الكوارث.. والاستعداد لإدارتها
الاثنين / 14 / شوال / 1432 هـ الاثنين 12 سبتمبر 2011 20:26
أسماء المحمد
تناولت في مقالة أمس الأول أخطار تطرف المناخ المتعلق بالسيول ما يجعلنا نفهم ماذا يعني غرق قرية (الكدمي) التابعة لمركز الموسم ليلة عيد الفطر، وماذا ينتظرنا ولم نستعد له، وأوردت مقتطفات من رصد وتحليل، أكد من خلاله الباحث في قضايا المناخ ومحلل الظواهر الجوية صالح بن عبدالله أننا أصبحنا نعيش تطرفا مناخيا لم يسبق له مثيل في العصور الحديثة.
في تحليله المقارن بين أعوام مضت شهدت كوارث بيئية مرتبطة بالسيول ومن حيث التطرف المناخي المتعلق بالأمطار أفاد بأن مناطق مثل(بيشة ورنية والخرمة ونجران)كانت واحات غناء في فصل الصيف بسبب كثرة الأمطار الربيعية، وتعيش السنوات العشر الأخيرة في جفاف، وماتت أشجار العرعر، وجفت الأودية التي كانت أنهارا رقراقة في كثير من بلاد عسير والباحة..ودوليا أكتب هذه المقالة وأربعة ملايين باكستاني شردتهم فيضانات باكستان التي تواجه كارثة إنسانية في إقليم السند.
هنا يتبادر سؤال، ماالذي يجعل أية منطقة في بلادنا بمعزل عن رياح التطرف المناخي؟ ولماذا لا يتوفر لدينا قراءة واستشراف يليق بالتوقعات ووضع الخطط الاستباقية؟، رغم ضرب المنطقة بالفيضانات وفي عدة مناطق متفرقة إلا أننا لم نخرج بأكثر من تصريحات عن حلول قادمة لم نلمس لها معنى في أزمة غرق قرية (الكدمي) أو الأزمات التي سبقتها، ولا حتى على مستوى فرق وخبراء مختصين في هذا النوع من الكوارث يتم استدعاؤهم وتفريغهم لقيادة الأمور في المناطق المنكوبة.!
والمهم أن محلل الظواهر الجوية صالح بن عبدالله حذر من تغيرات مناخية قادمة لها مقدمات ومنها:
** كثرة الفيضانات في مناطق لم تعهد هذه الأمطار بهذه القوة (حدثت.. ونفتقر لخطط تواجه هذه التحديات والكوارث ونصر على عدم الاستعداد لإدارتها..!).
** ذوبان الجليد في كثير من مناطق العالم، والتصحر الشديد لبعض المناطق التي تعد من الغابات وسخونة المحيطات وكثرة الأعاصير في الآونة الأخيرة. يؤسفني أن الحلول موجودة ومعمول بها في الدول التي تتوفر على خبرة في هذه المجالات، ولا يحتاج الأمر لاختراعات معينة، وللتخفيف من الآثار الكارثية والبيئية المتوقعة بحسب الخبير:نحتاج تكاتف جهود وميزانيات حكومية والإكثار من غرس الأشجار في الأودية والصحاري القريبة من مداخل المدن حتى تثبت التربة وتحميها من الانجراف، مع أهمية تجنب البناء بقرب الأودية ومجاري السيول، وتنظيف الأودية لتجري فيها الأمطار بانسيابية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة والتي قد تتعرض لتجمع السيول خاصة المناطق والمدن الساحلية.
kalemat22@gmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة
في تحليله المقارن بين أعوام مضت شهدت كوارث بيئية مرتبطة بالسيول ومن حيث التطرف المناخي المتعلق بالأمطار أفاد بأن مناطق مثل(بيشة ورنية والخرمة ونجران)كانت واحات غناء في فصل الصيف بسبب كثرة الأمطار الربيعية، وتعيش السنوات العشر الأخيرة في جفاف، وماتت أشجار العرعر، وجفت الأودية التي كانت أنهارا رقراقة في كثير من بلاد عسير والباحة..ودوليا أكتب هذه المقالة وأربعة ملايين باكستاني شردتهم فيضانات باكستان التي تواجه كارثة إنسانية في إقليم السند.
هنا يتبادر سؤال، ماالذي يجعل أية منطقة في بلادنا بمعزل عن رياح التطرف المناخي؟ ولماذا لا يتوفر لدينا قراءة واستشراف يليق بالتوقعات ووضع الخطط الاستباقية؟، رغم ضرب المنطقة بالفيضانات وفي عدة مناطق متفرقة إلا أننا لم نخرج بأكثر من تصريحات عن حلول قادمة لم نلمس لها معنى في أزمة غرق قرية (الكدمي) أو الأزمات التي سبقتها، ولا حتى على مستوى فرق وخبراء مختصين في هذا النوع من الكوارث يتم استدعاؤهم وتفريغهم لقيادة الأمور في المناطق المنكوبة.!
والمهم أن محلل الظواهر الجوية صالح بن عبدالله حذر من تغيرات مناخية قادمة لها مقدمات ومنها:
** كثرة الفيضانات في مناطق لم تعهد هذه الأمطار بهذه القوة (حدثت.. ونفتقر لخطط تواجه هذه التحديات والكوارث ونصر على عدم الاستعداد لإدارتها..!).
** ذوبان الجليد في كثير من مناطق العالم، والتصحر الشديد لبعض المناطق التي تعد من الغابات وسخونة المحيطات وكثرة الأعاصير في الآونة الأخيرة. يؤسفني أن الحلول موجودة ومعمول بها في الدول التي تتوفر على خبرة في هذه المجالات، ولا يحتاج الأمر لاختراعات معينة، وللتخفيف من الآثار الكارثية والبيئية المتوقعة بحسب الخبير:نحتاج تكاتف جهود وميزانيات حكومية والإكثار من غرس الأشجار في الأودية والصحاري القريبة من مداخل المدن حتى تثبت التربة وتحميها من الانجراف، مع أهمية تجنب البناء بقرب الأودية ومجاري السيول، وتنظيف الأودية لتجري فيها الأمطار بانسيابية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة والتي قد تتعرض لتجمع السيول خاصة المناطق والمدن الساحلية.
kalemat22@gmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة