أكد محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة “ فتح “ رئيس لجنة الشؤون الأمنية في المجلس التشريعي في تصريح لـ “ عكاظ “ , أن اتهامات حركة حماس له بإطلاق النار على رئيس الوزراء في معبر رفح , بأنه لا يستحق الرد , وهو ادعاء باطل ويبدو أن حماس تبحث عن مخرج لأزمتها أكثر مما يجب وتريد من خلال اتهامها التغطية على الجرائم البشعة والفلتان الأمني , الذي بات يهدد المجتمع الفلسطيني , بعد عجز وزارة الداخلية والحكومة عن القيام بواجباتها في حماية المواطن الفلسطيني , والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات . وأضاف دحلان: إنني أطالب قيادات حركة حماس بالهدوء لأنهم يحاولون التغطية على قراراتهم الفاشلة , وعلى جرائم القتل اليومية التي يمارسونها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني مؤكدا أن هذه التصريحات لن تؤثر في حركة فتح ولن تؤثر فيه شخصيا لأننا تعودنا كثيرا على التهديدات الإسرائيلية ولن تؤثر فينا تهديدات بعض المشعوذين .وحمل النائب دحلان مسؤولية ما حدث في معبر رفح إلى رئيس وزراء حكومة حماس والى قادة حركة حماس الذين قرروا اقتحام المعبر بالقوة المسلحة والذين جلبوا آلاف المدنيين إلى المعبر وتستروا وراءهم وأطلقوا النار على أمن الرئاسة , مؤكدا أن المسؤول عن هذه الفوضى وإطلاق النار هم من العناصر المسلحة من القسام والقوة التنفيذية التي تمارس القتل يوميا بحق أبناء شعبنا وتقتحم البيوت الآمنة في الليل ومن قرر اقتحام المعبر ومن دخل وشارك وحطم ودمر محتويات المعبر. وأضاف النائب دحلان أن ما تمارسه حماس ملَّ منه شعبنا الفلسطيني قائلا:هل دحلان من أجبرهم أن يذهبوا لاقتحام المعبر أو دحلان من أقنعهم بالذهاب عبر ميليشياتهم المسلحة التي كسرت ودمرت محتويات المعبر وأطلقت النار على أمن الرئاسة باقتحام المعبر بالقوة. من جهته وصف ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح في غزة , في لقاء لـ” عكاظ “ اتهام حرس الرئاسة وحركة فتح بمحاولة اغتيال هنية بأنه شعوذة وصلت إلى آخر مدى من طرف المتحدثين باسم حماس , الذين قال أنهم باتوا يكذبون بطريقة مكشوفة , مشيرا إلى أن وسائل الإعلام قد صورت كل ما جرى في المعبر حينما وصلت قوات القسام والقوة التنفيذية بكل ما امتلكت من أسلحة لتعبث بالمعبر وتكسر وتخرب وتكون سببا في إغلاق هذا المعبر وتأخير دخول رئيس الوزراء , بعد تهديد المراقبين الدوليين وحرس الرئاسة , وقال مقداد على قادة حماس الذين أصدروا الاتهامات أن يقوموا بإجراء تحقيق إذا كانوا يعلمون من أطلق النار وعليهم أن يقوموا بتشكيل لجنة تحقيق ثم يخرجوا بالنتائج هكذا تدار الأمور ، ونحن نستغرب الربط بين اتهام حرس الرئاسة والربط بين محمد دحلان ، ونحن نعتقد أن هذه محاولة جادة لتصدير أزمتهم في الحكومة للهروب من أسئلة كثيرة مطروحة في وجه الحكومة إن كانت متعلقة بالأموال التي تهرب وتدخل إلى غزة دون أن تسجل رسميا في وزارة المالية ، وفي قضايا الاغتيال وقتل الأطفال وقضايا كثيرة ، كنا ننتظر ونتوقع منهم أن يصدروا أزمة أخرى لكي يهربوا من هذه الأسئلة الكثيرة الموجهة من الشعب الفلسطيني في كثير من القضايا الخطيرة.