انتخابات الأندية .. لم ينجح أحد
تجاوزات .. تراشق .. اتهامات
الخميس / 24 / جمادى الأولى / 1432 هـ الخميس 28 أبريل 2011 20:38
سالم الأحمدي ـ المدينة المنورة
مع إطلالة عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لأي ناد سعودي، تطل علينا رياح التشكيك في نزاهة هذه الانتخابات ومدى موافاتها لشروط الانتخابات في الأندية الرياضية، بالإضافة إلى التراشق الإعلامي بين المرشحين وقيام البعض منهم بالتجاوزات المكشوفة لكسب أكبر قدر ممكن من الأصوات للفوز برئاسة النادي في ظل لائحة انتخابات قديمة بحاجة إلى تعديلات كبيرة من أجل ضخ فكر انتخابي جديد يقوم على المساواة في الفرص ومنع أي تلاعب يحدث في مثل هذه الانتخابات، «عكاظ» طرحت القضية أمام أهل الاختصاص للخروج بحلول ناجعة لتوفير بيئة انتخابية جيدة فخرجت بهذه المحصلة:
في البداية، قال جمال تونسي رئيس نادي الوحدة إن الانتخابات في الأندية السعودية ظاهرة صحية ومفيدة في نفس الوقت لممارسة عمل انتخابي في الأندية، وذلك وفق قناعة تامة في الأشخاص الذين يرشحون لإدارات الأندية، فهناك آلية جيدة تساهم في ترشح مجالس إدارات الأندية أعدت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن هذه الآلية بحاجة إلى تطبيق فعلي على أرض الواقع فهنا تقع المسؤولية على إدارات الأندية في تطبيق تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب دون أي تجاوزات وأن تتاح الفرصة للجميع والإعلان عن موعد عقد الجمعية العمومية بوقت كاف وأن يتم هذا الإعلان بصفة دورية مع مراعاة أن تعقد الجمعية العمومية في نهاية الموسم الرياضي وأن لا تتم في وسط الموسم فبالتالي تحدث ازدواجية في العمل بين إدارات الأندية فتتحمل الإدارة الجديدة سلبيات الإدارة السابقة. وتابع «بالنسبة للانتخابات التي تمت في نادي الوحدة كانت وسط متابعة ومراقبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتعاملت مع كل المرشحين لرئاسة نادي الوحدة بدون مجاملة أو محاباة لطرف على آخر فقد كانت انتخابات نزيهة ولم يحدث فيها أي تلاعب ولو كان هناك تلاعب كما يدعي البعض لظهر ذلك التلاعب أمام مندوب رعاية الشباب والذي لن يتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي تلاعب في حالة حدوثه. وأضاف «هناك من يقوم أثناء عملية الانتخابات بشراء الأصوات لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات ولكن من يقوم بمثل هذا الإجراء هم من لا يملكون تاريخا مشرفا وبالتالي يلجأون إلى مثل هذه الطرق الملتوية للوصول إلى رئاسة النادي بينما من له تاريخ يعرفه جماهير وأنصار الوحدة فهو ليس بحاجة لممارسة مثل هذا السلوك، فمحبو النادي هم من سيبادر إلى ترشيحه من أجل تولي رئاسة النادي لثقتهم الكبيرة في قيادته للنادي». وأضاف: أعتقد أن عملية الانتخابات في الأندية مطلب أساسي ولكن هناك أندية تقوم بشكل كامل على دعم أعضاء الشرف مثل أندية الهلال والاتحاد والأهلي فهذه الأندية قادرة على اختيار رئيس للنادي دون الحاجة لوجود انتخابات بخلاف بعض الأندية التي يعتبر وجود الانتخابات بها مطلب رئيس لأنها تعاني من أعضاء شرف غير داعمين وغير فاعلين وإنما يقومون بالظهور الإعلامي بشكل سلبي والذي بكل تأكيد لا يخدم المصلحة العامة للنادي.
الانتخابات قادمة
من جانبه، أكد أحمد عيد عضو شرف النادي الأهلي أن النادي الأهلي وضع اللبنة الأولى لعملية الانتخابات في الأندية وعملية تعدد المرشحين نحو سباق إدارة النادي، ولكن هذه البداية غير مكتملة الجوانب فهي بحاجة إلى فكر انتخابي أشمل وأعم وأن يكون على أسس دقيقة لمنع أي تجاوزات ومع ذلك يظل النادي الأهلي من أوائل الأندية التي وضعت بدايات عمل انتخابي داخل الأندية. وتابع «اعتمد النادي الأهلي في حملته الانتخابية على ثلاثة محاور وهي المحور الإداري وأن يكون لدى مجلس إدارة النادي المرشح هيكل تنظيمي على مستوى عال، بالإضافة إلى المحور المالي والذي يقوم على استفادة النادي من جميع مداخيله المالية وأن توضع آلية استثمار ثابتة للنادي، بالإضافة إلى المحور الفني والذي من خلاله يتم تعاقد النادي مع المدربين واللاعبين ويعتبر هذا المحور من أهم المحاور الثلاثة، فعندما اكتملت هذه المحاور الثلاثة في المرشحين لرئاسة النادي تم تشكيل لجنة لقراءة ملفات المرشحين ثم تم تحويل كامل الملفات إلى هيئة أعضاء الشرف والتي بدورها تختار الملفات الأكثر شمولية ومن ثم تعرض هذه الملفات على أعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد للنادي الأهلي، وتابع «المتعارف عليه أن يتم اختيار إدارة النادي عن طريق الجمعية العمومية وهذه هي الآلية المعمول بها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكل الأندية ولكن النادي الأهلي اختلف في عملية الترشح لرئاسة مجلس الإدارة أن يكون أكثر من عضو وأن يكون كل عضو لديه برنامج انتخابي يقدم لمجلس هيئة أعضاء الشرف ومن ثم تصادق الجمعية العمومية على مجلس الإدارة المرشح، فالجمعية العمومية هي الفيصل الأول والأخير في اختيار مجلس الإدارة. وأضاف: هناك رسوم وعلى جميع الأعضاء سواء أعضاء الشرف أو الأعضاء الفخريون أو الأعضاء العاملون سداد هذه الرسوم ولن يسمح لأي عضو لم يقم بسداد الرسوم بالتصويت في الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، وبكل أمانة الفكر الانتخابي في الأندية السعودية يعتبر في السنوات الأخيرة فكرا ناضجا ولكنه يجب أن يواكب المتغيرات الحديثة بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في الجمعيات العمومية للأندية والعمل على توسيع قاعدة الجمعية العمومية حتى يكون هناك متسع كبير من الفكر الانتخابي. واسترسل «يجب تطبيق عملية الانتخابات على جميع الأندية دون استثناء فهناك توجه لعملية الانتخابات في الاتحادات الرياضية فبالتالي على الأندية أن تواكب هذا الفكر الانتخابي الجديد من أجل اكتساب الخبرات والعمل على تثقيف الوسط الرياضي بضرورة وأهمية الانتخابات في الأندية.
تسويق بطاقات العضوية
من جهته، أوضح محمد اليامي نائب رئيس نادي الاتحاد أن أهمية الانتخابات في الأندية تكمن في نجاح إدارات الأندية في تسويق بطاقات العضوية لأعضاء الجمعية العمومية، فللأسف الشديد نرى أن عدد أعضاء الجمعية العمومية لكل ناد بشكل عام قليل جدا ولا يرتقي لمكانة وجماهيرية أغلب الأندية وبالأخص الأندية الجماهيرية الكبيرة فكلما زاد عدد الناخبين كانت هناك دقة كبيرة في اختيار البرنامج المناسب من قبل المرشحين لرئاسة مجلس إدارة النادي، فما نشاهده من ضعف شديد في تسويق بطاقات العضوية الخاصة بدخول الجمعية العمومية تتحمل مسؤوليته الأندية وذلك بسبب عدم تعريف محبي النادي بأهمية عضوية الجمعية العمومية للنادي ومميزاتها. وتابع «يجب إعادة النظر في الآلية الخاصة بعملية انتخابات مجالس إدارات الأندية فهي آلية قديمة جدا ويجب تعديلها في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية والتوجه الكبير من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب في إيجاد قفزة كبيرة للرياضة السعودية. وأضاف «إن عدم وجود جو انتخابي في الأندية يعود إلى قلة عدد الناخبين أثناء عقد الجمعية العمومية فعندما تولى الدكتور خالد المرزوقي رئاسة نادي الاتحاد كان عدد الناخبين لم يتجاوز 260 عضو جمعية عمومية وهذا رقم يعتبر ضعيفا جدا مقارنة بحجم ومكانة نادي الاتحاد ومع ذلك تمت هذه الانتخابات بكل سلاسة وحيادية ولم تشهد أي تجاوزات وسط متابعة ومراقبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فكل أعضاء الجمعية العمومية كانوا مستوفين الشروط ولكننا إذا أردنا وجود انتخابات حقيقية في الأندية علينا تفعيل بطاقات العضوية واستقطاب أعداد كبيرة من محبي وجماهير الأندية للتصويت لكي نخلق جوا انتخابيا مثاليا، وللأسف حاولت إدارات سابقة في نادي الاتحاد وضع آلية معينة للانتخابات ولكن كل هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح ولكن أعتقد أن الانتخابات قادمة بكل قوة وعلى الأندية العمل من الآن على توسيع قاعدة أعضاء الجمعية العمومية لتكون انتخاباتها ناجحة بكل المقاييس.
الاكتفاء بالتكليف
وأشار عبد المعطي كعكي رئيس نادي الوحدة السابق إلى أن وجود الانتخابات في الأندية ضرورة ملحة ولكن على أن تكون هذه الانتخابات حسب اللوائح والأنظمة الموضوعة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث إن هناك لائحة موحدة وعلى جميع الأندية أن تسير على هذه اللائحة وكما شاهد الجميع حدوث مشكلة مؤخرا في أحد الأندية أثناء عملية الانتخابات ويعود السبب في ذلك إلى عدم تطبيق اللائحة بشكل صحيح. واستطرد «إذا كانت هناك صعوبة في تطبيق سليم للانتخابات في الأندية فمن الأفضل الاكتفاء بعملية التكليف التي تتم من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب وذلك حسب ظروف كل ناد فهناك أندية غير مؤهلة لعملية الانتخابات وهي الأندية التي لا تملك هيئة أعضاء الشرف بالإضافة إلى عدم تسديد الأعضاء رسوم العضوية، فلك أن تتخيل أننا في نادي الوحدة عندما اقترب موعد الانتخابات لم يكن هناك هيئة لأعضاء الشرف ولم نجد إلا شخصا واحدا قام بسداد رسوم دخول الجمعية العمومية، فبالتالي هو الشخص الوحيد الذي يحق له التصويت في انتخابات نادي الوحدة وعلى الفور قمنا بتكوين هيئة لأعضاء الشرف وطلبنا من جميع الأعضاء سداد رسوم العضوية ليحق لهم التصويت لمجلس الإدارة الجديد. وأضاف: للأسف الشديد عند قرب موعد الانتخابات قام عدد من المرشحين بجلب عدد من المحبين لهم والمؤيدين لفكرهم وتوجههم ويقومون بتجديد الاشتراك لهم فقط من أجل أن يصوتوا لهم أثناء الانتخابات ومن ثم يغادر هؤلاء النادي ولا يعودون إلا بعد أربع سنوات أخرى وهذه مشكلة كبيرة تواجه الأندية ولا يمكن السيطرة عليها. وتابع «أعتقد أن المشكلة ليست في لائحة الانتخابات في الأندية فهي لائحة واضحة وسهل العمل بها، ولكننا بحاجة إلى فكر انتخابي يقود الأندية مع التأكيد من أن هناك أندية لا تحتاج إلى الانتخابات في الوقت الحالي وإنما من الأفضل استمرار إداراتها بالتكليف إلى حين أن تتهيأ لهذه الأندية البيئة المناسبة لعمل الانتخابات.
