B.B.C بين زمزم والمطاف

حامد عباس

** من الذكريات الجميلة التي اجترها بين وقت وآخر، التفاف من هم في عمر الآباء والأجداد حول الراديو الضخم ليسمعوا إذاعة لندن كما كانوا يسمونها، وبعدها يناقشون الأحداث وكأنهم من محللي القنوات الفضائية. الملاحظة الأهم أنهم يعتبرون هذه الإذاعة القول الفصل في مصداقية الأخبار التي يسمعونها من إذاعات أخرى فينتظرون B.B.C ليتأكدوا من صحتها ومعرفة الحقيقة. كانت الإذاعة البريطانية محل إعجاب؛ لأن فيها عمالقة في ذلك الوقت، فخامة في الصوت وجزالة في اللغة وتنوع مشوق في البرامج، ودقات الساعة الأشهر. كنت أتحدث عن إذاعة لندن العربية وشيوخنا معها، لا أعرف الآن وضع الإذاعة ولكني متابع جيد للقناة العربية من هيئة الإذاعة البريطانية، وأعتقد أنها صورة مناقضة لتلك الإذاعة الأسطورة. تناولت القناة في نهاية الأسبوع الماضي تقريرا عن الماء الذي يتم بيعه وتوزيعه في لندن على أنه ماء زمزم المبارك، وقالت إنها حققت فيه بفريقها، فتبينت أنه ملوث بالبكتيريا ولا يصلح للاستعمال البشري، وأنها اتصلت بالسفارة السعودية في لندن فلم ترد.
هذا هو ملخص التقرير، ولا أستطيع الحكم على مصداقية التقرير ولا مصدر المياه التي يقال إنها زمزم، أنا على إطلاع لأني مكي المنشأ والهوى وأيضا كتابي: قصة التوسعة الكبرى، إضافة إلى معرفتي بالمهندس يحيى كوشك الخبير السعودي وكتابه عن زمزم. ما أعرفه أن زمزم مبارك وشفاء في عقيدتنا الإسلامية، وما أعرفه أيضا ومتأكد منه أن تعبئة الماء المبارك تتم وفق أعلى الأسس العلمية والمعايير الصحية، ويتم توزيعه على ضيوف الرحمن والمعتمرين في عبوات معقمة ومقفلة، وحتى التوزيع العام هناك عبوات على نفس المواصفات اتبع الربط:
http://www.alwatan.com.sa/nation/news_detail.aspx?articleld=52992&categoryld=3
والرابط:
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/264258
ولأن ماء زمزم حق مشاع للمسلمين، فإن هناك مناطق تعبئة يأخذ منها الراغبون حاجتهم بأوعية من عندهم ويعبئونها بأنفسهم ليستخدموها للشرب وبعضهم لبيعها على الآخرين مع إمكانية تصديرها للخارج وهذه احتمالات تلوثها وارد من الأوعية المستخدمة، وهي مسؤولية شخصية ولا تستطيع الجهة المسؤولة أن تمنعها لأن زمزم حق مشاع للعامة. لكن ماء زمزم المبارك وما يوزع عبر مؤسسة الزمازمة خال مما كان ما يذاع ويشاع. لا يكفي أن نعلن عن سلامة زمزم بعد الحدث بل في قلب الحدث لتصل الرسالة واضحة في نفس الوقت للرد بالحقيقة فهذه سمعة وطن وتمس ماء مباركا. وينبغي أن يكون لدى سفارات المملكة رد جاهز عند كل محاولة جديدة. ومراجعة للرابط للإطلاع على معلومات فنية:
http://www.okaz.com.sa/new/lssues/20110509/con20110509418201.htm
** الصديق إبراهيم حسين موسى لفت نظري إلى أن إدارة الحرم الشريف لم تخصص للعربات التي يستخدمها كبار السن وأصحاب الظروف الخاصة مسارات في المطاف لتجنب الاحتكاك والاصطدام بالراجلين مما يسبب إصابات في مكان يستوجب الخشوع والسكينة.
* سقطت جمل من مقال الأسبوع الماضي أخلت بتوازنه فأصبح لا يرى غير جانب واحد؟
مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 026653126

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة