أخطأت في يوم من الأيام حينما قررت أن أحصل على شريحة جوال غير التي أعاني منها لكن من شركة أخرى، لعلي أجد ما يخفف معاناتي مع شركات الاتصالات الموجودة في السوق المحلية، وكذلك ظنا مني بأني سأستخدم الشريحة الثانية عندما أرغب في الحصول على بعض الخصوصية وراحة البال خصوصا في أوقات العطل، لأن طبيعة عملي تجعل من جوالي أحيانا كأنه هاتف خاص بالديليفري (خدمة التوصيل للمنازل) من كثرة الاتصالات.
وبعد السؤال عن الأفضل اخترت إحدى الشركات العاملة في السوق المحلية وحصلت على رقم مميز على حد قول الموظف، حيث اشترطت على الموظف أن يكون الرقم بكرا أي لم يستخدم من قبل، وبدأت المعاناة مع الشركة الثانية وصدق ناصر القصبي في طاش ما طاش حين قال (يا من شرا له من حلاله علة)، يوميا تنهال رسائل دعائية تنتهك الخصوصية التي كنت أحلم بها، ناهيك عن وجود بعض الرسائل الدعائية والتي فيها ما يغيظ كثيرا: تخفيضات ملابس نسائية، الشاعر فلان بن فلان شاعر درجة عاشرة إذا جاز لي التصنيف، دورات تدريبية تقديم الخبير الفلاني ولا أعرف من الذي خلع عليه مسمى خبير، خدمات مجانية وهمية مقدمة من شركة الاتصالات نفسها (هو في شي مجاني في هالزمن؟) إلى غير ذلك من الأمور المزعجة. والأدهى والأمر كلما أتصل للاستفسار عن المبالغ غير المفوترة أو المسجلة علي أجد الرقم في ازدياد، علما بأن الرقم ما هو إلا حافظة لأرقامي في حال تعطل الجوال الحالي الذي استخدمه يوميا. وأقوم فورا بتسديد الفواتير أولا بأول لكي لا يتم فصل الخدمة فنحرم من كل هذه المنغصات أقصد المميزات.

د. ممدوح بن محمد سبحي