ندعم إطلاق مشاريع رائدة تهتم بإنسان عسير

أسس لمشروع الساحل البحري بتكلفة 360 مليونا .. فيصل بن خالد:

ندعم إطلاق مشاريع رائدة تهتم بإنسان عسير

عبد الله القحطاني (أبها)

أسس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير البارحة الأولى للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة بتكلفة أكثر من مائة مليون ريال، ويمثل باكورة مشاريع تطوير ساحل عسير، بتكلفة 360 مليون ريال.
وفور وصول أمير المنطقة أسس لمشروع تطوير ساحل عسير البحري الذي يمتد غربا على ساحل البحر الأحمر بين حدود منطقة مكة المكرمة شمالا وحدود منطقة جازان جنوبا بطول 140 كيلو.
وأكد أمير عسير أن المملكة تبذل كل الجهود الممكنة لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في جمع الاتجاهات بما يتوافق مع ديننا السوي وعاداتنا الأصيلة، وقال «سعدت وأنا أرى هذا المشروع العملاق في المرحلة الأولى لتطوير ساحل عسير الذي يعتبر من أجمل الشواطئ على مستوى المملكة» مشددا على الجودة والحرص في إتقان المشاريع وصيانتها بشكل مستمر، منوها بما يزخر به ساحل المنطقة من عناصر جذب سياحي، وما تتمتع به شواطئه من إمكانيات بيئية وطبيعية بكر يمكن استغلالها في التنمية السياحية، موضحا أن منطقة عسير تعتبر إحدى المناطق الرائدة في المملكة، حيث تحتل المرتبة الرابعة بين المناطق الإدارية الـ13 من حيث عدد السكان، وتتميز بتضاريس مختلفة من بحر، صحراء وجبل، كما أنها بيئة خصبة للفرص الاستثمارية غير المستغلة، تتميز بمقومات اقتصادية وبيئية وطبيعية وسياحية وبنية تحتية.
وأضاف «إنني دائما ما أجدد الدعوة للمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال لاقتناص الفرص الرابحة في المنطقة، ونحن في إمارة المنطقة نعد بتسهيل جميع الإجراءات اللازمة وتوفير احتياجاتهم لإقامة مشاريع تنموية تنهض بالإنسان والمكان».
وزاد «ستكون السياحة في عسير من ساحل البحر الأحمر إلى أعلى قمة جبلية في السراة سياحة مستدامة لتكون هذه المنطقة الوجهة السياحة الأولى في المملكة، ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود وقيام كل بدوره».
واختتم قائلا «طموحاتي كبيرة، وسأسعى للارتقاء بإنسان ومكان عسير وسأضعها في مكانها الذي تستحقه بين مناطق المملكة».
من جهته قال المهندس خالد الحسنية في كلمة الأمانة بدعم ولاة الأمر تحقق هذا الحلم إلى حقيقة، فها نحن اليوم نحتفل بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة، موضحا أن الحريضة ستكون في حلة جديدة متميزة.
وأكد الحسنية أن أمانة المنطقة وحسب توجيهات أمير عسير جعلت مثل هذه المشاريع في أولوياتها استكمالا لمنظومة العناصر السياحية بهدف تحويل العشوائية الحالية إلى منتجع وطني بيئي منظم جميل بمواصفات عالية وخدمات متكاملة مستحقة للجميع، مشيرا إلى أن هذا الشاطئ سيصبح معلما وطنيا سياحيا مميزا من خلال تكوين منظومة فراغية متكاملة مستندة على أحداث الأسس العلمية لتكون ذات صورة عمرانية مميزة معتمدة على المعايير التخطيطية والمقاييس التصميمية، تناسب ظروف الموقع الطبيعية والحضرية وتلبي الاحتياجات الترفيهية للمنطقة.
ثم تابع أمير المنطقة عرضا مرئيا عن مراحل وعناصر المشروع تتمثل في إنشاء نادي اليخوت، نادي الطيران الشراعي، المتحف البحري، مدينة ألعاب الأطفال، مدينة الألعاب المائية، مضمار السباقات (باغي ريسينغ) والمركز التجاري الذي يحتوي على 34 محلا تجاريا ومطاعم وكافتريات و34 كشكا، كما تتمثل في إنشاء ميناء اليخوت ومسرح مهرجان عسير البحري المحاط بالمدرجات والمنصة الملكية مع كامل الخدمات اللازمة والبحيرات المتفرقة والمسطحات الخضراء وممشى بطول الشاطئ وإنشاء مبنى الإرشاد السياحي بمساحة 878 مترا مربعا والمسجد الرئيس بمساحة 2166 مترا مربعا وعدد من المصليات المتفرقة بمساحة انفرادية 98 مترا مربعا وإنشاء 480 جلسة شاطئية بمساحة 310 أمتار مربعة للجلسة والجلسات المتنوعة الأخرى وإنشاء دورات مياه عامة عدد 18 وحدة وغير ذلك من المرافق.
عقب ذلك شاهد أمير المنطقة عددا من الأركان منها ركن سلاح حرس الحدود، حيث افتتح معرض السلامة البحرية التوعوية ومعرض التوعية بأضرار المخدرات.
وفي نهاية الاحتفال كرم أمير المنطقة عددا من الجهات المشاركة، وشاهد عددا من الفلكورات الشعبية.