أثار بعض المتابعين لحركة الابتعاث في بلادنا بعض الملاحظات المتعلقة بسلوك المبتعثين ولم أجد أحدا تحدث عن القضايا العلمية رغم أهميتها لشباب ارتحلوا عن بلادهم طالبين العلم في بلدان أكثر تقدما وصرف وطنهم عليهم مبالغ طائلة وسخر لهم كل الإمكانات.
إن مسائل الأمانة العلمية والاعتماد على الذات واحترام العلم والعلماء وغيرها من الأخلاق العلمية على درجة كبيرة من الأهمية وخصوصا أن كثيرا من هؤلاء الشباب هم صغار سن وخريجو ثانوية عامة وفي أمس الحاجة لأن توضع أيديهم على المبادئ والأخلاق العلمية.
إن ما نسمعه من تخلي بعض المبتعثين عن بعض هذه القيم والاعتماد على طرق غير مشروعة في التحصيل والتخرج مؤشر خطير، وينبغي أن تدفع وزارة التعليم العالي والملحقيات الثقافية في الخارج إلى تكريس جهودها في التوعية العلمية ومتابعة أبنائنا المبتعثين والحرص على أن تكون إنجازاتهم بأيديهم لا بأيدي غيرهم.