إندونيسيا تودّع 2006 بكوارث الفيضانات والعبارة وتستقبل عامها الجديد بمأساة الطائرة

الوكالات ( ماكاسار ، جاوة ،أتشيه )

قال مسؤولون بعد عملية بحث أثناء الليل إن 12 فردا نجوا بعد أن تحطمت طائرة تقل 102 فردا في منطقة جبلية بجزيرة سولاويزي في اندونيسيا.
وقال الكابتن هارتونو المتحدث باسم عمليات الانقاذ بشركة طيران (ادم إير) “تم العثور على مكان سقوط الطائرة وتأكد نجاة 12 شخصا من الاشخاص المئة والاثنين الذين كانوا على متنها... سنقوم باجلائهم الى ماكاسار” مشيرا الى عاصمة اقليم جنوب سولاويزي الواقعة على بعد نحو 1400 كيلومتر شرقي جاكرتا.
وسقط 90 قتيلا في تحطم الطائرة في ثاني كارثة تتعلق بوسائل النقل في اندونيسيا الأسبوع الحالي.
وأوضح البيان بأسماء ركاب الطائرة أن ثلاثة من الركاب غير اندونيسيين. وذكرت السفارة الأمريكية في جاكرتا أنهم أمريكيون.
وقال المارشال الجوي ايدي سويانتو قائد قاعدة حسن الدين الجوية في ماكاسار لراديو إلشينتا إن طائرة تابعة للسلاح الجوي عثرت على مكان حطام الطائرة من طراز بوينج 737-400 .
والمكان الذي هوت اليه الطائرة يقع في منطقة جبلية وعرة قرب بلدة بولوالي على بعد 1450 كيلومترا شمال شرقي جاكرتا. ووصل قرويون إلى الموقع بينما ما زال عمال الانقاذ وخبراء سلامة النقل في طريقهم اليه. من جهة ثانية كثفت اندونيسيا أمس جهود البحث عن ناجين من حادث غرق عبارة رغم مرور نحو خمسة أيام على غرقها وهي تحمل أكثر من 600 شخص قبالة سواحل جزيرة جاوة كبرى الجزر الاندونيسية.
وأعلنت وزارة الصحة الاندونيسية ان 200 شخص على الاقل نجوا من حادث غرق العبارة (سينوباتي نوسانتارا)في ساعة مبكرة من فجر السبت ولايزال اكثر من 400 مفقودين وان قالت وسائل الاعلام انه تأكد مقتل 60 على الاقل انتشلت جثثهم.
وقال إيكو برايتنو منسق جهود الانقاذ في مقاطعة جاوة لرويترز “جهود البحث والانقاذ تتركز على انقاذ الاحياء أولا.
ويتركز البحث في مناطق جاوة الشرقية وحتى مرور اسبوع على وقوع الحادث.”
وصرح بان الامواج العاتية والتيارات البحرية القوية أعاقت جهود الانقاذ وانها تدفع بالناجين وبجثث القتلى شرقا صوب سورابايا عاصمة جاوة الشرقية وثاني أكبر المدن الاندونيسية.
إلى ذلك قال مسؤولون امس بان حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت جزيرتي سومطرة واتشيه في اندونيسيا وصلت الى 124 بينما تواصل فرق الانقاذ العثور على ضحايا بين الحطام الذى احدثته الفيضانات.
ولا يزال 170 من الاشخاص مفقودين ويخشى ان يكون قد توفو بينما اكثر من 400 مواطن قد فقدو منازلهم فى كارثة 22 ديسمبر الذى بلغ تأثيره حتى ماليزيا.
واضافو بان عمال الاغاثة وصلو اخيرا الى مجموعات مقطوعة بعد ان جرفت الفيضانات الطرق والجسور التى كانت تربطهم مع المدن والقرى الاخرى مستخدمين طائرات الهليكوبتر لاسقاط الامدادات الضرورية.