مرايانا المشطوبة!
الجمعة / 14 / محرم / 1433 هـ الجمعة 09 ديسمبر 2011 22:24
عبدالرحمن الجوهري
من يختار من يمثل واجهاتنا الثقافية، في محافل الكتب والنشر في خارج البلاد. واسمع عجبا، أهون من أن تشاهد تعبا. لقد كانت أماسي معرض بيروت الدولي الأخيرة للكتاب، عاجة بأسماء «ثقافية» سعودية ــ أكثر من 30 مثقفا رسميا وآخرين منتدبين في باب العلاقات العامة ــ جمعت الكثير من اللغو واللغة، من النحو والمحو، من الشعر والشعر ــ بكسر الشين والظهر ــ وفي المحصلة: كان هناك تشويه كبير لمستوى الثقافة السعودية ــ الناهضة حثيثا - بانتقاء بضعة أسماء بين هذا الكم الهائل لتمثيل دولة ليس لها من الثقافة سوى ما للغبار من الريح.
في أمسية «تجربة الكتابة»، والمقامة لست كاتبات وكاتب مشتركهما الغالب: أرامكو كعمل والسعودية كجنسية، طغت العامية، والقول بالثارات القمعية، والبيئة المحطمة للكتاب السادة المحاضرين وإبداعاتهم الماركيزية السارترية، في وجود بلادهم وعدمها، والتعميمات المرسلة، والإصغاء لهتاف صامت لجمهور لم يتكون سوى من نصف الصف الأول من بين عشرين صفا آخر فارغا.
وإنه لمؤس أن يكون حضور سبعة كتاب مجتمعين، وفي اليوم التالي، عشرة شعراء ــ هم نفسهم كشعراء من اليوم التالي إضافة لثلاثة آخرين ــ لا يشد أكثر من صف لا يكتمل من قاعة محاضرات ذات أركان فسيحة، في محفل كبير كمعرض بيروت للكتاب الدولي، وبالطبع ليس انشغال الناس وحده، وانصرافهم نحو التفاهة، وما يتبع هذا من تبريرات يلقيها المنظم وجالب أسماء الثقافة هذه، وإنما أن لا تجيد انتقاءك، لتبدو هزيلا أمام جمهور يبحث عن كل سمين. ومشطوبا أمام عوالم تبحث عن وجوهها الحقيقية.
القاعة المقابلة كانت تحتضن ندوة عن الثورات العربية. للأسف حين جئت متأخرا بقليل لم أجد كرسيا فارغاً، واضطررت للوقوف. غالبا ما تستحق الأشياء العظيمة .. الوقوف!
johary67@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة
في أمسية «تجربة الكتابة»، والمقامة لست كاتبات وكاتب مشتركهما الغالب: أرامكو كعمل والسعودية كجنسية، طغت العامية، والقول بالثارات القمعية، والبيئة المحطمة للكتاب السادة المحاضرين وإبداعاتهم الماركيزية السارترية، في وجود بلادهم وعدمها، والتعميمات المرسلة، والإصغاء لهتاف صامت لجمهور لم يتكون سوى من نصف الصف الأول من بين عشرين صفا آخر فارغا.
وإنه لمؤس أن يكون حضور سبعة كتاب مجتمعين، وفي اليوم التالي، عشرة شعراء ــ هم نفسهم كشعراء من اليوم التالي إضافة لثلاثة آخرين ــ لا يشد أكثر من صف لا يكتمل من قاعة محاضرات ذات أركان فسيحة، في محفل كبير كمعرض بيروت للكتاب الدولي، وبالطبع ليس انشغال الناس وحده، وانصرافهم نحو التفاهة، وما يتبع هذا من تبريرات يلقيها المنظم وجالب أسماء الثقافة هذه، وإنما أن لا تجيد انتقاءك، لتبدو هزيلا أمام جمهور يبحث عن كل سمين. ومشطوبا أمام عوالم تبحث عن وجوهها الحقيقية.
القاعة المقابلة كانت تحتضن ندوة عن الثورات العربية. للأسف حين جئت متأخرا بقليل لم أجد كرسيا فارغاً، واضطررت للوقوف. غالبا ما تستحق الأشياء العظيمة .. الوقوف!
johary67@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 252 مسافة ثم الرسالة