وزير الثقافة يطلق معرض ناصر الموسى بـ80 عملا تشكيليا

يتوج الزيد بجائزة العواد للإبداع

وزير الثقافة يطلق معرض ناصر الموسى بـ80 عملا تشكيليا

صالح شبرق، معتوق الشريف ــ جدة

يطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه الاثنين المقبل المعرض الشخصي للفنان ناصر الموسى في صالة إتيليه جدة للفنون بـ 80 عملا تشكيلا.

الموسى الذي يعد من رواد التجربة الحروفية في الوطن العربي، يقدم في معرضه خلاصة تجاربه التي امتدت نحو 25 عاما بخلاصة بصرية وتقنية عالية في معالجاته الفنية لتجربته الحروفية، من خلال الحرف واللون، باحثا ومنقبا عن جماليات الحرف وعلاقته الكونية باللون محققا الأصالة المعاصرة بمدلولاتها اللفظية كأداة للتشكيل، متخذا البناء الخطي لتشكيل اللوحه لاكتشاف أسرار جمال الحرف العربي.

مدير إتيلية جدة للفنون الجميلة هشام بنجابي قال عن تجربة الموسى «يعد الموسى من التشكيليين السعوديين القلائل الذين استطاعوا توظيف الحرف في التشكيل بمهنية عالية، حتى أطلق عليه رائد الحروفيين السعوديين، وأن المعرض ستصاحبه ندوة تشكيلية لكبار النقاد التشكيليين للحديث عن تجربة الموسى» وأضاف قنديل أن معرض الموسى يستمر لمدة عشرة أيام يعقبه معرض « لوحة في كل بيت».

من جانبه، أعرب الموسى عن سعادته بالعرض للمرة الثالثة على التوالي في مدينة جدة باعتبارها واحدة من أهم المدن العربية التشكيلية التي تزخر بالفنانين والنقاد ومتذوقي الفنون التشكيلية.

واستعرض الموسى علاقته بالحرف العربي، وإرهاصات التجربة مع بدايات الثمانينات الميلادية ومعرضه الأول عام 1983، وتحدث عن الحرف العربي وأنه «يحظى بالأهمية العقائدية، لذا نرى مدى تأثر الفنان المسلم والعربي بشكل خاص بروح الخط وتناول جمالياته ومحاولات تطويره من ذلك الوقت حتى اللحظة نتابع ونلحظ الأفكار لتأسيس الحروفية العربية»

وعن تجربته وعلاقته بالحرف قال الموسى: «إذا سلمنا بالبدايات الأولى العادية عما تكشف عن موهبة ما قد تكون دافعا لتنمية تلك الموهبة، ولذلك عند شعوري بموهبة الرسم، ومشاركاتي في المرحلة المتوسطة عندما عملت لوحة يمكن أن نطلق عليها مسمى جدارية بمصطلح اليوم، الذي يعتبر العمل الذي يتجاوز النسب المتعارف عليها أكاديميا.. توجهت للدراسة المتخصصة، وكان من الواضح القدرة على نقل الأشياء التي تراها العين هنا وهناك من فضاء وبناء وأشجار وقطع أثاث وأشخاص ودواب متحركة وثابتة، ومن مفردات البيئة كنت أنمي موهبتي مع كتابات بعض اللوحات الخطية حيث الاعتناء في ذلك الوقت بالخط القاعدي المتعارف عليه بين خطاطي الحرف العربي المحترفين. الخطوة التي تلت ذلك هي الدخول إلى تلوين ذلك الخط الذي كان مقتصرا على اللون الأسود الذي يعتبر لون الكتابة الخطية والتشكيلية اللونية هنا وهناك، وتبعا للتلوين الذي أهتم به وأبذل جهدي وأمعن فكري من أجل التعبير عن مشاعري وأحاسيسي».

من جهة أخرى يتوج الدكتور عبدالعزيز خوجة مساء الأربعاء المقبل الشاعر عبدالله عبدالرحمن الزيد الفائز بجائزة محمد حسن عواد للإبداع في دورتها الأولى في الشعر التي ينظمها النادي الأدبي الثقافي في جدة ، كما يسلم جائزة الوفاء التي منحت هذا العام لاسم الشاعر الراحل محمد عواض الثبيتي رحمه الله.

وأوضح أمين الجائزة محمد علي قدس أن الجائزة التي تبرع بها أحمد محمد باديب والتي تعد الأولى في النادي تبلغ قيمتها مائتي ألف ريال، وقال: «تقديرا لعطاء الشعراء المبدعين الراحلين فقد تقرر منح اسم الشاعر محمد الثبيتي جائزة الوفاء تقديرا لعطائه الشعري المتميز حيث اقترح هذه الجائزة رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني ووافق عليها راعي الجائزة» ،وأضاف «سيتم الاحتفال بتوزيع الجوائز في مقر النادي في حي الشاطئ، وقد دعي لحضور الحفل نخبة من الأدباء والشعراء ورؤساء الأندية ورجال الصحافة والإعلام».