إسقاط عضوية المتجاوزين
من جانبه، أبان عبد الرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب في الرياض أنه قبل انتهاء مدة عمل مجلس إدارة أي ناد سواء كانت هذه الإدارة مكلفة أم منتخبة بيوم واحد على الأقل يتم إشعار النادي بفتح باب الترشيح لعقد الجمعية العمومية لمجلس إدارة جديد ويكلف المجلس الحالي للنادي بإدارة شؤون النادي لمدة ثلاثة أشهر لحين عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات سواء بالانتخاب أم بالتزكية، ويكون باب الترشيح مفتوحا لمدة أسبوعين لأعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت بشرط أن يكونوا قد أمضوا عام كامل على أقل تقدير مع سدادهم رسوم العضوية ففي هذه الحالة يحق لهم التصويت لاختيار مجلس إدارة جديد، بالإضافة إلى اللاعبين الهواة المنتمين للنادي في جميع الألعاب فهؤلاء يعتبرون أعضاء الجمعية العمومية ويحق لهم المشاركة في التصويت بعد أن يقوموا بسداد الرسوم السنوية البالغة 240 ريالا. وأضاف «للأسف الشديد ثقافة الانتخاب لدينا ضعيفة جدا فهناك تجاوزات تحدث من قبل البعض الذين يجهلون الآلية الخاصة بدخول الجمعية العمومية فعند سماعهم فتح باب الجمعية العمومية يعتقدون أنه يحق لهم التصويت والترشيح وهذا غير صحيح فالواجب أن يمضي العضو عام كامل على أقل تقدير حتى يحق له التصويت لترشيح مجلس إدارة جديد أما من يرغب المنافسة على رئاسة النادي فلا يطلب منه مضي عام كامل على دخوله الجمعية العمومية وإنما يطلب منه فقط سداد الرسوم الخاصة بالترشح لرئاسة النادي ولا يحق له التصويت لنفسه أو التصويت لأي مرشح آخر إنما لأعضاء الجمعية العمومية الحق في ترشيحه. وقال «هناك نقطة مهمة لا بد من التذكير بها وهي أن أعضاء الشرف ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية ما لم يسددوا رسوم الانتساب مهما بلغ دعم أي عضو شرف للنادي فعلى جميع أعضاء الشرف سداد الرسوم ليحق لهم التصويت».
وأشار إلى أن التجاوزات تكمن في أن بعض المرشحين في سباق الرئاسة سواء كان الرئيس المرشح أو أعضاء مجلس إدارته يقومون بعملية سداد جماعي لرسوم العضوية لتمكين أكبر عدد ممكن من الأعضاء التصويت لهم ونحن بدورنا نقوم بعملية إسقاط مثل هذه العضويات وإبعاد حامليها من عملية التصويت في الجمعية العمومية للنادي.
في البداية، قال جمال تونسي رئيس نادي الوحدة إن الانتخابات في الأندية السعودية ظاهرة صحية ومفيدة في نفس الوقت لممارسة عمل انتخابي في الأندية، وذلك وفق قناعة تامة في الأشخاص الذين يرشحون لإدارات الأندية، فهناك آلية جيدة تساهم في ترشح مجالس إدارات الأندية أعدت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن هذه الآلية بحاجة إلى تطبيق فعلي على أرض الواقع فهنا تقع المسؤولية على إدارات الأندية في تطبيق تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب دون أي تجاوزات وأن تتاح الفرصة للجميع والإعلان عن موعد عقد الجمعية العمومية بوقت كاف وأن يتم هذا الإعلان بصفة دورية مع مراعاة أن تعقد الجمعية العمومية في نهاية الموسم الرياضي وأن لا تتم في وسط الموسم فبالتالي تحدث ازدواجية في العمل بين إدارات الأندية فتتحمل الإدارة الجديدة سلبيات الإدارة السابقة. وتابع «بالنسبة للانتخابات التي تمت في نادي الوحدة كانت وسط متابعة ومراقبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتعاملت مع كل المرشحين لرئاسة نادي الوحدة بدون مجاملة أو محاباة لطرف على آخر فقد كانت انتخابات نزيهة ولم يحدث فيها أي تلاعب ولو كان هناك تلاعب كما يدعي البعض لظهر ذلك التلاعب أمام مندوب رعاية الشباب والذي لن يتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي تلاعب