لست متشائما لكن هذا هو الواقع
السبت / 16 / رجب / 1432 هـ السبت 18 يونيو 2011 20:59
حمود البدر
ترددت كثيراً قبل الشروع في كتابة هذا المقال حتى لا يساء فيّ الظن، إلا أن تكرار الوقائع جعلني أتوكل على الله وأشرع في كتابته.
الموضوع هو الأنظمة ودرجة تطبيقها. فمن خلال عملي في مجلس الشورى لمدة ستة عشر عاماً (وقبل ذلك مثلها في جامعة الملك سعود) لاحظت أنه لا يوجد شح في الأنظمة واللوائح التي تحكم جوانب الحياة في بلادنا العزيزة إلا أن هناك شحا كبيراً جداً في عملية إزالة الغبار عن تلك الأنظمة واللوائح التي صدرت وتصدر تباعاً. ذلك أن النظام حالما يصدر وتلمع جوانبه الخارجية يوضع في الرف حتى لا يزعجه أحد من الملاقيف الذين قد لا يتيحون له فرصة الراحة والنوم العميق.
ويحضرني الآن نظام (حزام الأمان) الذي فعل منذ سنوات حيث انطلق بحزم ومتابعة لمدة محددة. وكانت النتائج مبهرة ومشجعة. إلا أننا ـ أو بعضنا على الأقل ـ خافوا من إزعاج النظام فيما لو استمروا على متابعة التطبيق. فذهب إلى الرفوف وتراكم عليه الغبار واستراح هناك.
وأذكر أنني منذ سنوات كتبت مقالاً عنوانه: «احزموا يُحزم لكم» وكنت أقصد بذلك رجال المرور الذين تراخوا وتركوه ينطم. وكنت أقصد بكلمة: «احزموا» أن يكون الحزم في التطبيق من خلال الثواب والعقاب لكن الأمر لم يتعد وضعه على الرفوف وفي الذاكرة بعيداً عن مجازاة المخالف، وتكريم من صار لهم دور في التطبيق والمتابعة.
مع إعداد جوائز تعطى لمن عرف عنهم الالتزام بذلك وسوف أكون (أنا) كاتب هذا المقال أحد المكرمين لأنني لم أذكر أن حركت المركبة التي أقودها إلا بعد ربط حزام الأمان. بل انني إذا جاورت شخصا يقود المركبة (التي نحن بداخلها) أطلب منه ربط الحزام فبعضهم يفعل ذلك على مضض، والبعض الآخر ينظر إلي بشزر ولا يستجيب لطلبي وكأنني أتدخل في ما لا يعنيني. هذا مجرد مثل، والدليل على أهمية تطبيق النظام ما رأيناه مؤخراً في تطبيق نظام (ساهر) الذي بدأ حازماً. واستمر أكثر من غيره في التطبيق. إلا أن الدلائل بدأت تؤشر أو «تشير» إلى أننا نسير نحو التراخي كما علمنا في ما سبقه من أنظمة، وأرجو الله ألا تكون تلك هي النهاية.
هذا مجرد مثل لنظامين أحدهما تراخينا في تطبيقه وهو نظام حزام الأمان. وثانيهما استمرار الحزم في تطبيق نظام ساهر الذي أعطانا تصوراً واضحا عن أهمية الأنظمة المفعلة. وضياع أهمية أخواتها من أنظمة معطلة.
أرجو الله أن يلهمنا الضبط والانضباط وتطبيق الأنظمة والشرائع بدقة وباستمرار دون استثناء لأحد دون الآخر.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
الموضوع هو الأنظمة ودرجة تطبيقها. فمن خلال عملي في مجلس الشورى لمدة ستة عشر عاماً (وقبل ذلك مثلها في جامعة الملك سعود) لاحظت أنه لا يوجد شح في الأنظمة واللوائح التي تحكم جوانب الحياة في بلادنا العزيزة إلا أن هناك شحا كبيراً جداً في عملية إزالة الغبار عن تلك الأنظمة واللوائح التي صدرت وتصدر تباعاً. ذلك أن النظام حالما يصدر وتلمع جوانبه الخارجية يوضع في الرف حتى لا يزعجه أحد من الملاقيف الذين قد لا يتيحون له فرصة الراحة والنوم العميق.
ويحضرني الآن نظام (حزام الأمان) الذي فعل منذ سنوات حيث انطلق بحزم ومتابعة لمدة محددة. وكانت النتائج مبهرة ومشجعة. إلا أننا ـ أو بعضنا على الأقل ـ خافوا من إزعاج النظام فيما لو استمروا على متابعة التطبيق. فذهب إلى الرفوف وتراكم عليه الغبار واستراح هناك.
وأذكر أنني منذ سنوات كتبت مقالاً عنوانه: «احزموا يُحزم لكم» وكنت أقصد بذلك رجال المرور الذين تراخوا وتركوه ينطم. وكنت أقصد بكلمة: «احزموا» أن يكون الحزم في التطبيق من خلال الثواب والعقاب لكن الأمر لم يتعد وضعه على الرفوف وفي الذاكرة بعيداً عن مجازاة المخالف، وتكريم من صار لهم دور في التطبيق والمتابعة.
مع إعداد جوائز تعطى لمن عرف عنهم الالتزام بذلك وسوف أكون (أنا) كاتب هذا المقال أحد المكرمين لأنني لم أذكر أن حركت المركبة التي أقودها إلا بعد ربط حزام الأمان. بل انني إذا جاورت شخصا يقود المركبة (التي نحن بداخلها) أطلب منه ربط الحزام فبعضهم يفعل ذلك على مضض، والبعض الآخر ينظر إلي بشزر ولا يستجيب لطلبي وكأنني أتدخل في ما لا يعنيني. هذا مجرد مثل، والدليل على أهمية تطبيق النظام ما رأيناه مؤخراً في تطبيق نظام (ساهر) الذي بدأ حازماً. واستمر أكثر من غيره في التطبيق. إلا أن الدلائل بدأت تؤشر أو «تشير» إلى أننا نسير نحو التراخي كما علمنا في ما سبقه من أنظمة، وأرجو الله ألا تكون تلك هي النهاية.
هذا مجرد مثل لنظامين أحدهما تراخينا في تطبيقه وهو نظام حزام الأمان. وثانيهما استمرار الحزم في تطبيق نظام ساهر الذي أعطانا تصوراً واضحا عن أهمية الأنظمة المفعلة. وضياع أهمية أخواتها من أنظمة معطلة.
أرجو الله أن يلهمنا الضبط والانضباط وتطبيق الأنظمة والشرائع بدقة وباستمرار دون استثناء لأحد دون الآخر.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة