مهمة تعويض لـ «الأهلي» .. وسباق هروب لـ 4 مهددين

3 مواجهات في انطلاقة الجولة 20 من دوري زين

مهمة تعويض لـ «الأهلي» .. وسباق هروب لـ 4 مهددين

محمد العسيري (أبها)

ثلاث مواجهات هامة للغاية تنطلق بها الجولة العشرون من دوري زين السعودي للمحترفين، وهي لقاءات ذات خاصية معينة، وأهمية بالغة ، ونقاطها تعني الكثير ، ولها تأثيرها على مواقع الفرق في سلم الترتيب ، جدة والخبر والأحساء ، تحتضن صراعات مساء اليوم ، مباريات ثلاث تترقب الجماهير نتائجها ، وتتعرف في نهايتها على وضع الصراع في الصدارة ، ووسط الترتيب ، والقاع ، لذا فإن الفرق المتقابلة لن ترضى بغير نقاط ثلاث تضيفها إلى رصيدها في بنك الدوري ، من أجل جعل وضعها جيداً في قادم الجولات .
الأهلي × الفيصلي
في جدة وعلى استاد الأمير عبدالله الفيصل ، يلتقي الأهلي والفيصلي في مواجهة صعبة وهامة وتعتبر منعطفا هاما وحاسما في مسيرة الفريقين الباحثين عن نقاطها الثلاث ، حيث يحضر الأهلي للمواجهة وهو من تراجع للمركز الثاني وإلى وصافة الترتيب ، عقب تعثره في الجولة الماضية بتعادل بطعم الخسارة أمام الفتح ، بعد أن فرط في نتيجة اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة منه وخرج بتعادل مؤلم رفع به رصيده إلى ( 46) نقطة ، وأي تعثر جديد سيصعب من موقف الراقي في المنافسة على اللقب بعض الشيء ، لاسيما في حال كسب الشباب لقاء الغد مما سيحرج الأهلي، لهذا فإن السعي الأهلاوي سيكون حثيثاً نحو تعويض تعثر الجولة الماضية ، وخطف النقاط الثلاث ، والمحافظة على الحظوظ في المنافسة على لقب الدوري ، بل ربما استعادة الصدارة في حال تعثر الشباب ، و التشيكي كارل جاروليم يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4/ 2 واللعب عبر الأطراف والاستفادة من لاعبي الوسط ومساندتهما للمهاجمين وتحركات المهاجمين الجيدة ، ومن جانبه يأتي الفيصلي للقاء وهو من تعادل في الجولة السابقة مع هجر ورفع رصيده إلى (20) نقطة ، في المركز الثامن ويتقدم على هجر بفارق الأهداف ، ويريد أن يحسن من موقعه ، وأن يؤمن نفسه في وسط الترتيب بعض الشيء ، في ظل المطاردة الشرسة من قبل الفرق التي تليه في الترتيب ، ويعرف بأن أي تعثر جديد سيجعله في موقف صعب نسبياً في قادم الجولات ، و الكرواتي زلانكو داليش مدرب الفيصلي ينهج أسلوب 4 / 4 / 2 ، وذلك بالاستفادة من الأطراف ، وغلق مناطقه الخلفية ، والضغط على حامل الكرة ، والارتداد السريع ، والاستفادة من تحرك المهاجمين.
القادسية × نجران
في لقاء لايقل أهمية عن سابقه يتقابل على استاد مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر ، القادسية ونجران ،مواجهة لتضميد الجراح وإصلاح الحال ، وكل من الطرفين سيبحث وبكل ما أعطي من قوة عن نقاط اللقاء ، لما تعنيه لهما من أهمية ، نظير موقعهما في الدوري ، والفاصل النقطي بينهما يتمثل في نقاط ثلاث تصب في مصلحة الضيف ، فالقادسية يخوض اللقاء بعد أن واصل نزيفه النقطي ، وتعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الهلال ، مما جعله يتراجع ويبقى في المركز الحادي عشر بتجمد رصيده على ( 16) نقطة ، ويدرك بأن الاستمرار في التفريط النقطي سيضعه في موقع محرج مع دخول الدوري لجولات الحسم ، وسيعمل على تأمين نفسه بعض الشيء ، خصوصاً أن فارق النقطتين التي تفصله عن صاحب المركز الثالث عشر وماقبل الأخير ليس بذلك الفارق الكبير ، لذا فإن الحرص القدساوي على نتيجة اللقاء سيكون حاضراً في هذا اللقاء وبشكل واضح ، من أجل جعل موقفه أفضل فالخسارة تعني التراجع للوراء ودخول مرحلة المعاناة الصعبة ، والبرتغالي ماريانو باريتو مدرب القادسية يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4/ 2 مع تكثيف المناطق الخلفية وغلق المساحات والاعتماد على الأطراف ، ومن جهته فإن نجران ليس بأفضل حال من مضيفه فقد تعرض لخسارة كبيرة في الجولة الماضية أمام الشباب ، مما جمد رصيده على (19) نقطة وتراجع باتجاه المركز العاشر ، ويريد أن يستعيد نغمة الفوز وأن يعيد زحفه نحو موقع أفضل في وسط الترتيب، وأن يؤمن نفسه بشكل أفضل ، ويعلم بأن فقدانه لأي من نقاط اللقاء سيجعله يترقب ماتسفر عنه نتائج الآخرين ، و يعود للاقتراب من الخطر ، خصوصاً أن النقاط الخمس التي تفصله عن المركز الثالث عشر وماقبل الأخير ليس بالفارق الكبير مع دخول الدوري لمراحل الحسم ، ومدربه المقدوني جوكو هاد جفسكي ينهج طريقة اللعب بطريقة 4/5/1 بغلق المناطق الخلفية و تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم العكسي السريع والاستفادة من الفراغات وتحركات لاعبي الوسط والمساندة الهجومية في الارتداد السريع.
هجر × الرائد
وعلى استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء ، يتواجه هجر والرائد في لقاء مهم للفريقين ، اللذين يسعيان للبحث عن موقع جيد في وسط الترتيب والابتعاد عن مواقع الخطر ، فهجر الذي خرج بالتعادل في الجولة الماضية مع الفيصلي ، وتقدم نحو المركز التاسع برصيد ( 20) نقطة ، يفصله عن منافسه اليوم خمس نقاط ، ويفصله عن صاحب المركز الثالث عشر ست نقاط ، وهي ليست بالفارق الكبير ، فأي تعثر ربما يرمي به في مناطق الخوف والترقب ، والبرازيلي أدونالدو باتريسيو مدرب هجر ينهج طريقة اللعب 4 / 4 / 2 ، بالاعتماد على الأطراف ، ومساندة لاعبي الوسط للهجوم ، وغلق مناطقه الخلفية ، أما الرائد الذي تمكن من تحقيق فوز جيد وهام في الجولة الماضية على حساب الاتحاد ، فيعلم بأن مبارياته المتبقية تعتبر مباريات كؤوس ، فأي تفريط سيعيده للخلف ، ويجعله يعود للمركز الثالث عشر الذي يفصله عن صاحبه التعاون نقطة وحيدة ، ويريد أن يكمل مشوار الصحوة والتقدم نحو مناطق الدفء ، ومدربه التونسي عمار السويح يعتمد على اللعب بطريقة 4 / 4 / 2 بغلق المناطق الخلفية، وتكثيف منطقة الوسط ، والاعتماد على الهجوم العكسي السريع .