هل المرأة إنسان؟
الاثنين / 01 / صفر / 1433 هـ الاثنين 26 ديسمبر 2011 22:19
محمد العثيم
في الأخلاق العامة، وفي الشعارات التقليدية والدينية، جميعنا نرفض استعباد إنسان لإنسان آخر، أو عضله بما يمنع رغباته الشرعية، أو بث النقائص حوله، ولكن عندما يأتي الأمر للإنسان الأنثى (المرأة) تستأسد التقاليد أحيانا بحجة ضعفه، وأحيانا بحجة حمايته، بل إن التقاليد تبيح كل عنف، أو تقلل من شأن هذا الإنسان السوي الموصوف بالمرأة، وتصفه بالدونية في العقل والدين، وهذا كله تناقض مع الدين الصحيح والعقل السليم، بل ويتعارض مع تقاليد عصر الإسلام الأول، وتقاليد العرب القدامى، لكن هذا السلوك في تحقير المرأة جاء من وحي تعاليم الكنيسة الضالة في العصور الوسطى.
نعم لقد سبق الرجل المرأة السعودية في التعليم بمسافة عقدين، أو ثلاثة عقود من الزمان، لكنها اليوم تجاريه في فهم الدين، والعلم، والتفكير والإنجاز بالمجالات المحدودة التي فتحت لها، ومن هذا فالمرأة السعودية قادمة بقوة للحياة العامة، لكنها تعاني من عدم تفهم حاجاتها في المستوى الإداري الأدنى، بما لا يتواءم مع السياسات العليا للمملكة التي تؤكد حقها الإنساني الشرعي بإعطائها دورها كاملا في المجتمع والحياة.
الإدارة الدنيا، وجهات الضبط الأخلاقي تقف لعرقلة مسيرة المرأة للسبب التقليدي الاجتماعي المعروف، الذي يضعها ثانيا في أحكام التقاليد والآراء الملبسة بالدين، ويستغل رجال الإدارة الدنيا هذه الأسباب التقليدية لزحزحتها بعيدا عن ممارسة دورها، حتى لو كانت مؤهلة أكثر منهم بحجج كثيرة تتعلق ببيئة الضبط الأخلاقي.
في كل العالم، الحياة للشاب كما هي للشابة، وأي تصور غير ذلك هو مدعاة لتخلفنا عن العالم، والزعم بالخصوصية كذبة للهرب من مسؤولية مواجهة القرار، فالخيار أن نكون مجتمعا سويا تشارك فيه المرأة الرجل الحياة، أو أن نكون مجتمعا متخلفا نصفه مشلول لا نسمح له بالحركة، وممارسة الحياة، وهو أمر لا تقره شريعة ولا دين في الوجود؛ لكنها فرضته التقاليد العمياء الملبسة في الدين.
الرجل والمرأة هما الإنسان المخلوق لعمارة الأرض، وتحديد الأدوار شيء طارئ على الخلقة، والجهات التقليدية، والرسمية ليس من مهامها متابعة السلوك التقليدي الاجتماعي، فالناس البالغون من الرجال، والنساء أحرار بقراراتهم ما لم يخالفوا شرعا، أو قانونا، وأي تدخل في علاقات البالغين هو فيما بينهم هو مساس بخصوصية الأفراد الأسوياء المكفولي الحقوق الإنسانية في كل الشرائع والنظم، فهل المرأة السعودية استثناء من كل شيء.
Alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة
نعم لقد سبق الرجل المرأة السعودية في التعليم بمسافة عقدين، أو ثلاثة عقود من الزمان، لكنها اليوم تجاريه في فهم الدين، والعلم، والتفكير والإنجاز بالمجالات المحدودة التي فتحت لها، ومن هذا فالمرأة السعودية قادمة بقوة للحياة العامة، لكنها تعاني من عدم تفهم حاجاتها في المستوى الإداري الأدنى، بما لا يتواءم مع السياسات العليا للمملكة التي تؤكد حقها الإنساني الشرعي بإعطائها دورها كاملا في المجتمع والحياة.
الإدارة الدنيا، وجهات الضبط الأخلاقي تقف لعرقلة مسيرة المرأة للسبب التقليدي الاجتماعي المعروف، الذي يضعها ثانيا في أحكام التقاليد والآراء الملبسة بالدين، ويستغل رجال الإدارة الدنيا هذه الأسباب التقليدية لزحزحتها بعيدا عن ممارسة دورها، حتى لو كانت مؤهلة أكثر منهم بحجج كثيرة تتعلق ببيئة الضبط الأخلاقي.
في كل العالم، الحياة للشاب كما هي للشابة، وأي تصور غير ذلك هو مدعاة لتخلفنا عن العالم، والزعم بالخصوصية كذبة للهرب من مسؤولية مواجهة القرار، فالخيار أن نكون مجتمعا سويا تشارك فيه المرأة الرجل الحياة، أو أن نكون مجتمعا متخلفا نصفه مشلول لا نسمح له بالحركة، وممارسة الحياة، وهو أمر لا تقره شريعة ولا دين في الوجود؛ لكنها فرضته التقاليد العمياء الملبسة في الدين.
الرجل والمرأة هما الإنسان المخلوق لعمارة الأرض، وتحديد الأدوار شيء طارئ على الخلقة، والجهات التقليدية، والرسمية ليس من مهامها متابعة السلوك التقليدي الاجتماعي، فالناس البالغون من الرجال، والنساء أحرار بقراراتهم ما لم يخالفوا شرعا، أو قانونا، وأي تدخل في علاقات البالغين هو فيما بينهم هو مساس بخصوصية الأفراد الأسوياء المكفولي الحقوق الإنسانية في كل الشرائع والنظم، فهل المرأة السعودية استثناء من كل شيء.
Alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة