المملكة وسلطنة عمان تعملان لتوفير الامن والاستقرار وضمان المصالح الخليجية والعربية
سعود الفيصل وابن علوي في مؤتمر صحفي مشترك:
الثلاثاء / 05 / ذو الحجة / 1427 هـ الثلاثاء 26 ديسمبر 2006 01:52
واس (مسقط)
اكد صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسلطنة عمان تأتي تعبيرا صادقا عن مدى عمق المودة التي تربط المليك والسلطان قابوس والشعبين الشقيقين الى جانب تجديده الرعاية الحثيثة لمسيرة العلاقات والحرص على انمائها وتطويرها.
وقال سموه في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في ختام زيارة المليك للسلطنة امس ان محادثات القيادتين تناولت اهم القضايا والمستجدات على الساحتين الخليجية والعربية خاصة الوضع الخطير الذي يشهده العراق الشقيق وحالة الاضطراب السياسي السائد في لبنان اضافة الى الاوضاع المقلقة على الساحة الفلسطينية التي تنذر بسوء العواقب على حاضر ومستقبل قضية العرب الكبرى.واعرب سمو وزير الخارجية عن امله بان يأتي انعقاد القمة الخليجية القادمة في العام القادم في مسقط وقد تم اجتياز الصعاب والمخاطر المصاحبة للازمات الراهنة التى تعصف بالمنطقة.
واشاد سموه بكل ما لقيه الوفد من السلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني الشقيق من كرم الوفادة وحسن الضيافة التي تنم عن اصالة هذا الشعب الكريم وقيادته الرشيدة.
من جهته اكد بن علوي ان هذه الزيارة اوجدت المشاعر الفياضة لقوة الروابط التي تربط بين سلطنة عمان والمملكة. واشار في مستهل كلمته الى ان اللقاء الاخوي الذي جمع جلالة السلطان بأخيه خادم الحرمين الشريفين يؤكد على المواقف المبدئية القوية الثابتة التي تقوم عليها علاقة البلدين بكل الميادين التي تهمهما ويسعى العاهلان الى تجسيدها على ارض الواقع سواء كان على المستوى الثنائي او كان في الجهد المشترك للعلاقات في اطار مجلس التعاون او في الاطار العربي او الاسلامي او الدولي.
وافاد ان الاجتماع الذى تم بين القائدين والوفدين المرافقين ركز على العلاقات الثنائية والتوجه المشترك نحو تبادل التجارب والخبرات في كل مايخدم التطور الذي يشهده البلدان لصالح المواطنين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتوجه في سبيل تطوير البنى التحتية لنظام الشورى في البلدين واكد ان نظرة جلالة السلطان وخادم الحرمين الشريفين الى العالم اليوم متوافقة مفيدا ان البلدين يعملان بجد في اطار توجيهات الحكومتين في كل مامن شأنه ان يوفر الاستقرار والامن ويساعده على ضمان المصالح سواء كان في الاطار الخليجي او العربى.
بعد ذلك أجاب وزيرا الخارجية على أسئلة الصحفيين:
- وعن احتمالية قيام حرب في المنطقة في ظل الاوضاع الراهنة التي تشهدها من حروب في العراق وأزمة سياسية في لبنان الى جانب فرض العقوبات على ايران والتحرك العسكري الامريكي في مياه الخليج أوضح الامير سعود الفيصل أن المنطقة تشهد حروبا منذ زمن مؤكدا أن أي عمل يؤدي الى عدم استقرار المنطقة يؤثر على دول المنطقة.
- وحول الملف النووي الايراني قال سموه أملنا أن تحل الامور عن طريق التفاوض وعن طريق ايجاد الحلول وخاصة أن أيران تسعى الى امتلاك الطاقة النووية لاسباب سلمية ووضع الضوابط للضمان هذا هو الطريق لحل الامور ولا نعلم ما هي العقبات التي لم توصل المفاوضات الى الطريق الذي يجب أن تكون قد وصلت اليه.. ونحن نتابع الامر بقلق وبحذر شديد.
ونفى سموه تحفظ المملكة على العملة الخليجية الموحدة معربا عن أمله أن تحل أية عقبة تواجه العملة الخليجية جريا على العادة في مجلس التعاون في حل جميع القضايا مفيدا أن المجلس يبحث دائما عن الاجماع في اتخاذ القرارات.
وأجاب سمو وزير الخارجية على سؤال عن أن وكالات الانباء العالمية تردد اسم عادل الجبير سفيرا متوقعا للمملكة في واشنطن قائلا:بعكس الصلاحيات الموجودة لدى الصحافة بأن تعلن ما تشاء في الوقت الذي تريده فالجانب الدبلوماسي لا يمكنه الافصاح عن السفير حتى تأتي الموافقة من الدولة المرشح لها ومهما بلغت الشائعات فلا أستطيع أن أوكد أو أنفى من هو السفير المرشح.
- وحول امكانية انضمام اليمن الى دول الخليج الى جانب مساعدتها اقتصاديا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وهل تم بحث ذلك خلال الزيارة قال الامير سعود الفيصل هذا الموضوع من فترة طويلة وهو موضوع حوار فى مجلس التعاون واتفق على برنامج تطوير الاقتصاد اليمني ليتواكب مع اقتصاديات المنطقة وأعتقد أن من أهم عوامل الاستقرار هو تطوير الاقتصاد وفتح المجالات للطاقات الخلاقة اليمنية.
وأوضح سموه أن اليمن بلد له تاريخ وأصالة تاريخية عريقة مؤكدا أن اليمن يحتاج للفرصة ليستطيع أن ينهض ويكون معطاء بكل ما فيه من خير لهذه المنطقة.
واضاف سموه أنه من الممكن أن يكون أكثر بلدين اهتماما في اليمن هما المملكة وسلطنة عمان موضحا سموه أنه بعد الاجتماع الاخير «اجتماع المانحين» الذي عقد في لندن أن الجميع متفق على أن البرنامج الذي أطلق في الاجتماع يلتقى مع الآمال العريضة في البلدين وفى المجلس.
-و حول الملف النووى الاسرائيلى ومتى سيطرح على الدبلوماسية العربية وما دور الدبلوماسية العربية ووزارة الخارجية وماهو الدور السعودي في لبنان اجاب سموه قائلا «بالنسبة للملف النووي فالموقف العربي واضح وهو جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من اسلحة الدمار الشامل ومطالبة اسرائيل بإخضاع برنامجها النووي للاشراف الدولي وازالة الاسلحة الموجودة في اسرائيل ونحن نعتقد ان تزايد الاسلحة النووية في العالم بسبب غض النظر عن البرنامج الاسرائيلي من الاساس الذي هو السبب في الانتشار الذي حصل لهذه الاسلحة المدمرة ومعالجة الموضوع يجب أن تنطلق من هذا الاساس وهو ان تعامل اسرائيل كما تعامل كل الدول الاخرى ولا يسمح لها ان تكون استثناء خاصة امام الشرعية الدولية».
واضاف سموه اما دور المملكة في لبنان فليس لها ادوار مخفية والمملكة ادوارها مكشوفة وانما نحن نؤمن بسياسة الشفافية وليس هناك مرامٍ سعودية حول لبنان وكل الذي نسعى اليه وهذا لا اعتقد ان يختلف فيه أي بلدين عربيين هو ان تصل الخلافات اللبنانية ليس عن طريق التصادم والصراع ولكن عن طريق التفاهم والاحتكام الى الشرعية اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية خاصة بعد خبرة الحرب الاهلية التي أكلت الاخضر واليابس فهذا مما يجعلنا نأمل ان لايكرر الفرقاء في لبنان التجربة المأساوية..هذا أملنا وهذا محتوى أي اتصالات تجرى مع الاخوة في لبنان وهذا ليس فيه شىء مخفى ولا شىء ظاهر كله ظاهر على السطح.
- وحول الموقف العربي حيال الازمة في العراق اجاب سموه في العراق الحقيقة الموقف العربي هو ايجاد المصالحة الوطنية بين الفئات العراقية كأساس لحل الازمة العراقية مهما كانت التدخلات الخارجية اذا ضمنت اللحمة العراقية فهذا سيكون الاساس الذي يمكن ان يبنى عليه موقف مؤثر فى استتباب الامن والاستقرار في العراق وبالتالي مانسعى اليه في اطار الجامعة العربية هو ايجاد تلاحم بين العراقيين ونحن في البلدين نقف في نفس المسافة من أية فئة من العراقيين ونتكل على العراقيين الذين يريدون وحدة العراق واستقلال العراق وسيادته على اراضيه هؤلاء هم الذين نتعاون معهم ونأمل ان يكونوا الركيزة التي يبنى عليها موقف في النهاية تحرير العراق وضمان سيادته واستقلاله من أي تدخلات أجنبية.
- وردا على سؤال عن أن هذه الزيارة تأتى لتحريك تنفيذ المشاريع الكبرى التي تربط دول المجلس وتشهد بطئا في تنفيذها أوضح بن علوي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في اطار العلاقات الثنائية التي تربط عمان بالمملكة التي تنطلق من الثقة القوية التي ربطت العاهلين مبرزا جهود خادم الحرمين الشريفين وجلالة سلطان عمان في تذليل كل ما يمكن لدفع مسيرة مجلس التعاون نافيا أن تكون هناك أي مواقف بين البلدين تؤثر سلبا على مسيرة مجلس التعاون.
مؤكدا أن لا صحة لما أشيع عن أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتى لتذليل صعوبات محددة مبينا أن هذه الزيارة جاءت بترتيبات ثنائية.
-وحول الوضع في الشرق الاوسط ودور الادارة الامريكية في تأزيم الوضع في المنطقة قال بن علوي ان الولايات المتحدة الامريكية دولة صديقة مفيدا أن الولايات المتحدة تبذل الان الجهود لحل العديد من مشاكل الشرق الاوسط داعيا الجميع لايجاد الحلول التي تواجهها المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية.
- وعن مدى تأثير المنفذ الحدودى الجديد على البلدين قال بن علوى المنفذ المشترك في منطقة الربع الخالي الذي سوف يربط البلدين مباشرة سيسهم الى حد كبير في زيادة التعاون والتبادل بين البلدين وسيسهل على المواطنين في البلدين التنقل بصورة مباشرة الى جانب زيادة التجارة بينهما مشيرا الى أنه سيتم انشاء طريقين للمنفذ أحدهما لعمان والاخر للمملكة الى جانب انشاء طريق ثالث يتجه لمدينة الرياض مباشرة. وأكد أنه لا توجد الان أية نقاط حدودية على الخط الدولي بين البلدين غير معروفة وأن الحدود تم تنظيمها.
وأوضح سمو الامير سعود الفيصل في اجابته على سؤال عن أسباب خلو البيان الصحفي من ذكر أي مشروعات اقتصادية أو سياحية مشتركة بين الجانبين، أن العلاقة بين البلدين لا تحتاج الاعلان عن مثل هذه المجالات مفيدا أن هذا من اختصاص رجال الاعمال في البلدين مشيرا الى أن الاتصالات قائمة وخاصة في مجال السياحة في سلطنة عمان في الوقت الذى تشهد السلطنة صناعة للسياحة بشكل ناجح.
وأكد أن البلدين يرحبان بالاستثمارات وأنهما على استعداد لتقديم أي تسهيلات لرجال الاعمال سواء العمانيين أو السعوديين لتسهيل مهمتهم.
من جانبه بيّن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني في اجابته على نفس السؤال أن هناك عددا من المشروعات من مستثمرين سعوديين في المناطق الحرة العمانية وأن هذه المشروعات في ازدياد والمجال مفتوح للمستثمرين السعوديين أو العمانيين للاستثمار فى المناطق الصناعية والمناطق الحرة فى سلطنة عمان.
- وحول خشية منطقة الخليج من انتقال الاحداث المحيطة بها سواء فى فلسطين أو العراق ولبنان وايران الى داخل أراضيها أجاب يوسف بن علوى قائلا «نحن فى دول الخليج وعلى وجه الخصوص سلطنة عمان والمملكة يتم أخذ كل ما يجنبها ذلك وكل ما يمكن أن يبعد البلدين وأشقاءنا الآخرين من انتقال أية عدوى.. هذه هى السياسة التي نتبعها ولا يمكن لأي أحد أن يستقطبنا لهذا .. ومعروف أن دول الخليج وفي مقدمتها المملكة انتصرت على الارهاب بكل أنواعه وعلى الجميع أن يطمئنوا على أننا نأخذ جميع الاحتياطات والحذر من كل ما هو مضر» وعلق سمو وزير الخارجية على ذات السؤال بقوله ان البلدين بمؤازرة شعبيهما قادران على التصدى لما يهدف الى الضرر بأي طرف كان .