في حالة حدوثه. وأضاف «هناك من يقوم أثناء عملية الانتخابات بشراء الأصوات لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات ولكن من يقوم بمثل هذا الإجراء هم من لا يملكون تاريخا مشرفا وبالتالي يلجأون إلى مثل هذه الطرق الملتوية للوصول إلى رئاسة النادي بينما من له تاريخ يعرفه جماهير وأنصار الوحدة فهو ليس بحاجة لممارسة مثل هذا السلوك، فمحبو النادي هم من سيبادر إلى ترشيحه من أجل تولي رئاسة النادي لثقتهم الكبيرة في قيادته للنادي». وأضاف: أعتقد أن عملية الانتخابات في الأندية مطلب أساسي ولكن هناك أندية تقوم بشكل كامل على دعم أعضاء الشرف مثل أندية الهلال والاتحاد والأهلي فهذه الأندية قادرة على اختيار رئيس للنادي دون الحاجة لوجود انتخابات بخلاف بعض الأندية التي يعتبر وجود الانتخابات بها مطلب رئيس لأنها تعاني من أعضاء شرف غير داعمين وغير فاعلين وإنما يقومون بالظهور الإعلامي بشكل سلبي والذي بكل تأكيد لا يخدم المصلحة العامة للنادي.
الانتخابات قادمة
من جانبه، أكد أحمد عيد عضو شرف النادي الأهلي أن النادي الأهلي وضع اللبنة الأولى لعملية الانتخابات في الأندية وعملية تعدد المرشحين نحو سباق إدارة النادي، ولكن هذه البداية غير مكتملة الجوانب فهي بحاجة إلى فكر انتخابي أشمل وأعم وأن يكون على أسس دقيقة لمنع أي تجاوزات ومع ذلك يظل النادي الأهلي من أوائل الأندية التي وضعت بدايات عمل انتخابي داخل الأندية. وتابع «اعتمد النادي الأهلي في حملته الانتخابية على ثلاثة محاور وهي المحور الإداري وأن يكون لدى مجلس إدارة النادي المرشح هيكل تنظيمي على مستوى عال، بالإضافة إلى المحور المالي والذي يقوم على استفادة النادي من جميع مداخيله المالية وأن توضع آلية استثمار ثابتة للنادي، بالإضافة إلى المحور الفني والذي من خلاله يتم تعاقد النادي مع المدربين واللاعبين ويعتبر هذا المحور من أهم المحاور الثلاثة، فعندما اكتملت هذه المحاور الثلاثة في المرشحين لرئاسة النادي تم تشكيل لجنة لقراءة ملفات المرشحين ثم تم تحويل كامل الملفات إلى هيئة أعضاء الشرف والتي بدورها تختار الملفات الأكثر شمولية ومن ثم تعرض هذه الملفات على أعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد للنادي الأهلي، وتابع «المتعارف عليه أن يتم اختيار إدارة النادي عن طريق الجمعية العمومية وهذه هي الآلية المعمول بها من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكل الأندية ولكن النادي الأهلي اختلف في عملية الترشح لرئاسة مجلس الإدارة أن يكون أكثر من عضو وأن يكون كل عضو لديه برنامج انتخابي يقدم لمجلس هيئة أعضاء الشرف ومن ثم تصادق الجمعية العمومية على مجلس الإدارة المرشح، فالجمعية العمومية هي الفيصل الأول والأخير في اختيار مجلس الإدارة. وأضاف: هناك رسوم وعلى جميع الأعضاء سواء أعضاء الشرف أو الأعضاء الفخريون أو الأعضاء العاملون سداد هذه الرسوم ولن يسمح لأي عضو لم يقم بسداد الرسوم بالتصويت في الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، وبكل أمانة الفكر الانتخابي في الأندية السعودية يعتبر في السنوات الأخيرة فكرا ناضجا ولكنه يجب أن يواكب المتغيرات الحديثة بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في الجمعيات العمومية للأندية والعمل على توسيع قاعدة الجمعية العمومية حتى يكون هناك متسع كبير من الفكر الانتخابي. واسترسل «يجب تطبيق عملية الانتخابات على جميع الأندية دون استثناء فهناك توجه لعملية الانتخابات في الاتحادات الرياضية فبالتالي على الأندية أن تواكب هذا الفكر الانتخابي الجديد من أجل اكتساب الخبرات والعمل على تثقيف الوسط الرياضي بضرورة وأهمية الانتخابات في الأندية.
تسويق بطاقات العضوية
من جهته، أوضح محمد اليامي نائب رئيس نادي الاتحاد أن أهمية الانتخابات في الأندية تكمن في نجاح إدارات الأندية في تسويق بطاقات العضوية لأعضاء الجمعية العمومية، فللأسف الشديد نرى أن عدد أعضاء الجمعية العمومية لكل ناد بشكل عام قليل جدا ولا يرتقي لمكانة وجماهيرية أغلب الأندية وبالأخص الأندية الجماهيرية الكبيرة فكلما زاد عدد الناخبين كانت هناك دقة كبيرة في اختيار البرنامج المناسب من قبل المرشحين لرئاسة مجلس إدارة النادي، فما نشاهده من ضعف شديد في تسويق بطاقات العضوية الخاصة بدخول الجمعية العمومية تتحمل مسؤوليته الأندية وذلك بسبب عدم تعريف محبي النادي بأهمية عضوية الجمعية العمومية للنادي ومميزاتها. وتابع «يجب إعادة النظر في الآلية الخاصة بعملية انتخابات مجالس إدارات الأندية فهي آلية قديمة جدا ويجب تعديلها في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها الرياضة السعودية والتوجه الكبير من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب في إيجاد قفزة كبيرة للرياضة السعودية. وأضاف «إن عدم وجود جو انتخابي في الأندية يعود إلى قلة عدد الناخبين أثناء عقد الجمعية العمومية فعندما تولى الدكتور خالد المرزوقي رئاسة نادي الاتحاد كان عدد الناخبين لم يتجاوز 260 عضو جمعية عمومية وهذا رقم يعتبر ضعيفا جدا مقارنة بحجم ومكانة نادي الاتحاد ومع ذلك تمت هذه الانتخابات بكل سلاسة وحيادية ولم تشهد أي تجاوزات وسط متابعة ومراقبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب فكل أعضاء الجمعية العمومية كانوا مستوفين الشروط ولكننا إذا أردنا وجود انتخابات حقيقية في الأندية علينا تفعيل بطاقات العضوية واستقطاب أعداد كبيرة من محبي وجماهير الأندية للتصويت لكي نخلق جوا انتخابيا مثاليا، وللأسف حاولت إدارات سابقة في نادي الاتحاد وضع آلية معينة للانتخابات ولكن كل هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح ولكن أعتقد أن الانتخابات قادمة بكل قوة وعلى الأندية العمل من الآن على توسيع قاعدة أعضاء الجمعية العمومية لتكون انتخاباتها ناجحة بكل المقاييس.
الاكتفاء بالتكليف
وأشار عبد المعطي كعكي رئيس نادي الوحدة السابق إلى أن وجود الانتخابات في الأندية ضرورة ملحة ولكن على أن تكون هذه الانتخابات حسب اللوائح والأنظمة الموضوعة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث إن هناك لائحة موحدة وعلى جميع الأندية أن تسير على هذه اللائحة وكما شاهد الجميع حدوث مشكلة مؤخرا في أحد الأندية أثناء عملية الانتخابات ويعود السبب في ذلك إلى عدم تطبيق اللائحة بشكل صحيح. واستطرد «إذا كانت هناك صعوبة في تطبيق سليم للانتخابات في الأندية فمن الأفضل الاكتفاء بعملية التكليف التي تتم من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب وذلك حسب ظروف كل ناد فهناك أندية غير مؤهلة لعملية الانتخابات وهي الأندية التي لا تملك هيئة أعضاء الشرف بالإضافة إلى عدم تسديد الأعضاء رسوم العضوية، فلك أن تتخيل أننا في نادي الوحدة عندما اقترب موعد الانتخابات لم يكن هناك هيئة لأعضاء الشرف ولم نجد إلا شخصا واحدا قام بسداد رسوم دخول الجمعية العمومية، فبالتالي هو الشخص الوحيد الذي يحق