سيناريوهات إسرائيلية لاجتياح قطاع غزة بعد تفجر الأوضاع الأمنية

ردينة فارس (غزة)

كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الجيش الإسرائيلي أصدر أوامره لقادة جيشه بمواصلة التدريبات والاستعداد لمواجهة أي أخطار بعد تفجر الأوضاع الأمنية بين حركتي “ فتح” و”حماس” في قطاع غزة ، وخشية انهيار التهدئة التي تم الإعلان عنها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وحسب المصادر تلقى رؤساء المجالس المحلية في جنوب إسرائيل تعليمات بأخذ الحيطة والحذر، حيث أبلغتهم قيادة الجيش بأن المنطقة ستشتعل في المرحلة القريبة القادمة ، و أن هناك إمكانية أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة .
وكشفت المصادر عن تقارير أمنية إسرائيلية تفيد بأن أجهزة الأمن والجيش في إسرائيل تتوقع انهيارا قريبا للتهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن هناك طواقم إسرائيلية خاصة بدأت بإعداد سيناريوهات للتعامل مع أية تطورات قد تترتب على انهيار التهدئة. ويعترف التقرير بأنه وللمرة الأولى منذ إعلان التهدئة هناك إجماع في المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل بأن وقف إطلاق النار يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجاء في التقرير أن أحد أهم الأسباب لهذا التوقع هو الوضع غير المستقر داخل قطاع غزة، وهذا الوضع سيؤثر سلبا على إسرائيل. ونقلت المصادر عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله أن طواقم من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، ومن الأجهزة العسكرية والأمنية ستقوم خلال الساعات القليلة القادمة بمناقشة تقارير استخبارية مع مسؤولين أمنيين وسياسيين أمريكيين بدأوا يتوافدون على إسرائيل للتحضير لجولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في الثلث الأول من الشهر القادم وربما يتقدم موعدها إلى أواخر الشهر الجاري.المسؤول الإسرائيلي ادعى بأن لدى إسرائيل معلومات استخبارية تفيد بأن منظمات فلسطينية تسعى إلى تنفيذ عملية مسلحة ضخمة ضد الوحدات العسكرية الإسرائيلية العاملة على حدود قطاع غزة.
من جهة أخرى قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إنه يبذل جهوداً كبيرة من أجل تجديد المفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وقال أولمرت في مقابلة أجرتها معه الـ “بي بي سي” البريطانية، إن “إسرائيل على استعداد للانسحاب من مناطق كثيرة، وأنه يجب ترسيم حدود جديدة”، حيث يجري الحديث عن المناطق التي سيتم الانسحاب منها، وليس التي تتمسك بفرض السيادة الإسرائيلية عليها، كالكتل الاستيطانية والأغوار والقدس.
وقال أولمرت بأنه يؤيد حق الفلسطينيين في السيادة، وأنه يجب ترسيم حدود جديدة. وأضاف أنه يأمل أن يتم التوصل إلى ذلك من خلال المفاوضات.
ونقل عنه قوله إنه يبذل جهوداً كبيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات مع أبو مازن تتيح بدء المفاوضات، بالرغم من المصاعب القائمة أمامه. وبحسبه فهناك صعوبة في إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين لأن رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، لا يوافق على التحرك باتجاه السلام.