بلاك آند وايت .. الفرح الأبيض لمحاربة اليوم الأسود

منى أبو زيد (الرياض)

«بلاك آند وايت» فرقة ذاع صيتها وتأكدت نجوميتها على مسارح أمسيات الجالية السودانية بالرياض، تتراوح أعمار أفرادها بين 4 - 14 عاما، الفرقة أسستها نهلة عبدالله الخليفة في أواخر العام 2007م، وتكونت من مجموعة أطفال من الأسرة والمقربين وكان التدريب على العمل يتم في بيوت الأعضاء. نهلة التي تخرجت في جامعة الأحفاد وتخصصت بمجال العلوم الأسرية، استفادت من وحدة تنمية المواهب في الجامعة واكتسبت خبرة في مجال المسرح والدراما والموسيقى والاستعراض على أيدي أساتذة كبار مثل المخرج أمين صديق والمخرج قصي السماني والأستاذ ممدوح طاهر فريد، وكانت عضوا في فرقة (ضي السحر)، وعندما جاءت إلى السعودية انخرطت في ممارسة العمل العام، وأخذت على عاتقها مهمة تطويع الفن من خلال الفرقة لخدمة قضايا الوطن والمجتمع السوداني. جمعت نهلة عبدالله الخليفة أطفالا من أسر صديقة وأقرباء للعائلة وبدأت العمل على تدريبهم لتقديم عروض غنائية واستعراضية، فقدموا عرضا في اليوم المفتوح للمسنين، ومسرحية وسكتشات وقدموا استعراضا على أغان تخدم قضايا الوطن مثل أغاني فرقة عقد الجلاد وأغنية (ناس جوطة) لممدوح طاهر فريد، كما قدمت الفرقة أغنية من ألحان الأستاذة نهلة ومن كلمات الدكتور عبد القيوم بمناسبة ذكرى استقلال السودان، تم تقديمها في احتفالات السفارة السودانية بيوم الاستقلال بالمشاركة مع الفنان سيف صديق. ويأتي اسم الفرقة (بلاك آند وايت) بمعنى الحيادية في الفن ولأنها تعرض الوجه المشرق ولا تنكر الوجه المظلم وتعكس التمازج والتضاد والاختلاف والتوافق في السودان، ويلبس أعضاء الفرقة الأبيض والأسود مع القليل من الإكسسوار. الفرقة قدمت مؤخرا يوما لقضية فلسطين وساعدت في فعالية جمع التبرعات لبناء مستشفى بإحدى قرى السودان.