وقال سموه في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في ختام زيارة المليك للسلطنة امس ان محادثات القيادتين تناولت اهم القضايا والمستجدات على الساحتين الخليجية والعربية خاصة الوضع الخطير الذي يشهده العراق الشقيق وحالة الاضطراب السياسي السائد في لبنان اضافة الى الاوضاع المقلقة على الساحة الفلسطينية التي تنذر بسوء العواقب على حاضر ومستقبل قضية العرب الكبرى.واعرب سمو وزير الخارجية عن امله بان يأتي انعقاد القمة الخليجية القادمة في العام القادم في مسقط وقد تم اجتياز الصعاب والمخاطر المصاحبة للازمات الراهنة التى تعصف بالمنطقة.
واشاد سموه بكل ما لقيه الوفد من السلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني الشقيق من كرم الوفادة وحسن الضيافة التي تنم عن اصالة هذا الشعب الكريم وقيادته الرشيدة.
من جهته اكد بن علوي ان هذه الزيارة اوجدت المشاعر الفياضة لقوة الروابط التي تربط بين سلطنة عمان والمملكة. واشار في مستهل كلمته الى ان اللقاء الاخوي الذي جمع جلالة السلطان بأخيه خادم الحرمين الشريفين يؤكد على المواقف المبدئية القوية الثابتة التي تقوم عليها علاقة البلدين بكل الميادين التي تهمهما ويسعى العاهلان الى تجسيدها على ارض الواقع سواء كان على المستوى الثنائي او كان في الجهد المشترك للعلاقات في اطار مجلس التعاون او في الاطار العربي او الاسلامي او الدولي.
وافاد ان الاجتماع الذى تم بين القائدين والوفدين المرافقين ركز على العلاقات الثنائية والتوجه المشترك نحو تبادل التجارب والخبرات في كل مايخدم التطور الذي يشهده البلدان لصالح المواطنين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتوجه في سبيل تطوير البنى التحتية لنظام الشورى في البلدين واكد ان نظرة جلالة السلطان وخادم الحرمين الشريفين الى العالم اليوم متوافقة مفيدا ان البلدين يعملان بجد في اطار توجيهات الحكومتين في كل مامن شأنه ان يوفر الاستقرار والامن ويساعده على ضمان المصالح سواء كان في الاطار الخليجي او العربى.
بعد ذلك أجاب وزيرا الخارجية على أسئلة الصحفيين:
- وعن احتمالية قيام حرب في المنطقة في ظل الاوضاع الراهنة التي تشهدها من حروب في العراق وأزمة سياسية في لبنان الى جانب فرض العقوبات على ايران والتحرك العسكري الامريكي في مياه الخليج أوضح الامير سعود الفيصل أن المنطقة تشهد حروبا منذ زمن مؤكدا أن أي عمل يؤدي الى عدم استقرار المنطقة يؤثر على دول المنطقة.
- وحول الملف النووي الايراني قال سموه أملنا أن تحل الامور عن طريق التفاوض وعن طريق ايجاد الحلول وخاصة أن أيران تسعى الى امتلاك الطاقة النووية لاسباب سلمية ووضع الضوابط للضمان هذا هو الطريق لحل الامور ولا نعلم ما هي العقبات التي لم توصل المفاوضات الى الطريق الذي يجب أن تكون قد وصلت اليه.. ونحن نتابع الامر بقلق وبحذر شديد.
ونفى سموه تحفظ المملكة على العملة الخليجية الموحدة معربا عن أمله أن تحل أية عقبة تواجه العملة الخليجية جريا على العادة في مجلس التعاون في حل جميع القضايا مفيدا أن المجلس يبحث دائما عن الاجماع في اتخاذ القرارات.
وأجاب سمو وزير الخارجية على سؤال عن أن وكالات الانباء العالمية تردد اسم عادل الجبير سفيرا متوقعا للمملكة في واشنطن قائلا:بعكس الصلاحيات الموجودة لدى الصحافة بأن تعلن ما تشاء في الوقت الذي تريده فالجانب الدبلوماسي لا يمكنه الافصاح عن السفير حتى تأتي الموافقة من الدولة المرشح لها ومهما بلغت الشائعات فلا أستطيع أن أوكد أو أنفى من هو السفير المرشح.
- وحول امكانية انضمام اليمن الى دول الخليج الى جانب مساعدتها اقتصاديا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها وهل تم بحث ذلك خلال الزيارة قال الامير سعود الفيصل هذا الموضوع من فترة طويلة وهو موضوع حوار فى مجلس التعاون واتفق على برنامج تطوير الاقتصاد اليمني ليتواكب مع اقتصاديات المنطقة وأعتقد أن من أهم عوامل الاستقرار هو تطوير الاقتصاد وفتح المجالات للطاقات الخلاقة اليمنية.
وأوضح سموه أن اليمن بلد له تاريخ وأصالة تاريخية عريقة مؤكدا أن اليمن يحتاج للفرصة ليستطيع أن ينهض ويكون معطاء بكل ما فيه من خير لهذه المنطقة.
واضاف سموه أنه من الممكن أن يكون أكثر بلدين اهتماما في اليمن هما المملكة وسلطنة عمان موضحا سموه أنه بعد الاجتماع الاخير «اجتماع المانحين» الذي عقد في لندن أن الجميع متفق على أن البرنامج الذي أطلق في الاجتماع يلتقى مع الآمال العريضة في البلدين وفى المجلس.
-و حول الملف النووى الاسرائيلى ومتى سيطرح على الدبلوماسية العربية وما دور الدبلوماسية العربية ووزارة الخارجية وماهو الدور السعودي في لبنان اجاب سموه قائلا «بالنسبة للملف النووي فالموقف العربي واضح وهو جعل منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي خالية من اسلحة الدمار الشامل ومطالبة اسرائيل بإخضاع برنامجها النووي للاشراف الدولي وازالة الاسلحة الموجودة في اسرائيل ونحن نعتقد ان تزايد الاسلحة النووية في العالم بسبب غض النظر عن البرنامج الاسرائيلي من الاساس الذي هو السبب في الانتشار الذي حصل لهذه الاسلحة المدمرة ومعالجة الموضوع يجب أن تنطلق من هذا الاساس وهو ان تعامل اسرائيل كما تعامل كل الدول الاخرى ولا يسمح لها ان تكون استثناء خاصة امام الشرعية الدولية».
واضاف سموه اما دور المملكة في لبنان فليس لها ادوار مخفية والمملكة ادوارها مكشوفة وانما نحن نؤمن بسياسة الشفافية وليس هناك مرامٍ سعودية حول لبنان وكل الذي نسعى اليه وهذا لا اعتقد ان يختلف فيه أي بلدين عربيين هو ان تصل الخلافات اللبنانية ليس عن طريق التصادم والصراع ولكن عن طريق التفاهم والاحتكام الى الشرعية اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية خاصة بعد خبرة الحرب الاهلية التي أكلت الاخضر واليابس فهذا مما يجعلنا نأمل ان لايكرر الفرقاء في لبنان التجربة المأساوية..هذا أملنا وهذا محتوى أي اتصالات تجرى مع الاخوة في لبنان وهذا ليس فيه شىء مخفى ولا شىء ظاهر كله ظاهر على السطح.
- وحول الموقف العربي حيال الازمة في العراق اجاب سموه في العراق الحقيقة الموقف العربي هو ايجاد المصالحة الوطنية بين الفئات العراقية كأساس لحل الازمة العراقية مهما كانت التدخلات الخارجية اذا ضمنت اللحمة العراقية فهذا سيكون الاساس الذي يمكن ان يبنى عليه موقف مؤثر فى استتباب الامن والاستقرار في العراق وبالتالي مانسعى اليه في اطار الجامعة العربية هو ايجاد تلاحم بين العراقيين ونحن في البلدين نقف في نفس المسافة من أية فئة من العراقيين ونتكل على العراقيين الذين يريدون وحدة العراق واستقلال العراق وسيادته على اراضيه هؤلاء هم الذين نتعاون معهم ونأمل ان يكونوا الركيزة التي يبنى عليها موقف في النهاية تحرير العراق وضمان سيادته واستقلاله من أي تدخلات أجنبية.
