إنها سمعة وطن أيها الصامتون
الثلاثاء / 01 / شوال / 1432 هـ الثلاثاء 30 أغسطس 2011 19:19
حمود أبو طالب
نعرف جيدا وضع مطار الملك عبدالعزيز في جدة، خاصة في المواسم كنهاية شهر رمضان، ونعرف جيدا وضع الخطوط الجوية (السعودية) في هذه المواسم، أي أنه حين تحدث مشكلة فإنها لا تكون مستغربة، أو مفاجئة لتستحق التنويه عنها، لكن ما حدث للمعتمرين المصريين خلال عودتهم أمر لا يمكن التغافل عنه. القضية نشرتها كثير من المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت بشكل مثير، لكني فضلت الاعتماد على أخبار الصحف، ولأن صحفنا لم تشر للمشكلة من قريب أو بعيد لم يكن أمامي غير الصحف المصرية، وبالذات الشهيرة منها التي تشكل الرأي العام.
صحيفة الجمهورية ذكرت في عدد الأمس أن أزمة كبيرة شهدها مطار القاهرة استدعت تشكيل غرفة عمليات للتعامل مع حالة الفوضى، والتكدس والارتباك بسبب إلغاء الخطوط السعودية 18 رحلة من جدة لليوم الثالث، ما دفع وزير الطيران المصري للاتصال بالسفير السعودي لحل الأزمة، وتقديم عرض تقدمت به مصر للطيران لنقل الركاب المكدسين في جدة، لكن الخطوط السعودية رفضته، وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم أسباب المشكلة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كثافة العائدين من العمرة، ومنها نقص العاملين في الطيران السعودي.
صحيفة الأهرام، بعد وصفها لحالة صالة قدوم رحلات السعودية، أعادت سبب المشكلة لتخلف حقائب الركاب، وعجز مسؤولي الخطوط السعودية عن اتخاذ حل مناسب، وأشارت إلى أنه بعد تدخل وزير الطيران المصري واتصاله بالمسؤولين السعوديين تم شحن طائرتين تحملان 70 طنا من الحقائب. كما ذكرت الصحيفة أن القنصلية المصرية في جدة أوفدت لجنة لمتابعة العالقين في المطار، وأكدت أنها مشكلة موسمية متكررة لكنها كانت أكبر هذه المرة.
أما صحيفة المصري اليوم فقد أشارت إلى اقتحام مكتب الخطوط السعودية في مطار القاهرة؛ بسبب اللامبالاة، وعدم توضيح الحقائق حول تأخر الرحلات، وقالت إن وكيل وزارة السياحة المشرف على بعثة العمرة صرح لها بأن مطار جدة يشهد حالة من التكدس نتيجة زيادة عدد المعتمرين مقابل انخفاض عدد الموظفين، الأمر الذي تسبب في اشتباكات على خلفية مغادرة الموظفين السعوديين مكاتبهم رغم التكدس.
إذا هناك أزمة كبيرة حدثت في مطاري جدة والقاهرة استدعت حالة طواريء وتدخل كبار المسؤولين المصريين، وتغطية بارزة في الصحف المصرية ذات الانتشار الواسع التي أجمعت على أن سبب الأزمة تتحمله الخطوط السعودية ومطار جدة. والأكثر أهمية من تغطية الصحف هو تعليقات القراء على الخبر والتي أتمنى على المسؤولين قراءة بعضها كي يعرفوا الانطباع الذي تشكل لدى المواطن المصري عنا جميعا.. وإذا افترض مسؤولو خطوطنا ومطارنا أن ثمة مبالغة في الخبر، أو معلومات غير صحيحة، هل يوجد مبرر لعدم صدور توضيح منهم؟!.
إنها سمعة وطن، وليست سمعة مطار وشركة خطوط فقط.
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة
صحيفة الجمهورية ذكرت في عدد الأمس أن أزمة كبيرة شهدها مطار القاهرة استدعت تشكيل غرفة عمليات للتعامل مع حالة الفوضى، والتكدس والارتباك بسبب إلغاء الخطوط السعودية 18 رحلة من جدة لليوم الثالث، ما دفع وزير الطيران المصري للاتصال بالسفير السعودي لحل الأزمة، وتقديم عرض تقدمت به مصر للطيران لنقل الركاب المكدسين في جدة، لكن الخطوط السعودية رفضته، وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم أسباب المشكلة عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كثافة العائدين من العمرة، ومنها نقص العاملين في الطيران السعودي.
صحيفة الأهرام، بعد وصفها لحالة صالة قدوم رحلات السعودية، أعادت سبب المشكلة لتخلف حقائب الركاب، وعجز مسؤولي الخطوط السعودية عن اتخاذ حل مناسب، وأشارت إلى أنه بعد تدخل وزير الطيران المصري واتصاله بالمسؤولين السعوديين تم شحن طائرتين تحملان 70 طنا من الحقائب. كما ذكرت الصحيفة أن القنصلية المصرية في جدة أوفدت لجنة لمتابعة العالقين في المطار، وأكدت أنها مشكلة موسمية متكررة لكنها كانت أكبر هذه المرة.
أما صحيفة المصري اليوم فقد أشارت إلى اقتحام مكتب الخطوط السعودية في مطار القاهرة؛ بسبب اللامبالاة، وعدم توضيح الحقائق حول تأخر الرحلات، وقالت إن وكيل وزارة السياحة المشرف على بعثة العمرة صرح لها بأن مطار جدة يشهد حالة من التكدس نتيجة زيادة عدد المعتمرين مقابل انخفاض عدد الموظفين، الأمر الذي تسبب في اشتباكات على خلفية مغادرة الموظفين السعوديين مكاتبهم رغم التكدس.
إذا هناك أزمة كبيرة حدثت في مطاري جدة والقاهرة استدعت حالة طواريء وتدخل كبار المسؤولين المصريين، وتغطية بارزة في الصحف المصرية ذات الانتشار الواسع التي أجمعت على أن سبب الأزمة تتحمله الخطوط السعودية ومطار جدة. والأكثر أهمية من تغطية الصحف هو تعليقات القراء على الخبر والتي أتمنى على المسؤولين قراءة بعضها كي يعرفوا الانطباع الذي تشكل لدى المواطن المصري عنا جميعا.. وإذا افترض مسؤولو خطوطنا ومطارنا أن ثمة مبالغة في الخبر، أو معلومات غير صحيحة، هل يوجد مبرر لعدم صدور توضيح منهم؟!.
إنها سمعة وطن، وليست سمعة مطار وشركة خطوط فقط.
habutalib@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة