ليبرالية مين؟!
الأربعاء / 06 / رجب / 1432 هـ الأربعاء 08 يونيو 2011 20:28
أحمد محمد الطويـان
«الليبرالية» بمفهومها الواسع، وكما نظر لها جون لوك، تدعو لاحترام الرأي الآخر، وتنبذ العنصرية، وتحترم الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو طريقة تفكيره.
المحزن أن الليبرالية بهذا المفهوم الجميل قد تم تشويهها في المملكة، إذ تجد من يتغنى بها ليل نهار، ولكن سلوكه وطرحه الفكري ينضح بالمناطقية وتقسيم المجتمع وفق نظرة متطرفة تغيب العقل أحياناً، وهذا ـ تحديدا ـ ما فعلته الكاتبة بدرية البشر في مقالها المنشور بجريدة «الحياة 29-6-1432»، والذي قالت فيه إن معارضة تعليم الفتيات في المملكة كانت في مدينة بريدة وقليل من أهالي الزلفي، واتهمت ضمناً مدينة بريدة بأنها تقف بوجه قيادة المرأة للسيارة!، عجبي!.
هذا الرأي أظهر للأسف مناطقية، وإساءة لجزء غال ومهم من وطننا الواحد، وفيه تجاهل لكل الشواهد التاريخية التي يفترض أنها لا تخفى عليها. الأهم من كل هذا هو أن الكاتبة ـ التي يفترض أنها أكاديمية! ـ لم تتخل عن القيم الليبرالية فحسب، بل تخلت عن أبجديات البحث العلمي التي تحتم على الباحث أن لا يطلق حكما عاما إلا إذا كان مبنيا على حقائق علمية قطعية، ولكن يبدو أن جامعتها التي منحتها الشهادة لم تركز على هذا الجانب العلمي الهام، وهذا بالتأكيد ليس ذنبها!.
من يعرف البشر جيدا لا يستغرب هذا الطرح منها، فلها سوابق كثيرة بهذا الخصوص، فمقالها يقول باختصار: «أنتم متخلفون ورجعيون وأنا ومنطقتي أكثر تحضراً منكم»!، وهذا طرح لا يعدو أن يكون «سواليف» مجالس لا فكرا يكتب في صحيفة تحترم نفسها، لذا عليها أن تحترم عقل القارئ في المرات القادمة.
عن قرب: الليبرالية ليست ثوب تحضر يلبسه من أراد التنكر لأصله ودينه وثقافته،بل قيم ومبادئ ومثل لا يقدر عليها إلا القلة من الناس.
Towa55@hotmail.com
المحزن أن الليبرالية بهذا المفهوم الجميل قد تم تشويهها في المملكة، إذ تجد من يتغنى بها ليل نهار، ولكن سلوكه وطرحه الفكري ينضح بالمناطقية وتقسيم المجتمع وفق نظرة متطرفة تغيب العقل أحياناً، وهذا ـ تحديدا ـ ما فعلته الكاتبة بدرية البشر في مقالها المنشور بجريدة «الحياة 29-6-1432»، والذي قالت فيه إن معارضة تعليم الفتيات في المملكة كانت في مدينة بريدة وقليل من أهالي الزلفي، واتهمت ضمناً مدينة بريدة بأنها تقف بوجه قيادة المرأة للسيارة!، عجبي!.
هذا الرأي أظهر للأسف مناطقية، وإساءة لجزء غال ومهم من وطننا الواحد، وفيه تجاهل لكل الشواهد التاريخية التي يفترض أنها لا تخفى عليها. الأهم من كل هذا هو أن الكاتبة ـ التي يفترض أنها أكاديمية! ـ لم تتخل عن القيم الليبرالية فحسب، بل تخلت عن أبجديات البحث العلمي التي تحتم على الباحث أن لا يطلق حكما عاما إلا إذا كان مبنيا على حقائق علمية قطعية، ولكن يبدو أن جامعتها التي منحتها الشهادة لم تركز على هذا الجانب العلمي الهام، وهذا بالتأكيد ليس ذنبها!.
من يعرف البشر جيدا لا يستغرب هذا الطرح منها، فلها سوابق كثيرة بهذا الخصوص، فمقالها يقول باختصار: «أنتم متخلفون ورجعيون وأنا ومنطقتي أكثر تحضراً منكم»!، وهذا طرح لا يعدو أن يكون «سواليف» مجالس لا فكرا يكتب في صحيفة تحترم نفسها، لذا عليها أن تحترم عقل القارئ في المرات القادمة.
عن قرب: الليبرالية ليست ثوب تحضر يلبسه من أراد التنكر لأصله ودينه وثقافته،بل قيم ومبادئ ومثل لا يقدر عليها إلا القلة من الناس.
Towa55@hotmail.com