بعض مستشفياتنا ومستوصفاتنا الحكومية بل أغلبها لديها نظام قديم ومعقد وهو نظام «راجع» على وزن «ساهر» لكن الفرق بينهما كبير جدا.. فنظام ساهر فوري التقييد أي ترتكب مخالفة تسجل لديك مباشرة أما نظام «راجع» فلا، قد تذهب إلى مستشفى أو مستوصف حكومي «أنت أو أحد أقاربك» وربما تكون الحالة صعبة وحرجة مثل: القلب أو السرطان وغيرهما من الأمراض الخطيرة «عافانا الله وإياكم»، وبعد الكشف وصرف العلاج يعطيك الطبيب موعدا للمراجعة بعد شهر.. ومثل هذه الحالات بحاجة إلى مراقبة وعناية أكثر.. وموعد بعد شهر كثير وبعيد المدى.. كذلك اضطرار بعض المرضى إلى السفر من منطقة إلى أخرى بسبب عدم توافر مراكز لمثل هذه الحالات مما يسبب التعب والإجهاد للمريض.. أعيد موعد شهر كثير.
ربما تحجج بعض المسؤولين والأطباء بأن هذه المواعيد بعيدة المدى سببها انتظار تحسن الحالة وإعطاء العلاج وقتا كافيا.
نعم، هذا عذر مقبول، ولكن الذي لا يقبل هو عدم متابعة هذه الحالة في هذا الشهر من قبل الطبيب المختص على الأقل مرتين أو ثلاثا.. وسيقول آخر: إن هنالك نقصا في الكوادر الطبية وخصوصا «السعودية»، أقول يجب أن يجلب ويستقطب أطباء وممرضون من الخارج أكثر حتى يتم سد هذا العجز إلى أن يتم تأهيل كوادر سعودية وطنية مكانهم.. فحكومتنا الرشيدة وضعت ميزانيات ضخمة لكافة القطاعات والوزارات ومنها القطاع الصحي، وهي لم تدخر وسعا في ذلك.. والباقي على المسؤولين في وزارة الصحة.. نحن نعلم مقدار الجهود الجبارة التي يبذلها وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة.. ولكن نتمنى منه المزيد لسد كل الثغرات التي تساهم في تدني مستوى الخدمات في مستشفياتنا ومرافقنا الصحية.
والله الموفق.