سؤال المواطن أين .. ومتى؟
الاثنين / 29 / صفر / 1433 هـ الاثنين 23 يناير 2012 23:01
محمد العثيم
لا شك أن تمويل التنمية في بلادنا شيء غير مسبوق، ويفترض أن هذا التمويل يغير وجه الحياة، ويعزز الناتج القومي إلى الدرجة التي تجعل البترول يتراجع عن مكانته الأولى لتدور عجلة الإنتاج في تصنيع الطاقة والمعرفة، ثم استثمار كافة الموارد الأخرى التي يمكن أن تضيف للناتج القومي السعودي، يفترض أن يحدث هذا في وقت قصير لولا اختناق قنوات التصريف الإدارية والمالية، التي لا تستجيب بسرعة من ناحية، أو تتخوف من تسريع الصرف لكي لا تتوفر سيولة فائضة تفاقم معدل التضخم.
هذا التمويل غير المسبوق يعد المجتمع السعودي بتغير اجتماعي كبير في المنظر العام، والمفاهيم الاجتماعية التي «قد تستجيب لهذا التغير، أو لا تستجيب للتغيير» ومنها الاستجابة للمشاركة، وفهم قيم العمل.. والسؤال الذي يطرحه هذا المقال هل يعي الإنسان السعودي العادي ما يجري؟
الجواب الصريح أن مفاهيم السعوديين العاديين عن برامج التنمية العظيمة المعلنة ضبابية بشكل كبير، فرغم إعلامنا المتسع الحر فإننا نواجه مشكلة معلوماتية حول ما نحن فيه، وما نتجه إليه، ويمتلئ الأفق بحوار حول صغائر التفاصيل يدور حول نفسه، ولا يتوجه الاتجاه المستقبلي لدعم برامج التنمية التي تبدوا غامضة في المستوى العام، كما أن لدينا خللا في المفهوم أن نكون نحن المجتمع السعودي من تستهدفه التنمية وليست خارج همومنا.
المفترض أصلا أن يكون للحوار الاجتماعي دور كبير في متابعة التنمية واطلاع الناس على سيرها، وهو غموض في المنظر العام يتم بتحفظات إدارية لا مبرر لها، يشاركه عجز إعلامي في مؤسسة الإعلام الرسمية، فالمشاريع لا تفصح عن نفسها بشفافية إلى الدرجة التي تصير فيها رأيا عاما من حق كل مواطن الإطلاع عليه، والنقاش فيه ليكون منتظرا، ويجيب بوضوح على سؤالي، أين ومتى؟ بوعد واضح في المستقبل.
المواطن المتفاعل يفترض أن يتابع برامج التنمية ليستجيب لها وتتزامن استجابة عقله الواعي مع التطور لتفادي فجوة معلوماتية غير مستحبة لدى المواطن حول برامج التنمية وما تقدمه له، وكيف يستفيد منها بدلا من أن تكون مشاريع يعمل بها أجانب كما كان في السابق.. المطلب هنا أن تخصص أموال لخطط إعلامية واعية وليست مما نراه اليوم من (بروباقندا) تعبوية قديمة سيئة الأثر، لا تقدم ولا تؤخر في إيصال حقائق التنمية للناس، وشرحها لهم، وبيان أدوارهم الحالية، والمستقبلية في مسيرة النمو والتغيير.
Alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة
هذا التمويل غير المسبوق يعد المجتمع السعودي بتغير اجتماعي كبير في المنظر العام، والمفاهيم الاجتماعية التي «قد تستجيب لهذا التغير، أو لا تستجيب للتغيير» ومنها الاستجابة للمشاركة، وفهم قيم العمل.. والسؤال الذي يطرحه هذا المقال هل يعي الإنسان السعودي العادي ما يجري؟
الجواب الصريح أن مفاهيم السعوديين العاديين عن برامج التنمية العظيمة المعلنة ضبابية بشكل كبير، فرغم إعلامنا المتسع الحر فإننا نواجه مشكلة معلوماتية حول ما نحن فيه، وما نتجه إليه، ويمتلئ الأفق بحوار حول صغائر التفاصيل يدور حول نفسه، ولا يتوجه الاتجاه المستقبلي لدعم برامج التنمية التي تبدوا غامضة في المستوى العام، كما أن لدينا خللا في المفهوم أن نكون نحن المجتمع السعودي من تستهدفه التنمية وليست خارج همومنا.
المفترض أصلا أن يكون للحوار الاجتماعي دور كبير في متابعة التنمية واطلاع الناس على سيرها، وهو غموض في المنظر العام يتم بتحفظات إدارية لا مبرر لها، يشاركه عجز إعلامي في مؤسسة الإعلام الرسمية، فالمشاريع لا تفصح عن نفسها بشفافية إلى الدرجة التي تصير فيها رأيا عاما من حق كل مواطن الإطلاع عليه، والنقاش فيه ليكون منتظرا، ويجيب بوضوح على سؤالي، أين ومتى؟ بوعد واضح في المستقبل.
المواطن المتفاعل يفترض أن يتابع برامج التنمية ليستجيب لها وتتزامن استجابة عقله الواعي مع التطور لتفادي فجوة معلوماتية غير مستحبة لدى المواطن حول برامج التنمية وما تقدمه له، وكيف يستفيد منها بدلا من أن تكون مشاريع يعمل بها أجانب كما كان في السابق.. المطلب هنا أن تخصص أموال لخطط إعلامية واعية وليست مما نراه اليوم من (بروباقندا) تعبوية قديمة سيئة الأثر، لا تقدم ولا تؤخر في إيصال حقائق التنمية للناس، وشرحها لهم، وبيان أدوارهم الحالية، والمستقبلية في مسيرة النمو والتغيير.
Alqulam2@hotmail.com
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة