مات قبل أن يراجع
الثلاثاء / 23 / رمضان / 1432 هـ الثلاثاء 23 أغسطس 2011 20:10
ياسر سلامة
ناقشت في مقال سابق تحت عنوان (يقولون ما لا يفعلون) استغلال بعض أصحاب المستشفيات الخاصة للمرضى والمحتاجين بمبالغتهم الكبيرة في قيمة الخدمات الصحية التي تقدمها مستشفياتهم ومضاربتهم اللاإنسانية في رفع الأجور؛ ابتداء بالكشفية التي وصلت في بعض المستشفيات إلى 300 أو 400 ريال مرورا بتضخم تكلفة العمليات والمناظير والأشعات والتحاليل وخلافه، وانتهاء بتكلفة العناية المركزة التي وصلت في بعض المستشفيات الخمسة نجوم إلى خمسة آلاف أو عشرة آلاف في الليلة.
كل هذا يؤكد أن المستشفيات كمشاريع ليست في أزمة مالية أو في ضيق، بل على العكس فهي كمشروع رابح ومكسبه ودخله مضاعف ووافر وكله من أجساد ومعاناة الناس.
وليت هذا النجاح المادي ينعكس على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها تلك المستشفيات، وليت كلما زاد عدد مرضى هذه المستشفيات و بالتالي دخلها السنوي قللت إدارتها من أساليب شد الحزام وتقليص المصاريف والمساس بأخطر الأمور في هذا الشأن بجلب أطباء وممارسين صحيين في جميع المستويات والتخصصات بأرخص الأثمان وبالتالي الحصول على أقل الكفاءات والقدرات.
في رمضان فقط وقفت على ست حالات كان تشخيصها في مستشفيات خاصة ذات المداخل والممرات والغرف الفندقية تشخيصا خاطئا، ما أدى إلى تاريخ هذا المقال وفات ثلاث حالات؛ منها الحالة الأولى لمريض يعاني من نزيف مستمر ولمدة شهور مع فقدان واضح وكبير في الوزن وصل إلى عشرين كيلو خلال شهرين، وشخصت حالته بأنها مجرد شرخ بسيط واستمر النزيف ولمدة طويلة ليكتشف المريض بعد ذلك أن مرضه الخبيث انتشر واستفحل وأن طبيبه كان يطمئنه دون أن يتخذ الإجراءات والطرق المناسبة لفحصه.
الحالة الثانية والثالثة أيضا لحالات مشابهة رغم اختلافها البسيط بعض الشيء وكان سبب انتشار المرض فيهما خطأ التشخيص والإصرار على الخطأ والتعنت من الأطباء.
بكل وضوح، الكثير من الناس أصبحت لا تثق في أطبائنا وتشخيصهم، ولو أن أصحاب وإدارات المستشفيات تابعوا الحالات المرضية ولو بطريقه عشوائية وماذا حصل وتم فيها وهل استجابت للعلاج أو أنها احتاجت لتغييره وهل الأعراض أو الشكوى اختفت وسعت هذه الإدارات بهذه التغذية العكسية العلمية الاستفادة بتوطيد وتجويد التشخيص والعلاج لكان وضعنا الصحي مختلفا جدا ولكن المهم والأساس عندهم هل الفاتورة سددت وهل المريض قادر ويتحمل الشفط ولو مات قبل أن يراجع.
Y.SALAMAH@HOTMAIL.COM
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة
كل هذا يؤكد أن المستشفيات كمشاريع ليست في أزمة مالية أو في ضيق، بل على العكس فهي كمشروع رابح ومكسبه ودخله مضاعف ووافر وكله من أجساد ومعاناة الناس.
وليت هذا النجاح المادي ينعكس على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها تلك المستشفيات، وليت كلما زاد عدد مرضى هذه المستشفيات و بالتالي دخلها السنوي قللت إدارتها من أساليب شد الحزام وتقليص المصاريف والمساس بأخطر الأمور في هذا الشأن بجلب أطباء وممارسين صحيين في جميع المستويات والتخصصات بأرخص الأثمان وبالتالي الحصول على أقل الكفاءات والقدرات.
في رمضان فقط وقفت على ست حالات كان تشخيصها في مستشفيات خاصة ذات المداخل والممرات والغرف الفندقية تشخيصا خاطئا، ما أدى إلى تاريخ هذا المقال وفات ثلاث حالات؛ منها الحالة الأولى لمريض يعاني من نزيف مستمر ولمدة شهور مع فقدان واضح وكبير في الوزن وصل إلى عشرين كيلو خلال شهرين، وشخصت حالته بأنها مجرد شرخ بسيط واستمر النزيف ولمدة طويلة ليكتشف المريض بعد ذلك أن مرضه الخبيث انتشر واستفحل وأن طبيبه كان يطمئنه دون أن يتخذ الإجراءات والطرق المناسبة لفحصه.
الحالة الثانية والثالثة أيضا لحالات مشابهة رغم اختلافها البسيط بعض الشيء وكان سبب انتشار المرض فيهما خطأ التشخيص والإصرار على الخطأ والتعنت من الأطباء.
بكل وضوح، الكثير من الناس أصبحت لا تثق في أطبائنا وتشخيصهم، ولو أن أصحاب وإدارات المستشفيات تابعوا الحالات المرضية ولو بطريقه عشوائية وماذا حصل وتم فيها وهل استجابت للعلاج أو أنها احتاجت لتغييره وهل الأعراض أو الشكوى اختفت وسعت هذه الإدارات بهذه التغذية العكسية العلمية الاستفادة بتوطيد وتجويد التشخيص والعلاج لكان وضعنا الصحي مختلفا جدا ولكن المهم والأساس عندهم هل الفاتورة سددت وهل المريض قادر ويتحمل الشفط ولو مات قبل أن يراجع.
Y.SALAMAH@HOTMAIL.COM
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة