لا تـوقـعــات بهطــول أمطــار

أيام التشريق تشهد استقراراً جوياً .. المزروعي:

لا تـوقـعــات بهطــول أمطــار

إبراهيم القربي ـ المشاعر المقدسة

أوضح رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي أن أيام التشريق ستشهد حالة من الاستقرار الجوي ولا يتوقع فيها هطول أمطار.
وأوضح الدكتور أن منطقة المشاعر ربما تشهد انخفاضا طفيفا في درجات الحرارة خلال فترة الليل، ولكن مع عودة المدارس مباشرة بعد موسم حج هذا العام قد تكون هناك بإذن الله تعالى احتمالية لهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة على أجزاء متفرقة من منطقة مكة المكرمة تشمل الأجزاء الجنوبية لمحافظة جدة.
وأشار رئيس قسم الأرصاد أنه في ما يخص جدة فإن المؤشرات المناخية تشير إلى أن احتمالية هطول الأمطار لا زالت واردة خلال شهر نوفمبر الحالي وديسمبر ويناير، مع عدم وجود مؤشرات لهطول أمطار متطرفة حتى الآن، وذلك لصعوبة توقعها ورصدها، وأن نماذج توقعات المناخية الفصلية لبعض المراصد العالمية والتي تشير إلى هطول أمطار غزيرة على منطقة مكة المكرمة تعتبر دقتها منخفضة ولا يمكن أن يعتد بها، ولكن يستدل بها المختصون من باب الاستئناس والترقب.
ونوه الدكتور المــــزروعــــي إلى أن المــنــاخ الـعــالمــــي مشابه لحد ما للمناخ للسنة الماضية، إذ أن ظاهرة الانينا العالمية تعتبر قوية ولكنها أقل نسبيا من العام الماضي، والتي تتمثل في انخفاض درجات الحرارة في منطقة شرق المحيط الهادي المدارية عن المعدل العام، ويربط علماء المناخ هذه الظاهرة بحصول ظواهر جوية متطرفة متفرقة في العالم، ومنها منطقة الجزيرة العربية، والتي تأثرت خلال الأيام الماضية أجزاؤها الجنوبية جهة السواحل العمانية بتعمق منخفض جوي مداري عميق تسبب في هطول أمطار غزيزة أدت إلى حصول وفيات وتلفيات في البنية التحتية في بعض مناطق السلطنة.
وذكر رئيس قسم الأرصاد أنه يتوقع بنهاية الأسبوع الحالي أن يتطور منخفض مداري آخر قد يتحول إلى إعصار في بحر العرب يؤثر أيضا على الأجزاء الشرقية من سواحل سلطنة عمان الشقيقة، ما يسبب هطول أمطار غزيرة على تلك المناطق، موضحا أن تأثير هذه الظاهرة على الجزيرة العربية وفي مناطق مختلفة منها قد يستمر حتى نهاية شهر يناير المقبل تبدأ الظاهرة بعد ذلك بالانحسار النسبي.