اللهم سلم سلم
الثلاثاء / 07 / جمادى الآخرة / 1432 هـ الثلاثاء 10 مايو 2011 22:12
ياسر العمرو
الوسائل الإعلامية تعتبر «الجماهير» شرائح مستهدفة، وبوصلة ترسم لأجلها البرامج والصفحات، وبمعيار رجع الصدى الجماهيري تقيم الوسائل الإعلامية نفسها ومنتجاتها، فبرنامج لا يتناغم مع احتياجات الجماهير أو يشرع نوافذ جديدة لهم فهو يراوح في خانة الصفر إن لم يكن في الخانة السلبية.
كتبت قبل فترة وجيزة عن نضج المشاهد العربي، وأسطر من جديد شهادتي ـــ من واقع التجربة ـــ بأن برامج أحجية المليون وأكاديمية النجوم وسوبر ستار وبقية المعلبات مشتراة الحقوق لم تعد الحلقة الأقوى وفرس الرهان عند كثير من الأقنية الإعلامية أمام حالة «الوعي» الإعلامي لدى الشرائح المستهدفة الذي أثبت ضعف حيلة المنتجين العرب، وعقم عقولهم عن الإتيان بفكرة غير مستنسخة من البرامج الغربية.
بعثروا أمامكم هذا الكم الفضائي الهائل، وستجدون ثمة «دكاكين» فضائية همها العزف على وتر القبلية ونعرة الجاهلية، أو معرفة حالة الحب بين مرزوق وميرنا برسالة نصية، أو ما تخفيه عنك عوالم الفلك والأبراج بمجرد إرسال تاريخ ميلادك... وغيرها من الغث ولا سمين بينها، فضلا عن فضائيات أخرى تصنف نفسها في خانة احترام المشاهد، تفتش لسد ثغراتها البرامجية عن تجار الشنطة الذين يعرضون بضاعتهم الوثائقية والدرامية المدبلجة تحت شعار «ما بعنا بالكوم إلا اليوم» دون نظر في المضمون أو تراتبية الأحداث.
إن الجماهير أمام هذا الانفتاح تنظر إلى وسائل الإعلام نظرة مسؤولة، وتظن فيها مظنة الشراكة في القضايا والهموم، فالمنتج النهائي تتلقفه عقولهم وأنظارهم، وهم من لديهم السلطة النهائية في القضاء على القناة الفضائية والعاملين فيها وملاكها وأعضاء مجلس إدارتها بمجرد ضغطة زر واحدة إن لم يكن هناك إتقان للمحتوى الإعلامي، أو لم تحترم الشرائح المستهدفة.
وعلى الصعيد المحلي، تصدق مقولة «الربيع الإعلامي» الذي تعيشه وسائلنا الإعلامية وهو «قدر» تعاملت معه جهات صنع القرار بصورة مهنية، إذ شأنها كشأن المتابعين للمنتج الإعلامي النهائي، تهمها ردود الأفعال ورجع الصدى للقرارات والحراك الداخلي، والتعامل معها بشكل مرن وحرفي بصفة أن المشاهد «المواطن» شريك بناء وعنصر عطاء، لكن المشكلة هي في قدرة العقول الإعلامية على استيعاب المرحلة وتطلعاتها والربيع الإعلامي الذي لم يزل لدى بعضها خريفا له ألوان قوس قزح، ينتظر من خلاله تصريح المصدر المسؤول، وتراوده في منامه كوابيس الرقيب، ورافعا للمرحلة شعار: اللهم سلم سلم، وفي النهاية خسر الطرفان: المسؤول والمشاهد!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة
كتبت قبل فترة وجيزة عن نضج المشاهد العربي، وأسطر من جديد شهادتي ـــ من واقع التجربة ـــ بأن برامج أحجية المليون وأكاديمية النجوم وسوبر ستار وبقية المعلبات مشتراة الحقوق لم تعد الحلقة الأقوى وفرس الرهان عند كثير من الأقنية الإعلامية أمام حالة «الوعي» الإعلامي لدى الشرائح المستهدفة الذي أثبت ضعف حيلة المنتجين العرب، وعقم عقولهم عن الإتيان بفكرة غير مستنسخة من البرامج الغربية.
بعثروا أمامكم هذا الكم الفضائي الهائل، وستجدون ثمة «دكاكين» فضائية همها العزف على وتر القبلية ونعرة الجاهلية، أو معرفة حالة الحب بين مرزوق وميرنا برسالة نصية، أو ما تخفيه عنك عوالم الفلك والأبراج بمجرد إرسال تاريخ ميلادك... وغيرها من الغث ولا سمين بينها، فضلا عن فضائيات أخرى تصنف نفسها في خانة احترام المشاهد، تفتش لسد ثغراتها البرامجية عن تجار الشنطة الذين يعرضون بضاعتهم الوثائقية والدرامية المدبلجة تحت شعار «ما بعنا بالكوم إلا اليوم» دون نظر في المضمون أو تراتبية الأحداث.
إن الجماهير أمام هذا الانفتاح تنظر إلى وسائل الإعلام نظرة مسؤولة، وتظن فيها مظنة الشراكة في القضايا والهموم، فالمنتج النهائي تتلقفه عقولهم وأنظارهم، وهم من لديهم السلطة النهائية في القضاء على القناة الفضائية والعاملين فيها وملاكها وأعضاء مجلس إدارتها بمجرد ضغطة زر واحدة إن لم يكن هناك إتقان للمحتوى الإعلامي، أو لم تحترم الشرائح المستهدفة.
وعلى الصعيد المحلي، تصدق مقولة «الربيع الإعلامي» الذي تعيشه وسائلنا الإعلامية وهو «قدر» تعاملت معه جهات صنع القرار بصورة مهنية، إذ شأنها كشأن المتابعين للمنتج الإعلامي النهائي، تهمها ردود الأفعال ورجع الصدى للقرارات والحراك الداخلي، والتعامل معها بشكل مرن وحرفي بصفة أن المشاهد «المواطن» شريك بناء وعنصر عطاء، لكن المشكلة هي في قدرة العقول الإعلامية على استيعاب المرحلة وتطلعاتها والربيع الإعلامي الذي لم يزل لدى بعضها خريفا له ألوان قوس قزح، ينتظر من خلاله تصريح المصدر المسؤول، وتراوده في منامه كوابيس الرقيب، ورافعا للمرحلة شعار: اللهم سلم سلم، وفي النهاية خسر الطرفان: المسؤول والمشاهد!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة