الحكومة تطالب بنشر قوة سلام افريقية في الصومال

جيدي أمهل سكان مقديشو 3 أيام لتسليم السلاح قبل استخدام القوة

الوكالات ( مقديشو ، نيروبي)

قال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أمس في مقديشو ان الحكومة الصومالية تطلب نشر قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي “في اسرع وقت ممكن”. وقال “اننا نتشاور مع الاتحاد الافريقي ودوله الاعضاء. نود قدوم مراقبين عسكريين وقوات سلام في اسرع وقت ممكن لمساعدتنا”. وختم “اننا بحاجة اليهم لنشر السلام والاستقرار في البلاد”. واعلن جيدي ان الحكومة ستبدأ اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) بنزع السلاح في مقديشو بعد ان فر منها المقاتلون الاسلاميون الاسبوع الماضي. واوضح ان “العملية ستتم على مدى ثلاثة ايام من الثلاثاء الى الخميس وعلى اساس طوعي”. مشيرا أن سكان مقديشو أمامهم مهلة ثلاثة أيام لإلقاء السلاح وإلا نزع منهم بالقوة.
و طلبت الحكومة الصومالية امس الإثنين من جارتها كينيا إغلاق الحدود أمام الإسلاميين الفارين والقبض على كل من تمكن من عبورها.
وقال عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة إن حكومة الصومال تطلب من الحكومة الكينية إغلاق حدودها إذ أن فلول مقاتلي المحاكم الإسلامية المهزومة بزعامة الشيخ حسن ضاهر عويس تتجه صوب الحدود الكينية.
وحث الحكومة الكينية على القبض على من يتسلل إلى كينيا وتسليمه لحكومة الصومال.
وفر مقاتلو المحاكم الإسلامية الليلة قبل الماضية من معقلهم الأخير حول بلدة كيسمايو الساحلية الجنوبية أمام تقدم القوات الحكومية والإثيوبية واتجهوا جنوبا صوب الحدود مع كينيا.
ويعرف أن كينيا عززت حدودها لكن طول الحدود وانتشار الجيوب والدروب المهجورة قد يجعل من السهل اختراقها.
وفي نيروبي أبدى المسؤولون حذرا في إبداء رد الفعل على أحداث الليلة قبل الماضية في الصومال.
وقال كيمبي جيتورا مساعد وزير الخارجية لرويترز “نحن نتابع الموقف. موقف كينيا في هذا الشأن واضح تماما. نحن لا ننحاز لطرف معين في الوقت الراهن.” وتابع “هناك حكومة في الصومال.”
وفيما اكد رئيس الوزراء الصومالي أمس ان كيسمايو اخر معاقل المقاتلين الاسلاميين في جنوب الصومال باتت الان “في يد الحكومة” بعد فرار الاسلاميين افاد عدد من السكان ان المدينة كانت خالية صباح يوم الاحد من القوات الصومالية والاثيوبية، نافين بذلك ما اعلنته الحكومة من انها سيطرت على المدينة.
وقال الزعيم المحلي محمد شيخ حسين لوكالة الانباء الفرنسية “ننتظر ان تسيطر القوات الحكومية على المدينة لان المحاكم الاسلامية رحلت عنها”.