- وردا على سؤال عن أن هذه الزيارة تأتى لتحريك تنفيذ المشاريع الكبرى التي تربط دول المجلس وتشهد بطئا في تنفيذها أوضح بن علوي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في اطار العلاقات الثنائية التي تربط عمان بالمملكة التي تنطلق من الثقة القوية التي ربطت العاهلين مبرزا جهود خادم الحرمين الشريفين وجلالة سلطان عمان في تذليل كل ما يمكن لدفع مسيرة مجلس التعاون نافيا أن تكون هناك أي مواقف بين البلدين تؤثر سلبا على مسيرة مجلس التعاون.
مؤكدا أن لا صحة لما أشيع عن أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتى لتذليل صعوبات محددة مبينا أن هذه الزيارة جاءت بترتيبات ثنائية.
-وحول الوضع في الشرق الاوسط ودور الادارة الامريكية في تأزيم الوضع في المنطقة قال بن علوي ان الولايات المتحدة الامريكية دولة صديقة مفيدا أن الولايات المتحدة تبذل الان الجهود لحل العديد من مشاكل الشرق الاوسط داعيا الجميع لايجاد الحلول التي تواجهها المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية.
- وعن مدى تأثير المنفذ الحدودى الجديد على البلدين قال بن علوى المنفذ المشترك في منطقة الربع الخالي الذي سوف يربط البلدين مباشرة سيسهم الى حد كبير في زيادة التعاون والتبادل بين البلدين وسيسهل على المواطنين في البلدين التنقل بصورة مباشرة الى جانب زيادة التجارة بينهما مشيرا الى أنه سيتم انشاء طريقين للمنفذ أحدهما لعمان والاخر للمملكة الى جانب انشاء طريق ثالث يتجه لمدينة الرياض مباشرة. وأكد أنه لا توجد الان أية نقاط حدودية على الخط الدولي بين البلدين غير معروفة وأن الحدود تم تنظيمها.
وأوضح سمو الامير سعود الفيصل في اجابته على سؤال عن أسباب خلو البيان الصحفي من ذكر أي مشروعات اقتصادية أو سياحية مشتركة بين الجانبين، أن العلاقة بين البلدين لا تحتاج الاعلان عن مثل هذه المجالات مفيدا أن هذا من اختصاص رجال الاعمال في البلدين مشيرا الى أن الاتصالات قائمة وخاصة في مجال السياحة في سلطنة عمان في الوقت الذى تشهد السلطنة صناعة للسياحة بشكل ناجح.
وأكد أن البلدين يرحبان بالاستثمارات وأنهما على استعداد لتقديم أي تسهيلات لرجال الاعمال سواء العمانيين أو السعوديين لتسهيل مهمتهم.
من جانبه بيّن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني في اجابته على نفس السؤال أن هناك عددا من المشروعات من مستثمرين سعوديين في المناطق الحرة العمانية وأن هذه المشروعات في ازدياد والمجال مفتوح للمستثمرين السعوديين أو العمانيين للاستثمار فى المناطق الصناعية والمناطق الحرة فى سلطنة عمان.
- وحول خشية منطقة الخليج من انتقال الاحداث المحيطة بها سواء فى فلسطين أو العراق ولبنان وايران الى داخل أراضيها أجاب يوسف بن علوى قائلا «نحن فى دول الخليج وعلى وجه الخصوص سلطنة عمان والمملكة يتم أخذ كل ما يجنبها ذلك وكل ما يمكن أن يبعد البلدين وأشقاءنا الآخرين من انتقال أية عدوى.. هذه هى السياسة التي نتبعها ولا يمكن لأي أحد أن يستقطبنا لهذا .. ومعروف أن دول الخليج وفي مقدمتها المملكة انتصرت على الارهاب بكل أنواعه وعلى الجميع أن يطمئنوا على أننا نأخذ جميع الاحتياطات والحذر من كل ما هو مضر» وعلق سمو وزير الخارجية على ذات السؤال بقوله ان البلدين بمؤازرة شعبيهما قادران على التصدى لما يهدف الى الضرر بأي طرف كان .