المملكة لاعب رئيس في المنطقة والمبادرة الخليجية الحل لأزمة اليمن
وزير خارجية بولندا لـ «عكاظ»:
السبت / 09 / رجب / 1432 هـ السبت 11 يونيو 2011 20:39
عهود مكرم ـ برلين
أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة لإرساء الأمن والسلام في المنطقة. وأكد في حوار أجرته «عكاظ» معه حرص بولندا على تطوير العلاقات مع المملكة في جميع الميادين. كما أكد على أهمية المبادرة الخليجية بشأن إرساء الأمن في اليمن وحرص بلاده على الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية. وإلى نص الحوار:
• كيف ترون مستقبل العلاقات السعودية البولندية؟
ــ لا شك أن العلاقات البولندية السعودية تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادية والتعليمية والسياسية. ونحن نقدر دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادف لدعم السلام في الشرق الأوسط، كما نقدر دوره في دعم مجلس التعاون الخليجي وحرصه على تعزيز السلم في المحافل الدولية وهو ما يؤكد على أن المملكة باتت شريكا دوليا مهما للاتحاد الأوروبي ولبولندا بشكل خاص، فضلا عن تقديرنا لمبادراته المتعلقة بحوار الأديان والثقافات. وفي الحقيقة أن العلاقات السعودية البولندية تعود لأكثر من 70 عاما وأخذت بعدا جديدا بافتتاح سفارة بولندا في الرياض عام 1989 وافتتاح سفارة للمملكة في وارسو في عام 2001.
• ما موقفكم من المبادرة الخليجية المتعلقة بإرساء الأمن في اليمن؟
ــ نحن نرى أنه لا بديل للمبادرة الخليجية، فهي تضع إطارا محددا مفهوما لجميع الأطراف اليمنية لحل النزاع والتوصل إلى تسوية تعمل في الأساس على وحدة الأراضي اليمنية. ونحن نؤكد أنه ليس من مصلحتنا أن يقسم اليمن؛ لأن حصول التقسيم ستكون له دلالات سلبية على أمن واستقرار الخليج. وندعو جميع الأطراف اليمنية إلى سرعة توقيع المبادرة الخليجية وبدء التحرك في اتخاذ خطوات ديموقراطية لعقد انتخابات رئاسية.
ونحن على يقين أن الشهور الستة المقبلة لا بد أن تشهد تقدما في ملفات الأمن والسلام في المنطقة، فضلا عن العمل على خطوات إيجابية لمشوار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونحن نراهن على الدور العربي وبشكل خاص السعودي الفعال لإرساء السلام في المنطقة.
• سترأس بولندا الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو المقبل، ما هي الملفات الأساسية التي ستحظى بالاهتمام؟
ــ من المؤكد أن الأحداث في المنطقة العربية ستكون لها أولوية خاصة في الملف الأوروبي في الشهور المقبلة خاصة ما يتعلق باجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتحرك في إطار احتمالات إعلان دولة فلسطينية لأن هذه القضايا تعتبر قضايا ساخنة ويهم الجانب الأوروبي أن يتم حلها عبر الحوار الدبلوماسي، لذلك سنعمل على التسريع لعقد اجتماع للرباعية الدولية للنظر في قضية السلام وإمكانيات بدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأؤكد لكم أن بلادي ملتزمة بخيار الدولتين وإعلان دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة وترتكز على بنود بيان الرباعية والتي حددت شكل الدولة الفلسطينية في ظل مفاوضات الأرض مقابل السلام.
كما أننا نرجو أن يكون التحول الحاصل في المنطقة العربية له تأثير إيجابي على خطوات السلام في الشرق الأوسط.
• ما تقييمكم للعلاقات الأوروبية الخليجية؟
ــ بولندا تعي وتعلم تماما أهمية دول الخليج وما تشكله من شراكة حقيقية مع الجانب الأوروبي ولذلك سنكون في رئاستنا للأوروبي حريصين على دعم وتطوير العلاقات الأوروبية الخليجية، ولا سيما ما يتعلق بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، خاصة أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا. ودول مجلس التعاون الخليجي العربي تعتبر شريكا تجاريا واقتصاديا وسياسيا مهما للاتحاد الأوروبي، ولا ينبغي هنا أن نتجاهل الملف النووي الإيراني وسنسعى لعقد اجتماع لمجموعة 5 + 1 المعنية بهذا الشأن (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، وما يهمنا هو تعاون إيران في الملف النووي والعمل على سياسة وفاق وأمن واستقرار في منطقة الخليج العربي.
• كيف ترون مستقبل العلاقات السعودية البولندية؟
ــ لا شك أن العلاقات البولندية السعودية تطورت كثيرا خلال السنوات الماضية، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادية والتعليمية والسياسية. ونحن نقدر دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادف لدعم السلام في الشرق الأوسط، كما نقدر دوره في دعم مجلس التعاون الخليجي وحرصه على تعزيز السلم في المحافل الدولية وهو ما يؤكد على أن المملكة باتت شريكا دوليا مهما للاتحاد الأوروبي ولبولندا بشكل خاص، فضلا عن تقديرنا لمبادراته المتعلقة بحوار الأديان والثقافات. وفي الحقيقة أن العلاقات السعودية البولندية تعود لأكثر من 70 عاما وأخذت بعدا جديدا بافتتاح سفارة بولندا في الرياض عام 1989 وافتتاح سفارة للمملكة في وارسو في عام 2001.
• ما موقفكم من المبادرة الخليجية المتعلقة بإرساء الأمن في اليمن؟
ــ نحن نرى أنه لا بديل للمبادرة الخليجية، فهي تضع إطارا محددا مفهوما لجميع الأطراف اليمنية لحل النزاع والتوصل إلى تسوية تعمل في الأساس على وحدة الأراضي اليمنية. ونحن نؤكد أنه ليس من مصلحتنا أن يقسم اليمن؛ لأن حصول التقسيم ستكون له دلالات سلبية على أمن واستقرار الخليج. وندعو جميع الأطراف اليمنية إلى سرعة توقيع المبادرة الخليجية وبدء التحرك في اتخاذ خطوات ديموقراطية لعقد انتخابات رئاسية.
ونحن على يقين أن الشهور الستة المقبلة لا بد أن تشهد تقدما في ملفات الأمن والسلام في المنطقة، فضلا عن العمل على خطوات إيجابية لمشوار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونحن نراهن على الدور العربي وبشكل خاص السعودي الفعال لإرساء السلام في المنطقة.
• سترأس بولندا الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو المقبل، ما هي الملفات الأساسية التي ستحظى بالاهتمام؟
ــ من المؤكد أن الأحداث في المنطقة العربية ستكون لها أولوية خاصة في الملف الأوروبي في الشهور المقبلة خاصة ما يتعلق باجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتحرك في إطار احتمالات إعلان دولة فلسطينية لأن هذه القضايا تعتبر قضايا ساخنة ويهم الجانب الأوروبي أن يتم حلها عبر الحوار الدبلوماسي، لذلك سنعمل على التسريع لعقد اجتماع للرباعية الدولية للنظر في قضية السلام وإمكانيات بدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأؤكد لكم أن بلادي ملتزمة بخيار الدولتين وإعلان دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة وترتكز على بنود بيان الرباعية والتي حددت شكل الدولة الفلسطينية في ظل مفاوضات الأرض مقابل السلام.
كما أننا نرجو أن يكون التحول الحاصل في المنطقة العربية له تأثير إيجابي على خطوات السلام في الشرق الأوسط.
• ما تقييمكم للعلاقات الأوروبية الخليجية؟
ــ بولندا تعي وتعلم تماما أهمية دول الخليج وما تشكله من شراكة حقيقية مع الجانب الأوروبي ولذلك سنكون في رئاستنا للأوروبي حريصين على دعم وتطوير العلاقات الأوروبية الخليجية، ولا سيما ما يتعلق بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، خاصة أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا. ودول مجلس التعاون الخليجي العربي تعتبر شريكا تجاريا واقتصاديا وسياسيا مهما للاتحاد الأوروبي، ولا ينبغي هنا أن نتجاهل الملف النووي الإيراني وسنسعى لعقد اجتماع لمجموعة 5 + 1 المعنية بهذا الشأن (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، وما يهمنا هو تعاون إيران في الملف النووي والعمل على سياسة وفاق وأمن واستقرار في منطقة الخليج العربي.