي تديرها، وأقول لهم بالعكس العقلية العسكرية لا تحب الجمود والنماذج الناجحة كثيرة ومنهم معالي الفريق أسعد الفريح الذي نهض بقطاع الجوازات وفتح لمن بعده الطريق ليتقدم أكثر وأكثر، وكذلك الرجل الناجح اللواء عبدالرحمن الفدا الذي منذ توليه منصبه وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الأحوال المدنية حرك المياه الراكدة وقدم حلولا إبداعية لتطوير العمل وتجويد الخدمة، وجعل كثيرا من الناس يتمنون لو تم دمج الأحوال المدنية بالجوازات في قطاع واحد يسمى «المديرية العامة للجوازات والهوية»، حتى يعم النجاح في القطاعين المتشابهين. قطاعات وزارة الداخلية تتميز يوما بعد الآخر وتتطور بفضل التوجيهات والرعاية والمتابعة من قيادات الوزارة الكرام، برعاية وحكمة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، كل ما نحتاجه المسؤول الحكومي الذي يسير في ركب الطموحات الكبيرة.
Towa55@hotmail.com
وباعتبار رجال هذا القطاع هم أول من يستقبل القادمين إلى بلادنا، فإن منظر البدلة العسكرية بتصوري لا يتناسب مع المهمة التي يقومون بها، فالبدلة عندما يلبسها رجل عابس، متجهم، لا تعطي الانطباع الإيجابي المرجو عن بلادنا وسلامها وأمنها، السؤال ما المانع لو لبس الأفراد والضباط في المطار ملابس مدنية وقبل هذا أن ترتسم على وجوههم ابتسامة تعكس كرم بلادنا واحترامها للجميع؟.
وطالما نتحدث عن الجوازات فقد وردني قبل عدة أيام اتصال من شقيق شخص بمرتبة وزير، تقاعد بعد خدمة طويلة قال إن ابنة شقيقه الوزير والتي تحمل جوازا دبلوماسيا باعتبارها تحت ولاية والدها، أرادت السفر بجوازها العادي الصادر من إدارة الجوازات وكان يحتاج إلى تجديد أو إصدار بدل تالف، وقام بالاستفسار عن الإجراءات وأصر المسؤول بفضاضة على أن يحضر معاليه بنفسه إلى إدارة الجوازات لإنجاز المعاملة. في المقابل يستطيع رجل أعمال له نفوذ أن يقضي كل احتياجاته باتصال واحد أو بتكليف معقب له علاقات واسعة، الذي يدعو للعجب ليس الإصرار على إحضار رجل بمكانة عالية ويحظى باحترام الدولة ليصف في طابور الجوازات ولكن هل المسؤول كان سيتجرأ على الإصرار لو كان معاليه في مكتبه وبكامل صلاحياته وسلطاته؟، الأكيد لا، بل قد يذهب هذا المسؤول بنفسه إلى مكتب صاحب الشأن وبيده الجواز بعد عمل كل الإجراءات، نحن للأسف لا نحترم المسؤولين الكبار الذين قدرتهم الدولة ومنحتهم أعلى المراتب، وهنا أرجو أن لا يتشدق أحدهم ويقول النظام فوق الجميع، وإن الوزراء في أمريكا أو الغرب يصفون بالطابور، أقول لهؤلاء لا تختاروا ما يناسبكم من أمريكا والغرب لتبرير جحودكم وعدم احترامكم لرجالات الدولة الذين افتدوها ويفتدونها بأرواحهم، وقد يشعر بما أقصده سعادة مدير الجوازات عندما يحال إلى التقاعد.
وبما أن طابور الموضوعات المتعلقة بالجوازات طويل ويطول فإني سأنتقل لموضوع آخر عن هذه الإدارة العزيزة، التي يعتقد البعض أن تطورها تعيقه العقليات العسكرية التي تديرها، وأقول لهم بالعكس العقلية العسكرية لا تحب الجمود والنماذج الناجحة كثيرة ومنهم معالي الفريق أسعد الفريح الذي نهض بقطاع الجوازات وفتح لمن بعده الطريق ليتقدم أكثر وأكثر، وكذلك الرجل الناجح اللواء عبدالرحمن الفدا الذي منذ توليه منصبه وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الأحوال المدنية حرك المياه الراكدة وقدم حلولا إبداعية لتطوير العمل وتجويد الخدمة، وجعل كثيرا من الناس يتمنون لو تم دمج الأحوال المدنية بالجوازات في قطاع واحد يسمى «المديرية العامة للجوازات والهوية»، حتى يعم النجاح في القطاعين المتشابهين. قطاعات وزارة الداخلية تتميز يوما بعد الآخر وتتطور بفضل التوجيهات والرعاية والمتابعة من قيادات الوزارة الكرام، برعاية وحكمة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، كل ما نحتاجه المسؤول الحكومي الذي يسير في ركب الطموحات الكبيرة.
Towa55@hotmail.com