له التصويت في انتخابات نادي الوحدة وعلى الفور قمنا بتكوين هيئة لأعضاء الشرف وطلبنا من جميع الأعضاء سداد رسوم العضوية ليحق لهم التصويت لمجلس الإدارة الجديد. وأضاف: للأسف الشديد عند قرب موعد الانتخابات قام عدد من المرشحين بجلب عدد من المحبين لهم والمؤيدين لفكرهم وتوجههم ويقومون بتجديد الاشتراك لهم فقط من أجل أن يصوتوا لهم أثناء الانتخابات ومن ثم يغادر هؤلاء النادي ولا يعودون إلا بعد أربع سنوات أخرى وهذه مشكلة كبيرة تواجه الأندية ولا يمكن السيطرة عليها. وتابع «أعتقد أن المشكلة ليست في لائحة الانتخابات في الأندية فهي لائحة واضحة وسهل العمل بها، ولكننا بحاجة إلى فكر انتخابي يقود الأندية مع التأكيد من أن هناك أندية لا تحتاج إلى الانتخابات في الوقت الحالي وإنما من الأفضل استمرار إداراتها بالتكليف إلى حين أن تتهيأ لهذه الأندية البيئة المناسبة لعمل الانتخابات.
إسقاط عضوية المتجاوزين
من جانبه، أبان عبد الرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب في الرياض أنه قبل انتهاء مدة عمل مجلس إدارة أي ناد سواء كانت هذه الإدارة مكلفة أم منتخبة بيوم واحد على الأقل يتم إشعار النادي بفتح باب الترشيح لعقد الجمعية العمومية لمجلس إدارة جديد ويكلف المجلس الحالي للنادي بإدارة شؤون النادي لمدة ثلاثة أشهر لحين عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد لمدة أربع سنوات سواء بالانتخاب أم بالتزكية، ويكون باب الترشيح مفتوحا لمدة أسبوعين لأعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت بشرط أن يكونوا قد أمضوا عام كامل على أقل تقدير مع سدادهم رسوم العضوية ففي هذه الحالة يحق لهم التصويت لاختيار مجلس إدارة جديد، بالإضافة إلى اللاعبين الهواة المنتمين للنادي في جميع الألعاب فهؤلاء يعتبرون أعضاء الجمعية العمومية ويحق لهم المشاركة في التصويت بعد أن يقوموا بسداد الرسوم السنوية البالغة 240 ريالا. وأضاف «للأسف الشديد ثقافة الانتخاب لدينا ضعيفة جدا فهناك تجاوزات تحدث من قبل البعض الذين يجهلون الآلية الخاصة بدخول الجمعية العمومية فعند سماعهم فتح باب الجمعية العمومية يعتقدون أنه يحق لهم التصويت والترشيح وهذا غير صحيح فالواجب أن يمضي العضو عام كامل على أقل تقدير حتى يحق له التصويت لترشيح مجلس إدارة جديد أما من يرغب المنافسة على رئاسة النادي فلا يطلب منه مضي عام كامل على دخوله الجمعية العمومية وإنما يطلب منه فقط سداد الرسوم الخاصة بالترشح لرئاسة النادي ولا يحق له التصويت لنفسه أو التصويت لأي مرشح آخر إنما لأعضاء الجمعية العمومية الحق في ترشيحه. وقال «هناك نقطة مهمة لا بد من التذكير بها وهي أن أعضاء الشرف ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية ما لم يسددوا رسوم الانتساب مهما بلغ دعم أي عضو شرف للنادي فعلى جميع أعضاء الشرف سداد الرسوم ليحق لهم التصويت».
وأشار إلى أن التجاوزات تكمن في أن بعض المرشحين في سباق الرئاسة سواء كان الرئيس المرشح أو أعضاء مجلس إدارته يقومون بعملية سداد جماعي لرسوم العضوية لتمكين أكبر عدد ممكن من الأعضاء التصويت لهم ونحن بدورنا نقوم بعملية إسقاط مثل هذه العضويات وإبعاد حامليها من عملية التصويت في الجمعية العمومية للنادي.