الحربي يهجر الجامعة لصالح إبتكاراته

أصدقاؤه سخروا منه

الحربي يهجر الجامعة لصالح إبتكاراته

سليمان النهابي (عنيزة)

شده الحاسوب إلى عالمه الواسع تصميما وابتكارا، فهجر مقاعد الدراسة في جامعة القصيم بعد خمس سنوات في تخصص (اللغة الإنجليزية).
ولما اكتشفت أسرته ميله الشديد لهذه التقنية الحديثة، منحته الفرصة، وهيأت له من الأسباب ما يساعده على إشباع شغفه بالكمبيوتر، كما يقول عمر مضحي الحربي (23عاما) بنفسه، حيث خصصت له غرفة بالمنزل حولها إلى ورشة صغيرة لقطع الغيار والأجهزة الحاسوبية المستعملة لاستخدامها في ابتكاراته، فيما ساعده والداه بخط انترنت ذي سرعة عالية.
وهكذا وجد الحربي نفسه يفضل الدراسة بالكلية التقنية، لأنها تواكب دراسته وتتيح له ممارسة هوايته، وتقديم المزيد من الابتكارات إضافة لابتكاراته الثلاثة: القرص الآمن، المطعم الإلكتروني، والحاسب الكفي.
في ما يلي يقدم الحربي شرحا وافيا لكل واحد من هذه الابتكارات الثلاثة:
أولا: القرص الآمن، وهو عبارة عن قطعة إلكترونية توصل بالكمبيوتر (المكتبي أو المحمول) تمكن المستخدم من حفظ ملفاته وضمان حفظها من الضياع. ويساعد هذا الابتكار في حل مشكلة المستخدمين الذين لديهم ملفات هامة وإجراء نسخ احتياطي، لأنه كما هو معروف أن غالبية الأقراص الصلبة تتعرض للتلف، أو يتعرض نظام التشغيل للسقوط.
ثانيا: الطلبات الإلكترونية (المطعم الإلكتروني)، وتتم الطلبات عن طريق الانترنت بحيث يستطيع فريق المبيعات في المطاعم سواء كانت عالمية أو محلية تلقي الطلبات من خلال هذا النظام والدفع تلقائيا (أون لاين) وإصدار الفاتورة، وبهذه الطريقة يتم توصيل الطلبات مباشرة للعميل، فيما يحتوي النظام على حساب خاص بالعميل يحتوي على عنوانه وبياناته الأخرى، ويستفاد من هذا النظام في الاستغناء عن تلقي الطلبات بالهاتف، وتحويلها إلى طلبات تقنية عن طريق الإنترنت.
ثالثا: الحاسب الكفي، وهو جهاز مشابه لـ جهاز (الآيبود iPod) عبارة عن حاسب آلي كامل بجميع خصائصه من نظام تشغيل وأقراص صلبة وذاكرة... إلخ، وبهذا يكون لدينا جهاز كفي بمواصفات تفوق جميع الأجهزة الكفية بحكم أن بإمكاننا تنصيب البرامج التي تدعم الويندوز كالأوفيس، الفوتوشوب، والانترنت اكسبلورر، بل بإمكاننا تنصيب نظام ويندوز 7 وتوصيل (الفلاش ميموري) أو الهارديسك أو قارئ الذاكرة، وكذلك الحصول على سعة تخزينية عالية وسرعة فائقة وبطارية تدوم، والأهم أنه بنفس تقنيات الحاسب الآلي العادي.
وعن مساعدة الزملاء والأصدقاء يقول الحربي: لا أجد من زملائي سوى الضحك والاستغراب، ويعتبرون هوايتي غير مفيدة ولكن هناك صديقي معاذ محمد بتال الحربي الذي يشجعني ويقف معي كثيرا ويساعدني في حل الكثير من الصعوبات.
وعن توفر قطع الغيار، يقول: أبرمج وأصمم المواقع الإلكترونية للشركات والمؤسسات وحتى الأفراد بمقابل مادي لتأمين بعض القطع، فيما أحصل على بعضها الآخر من بعض أقاربي مجانا إذا كان لديهم جهاز معطل، حيث أقوم بفكه واستخراج القطع التي أريدها.
وعن الصعوبات التي تواجهه، أشار إلى أن بعض القطع يصعب إيجادها في عنيزة فيضطر للسفر إلى الرياض لإحضارها.
وعن مشروعاته الجديدة، يخطط الحربي لتصميم جهاز حاسب آلي داخل السيارة بحيث يتمكن صاحب السيارة من استعماله كجزء منها، وبريد إلكتروني سعودي يكون منافسا للهوتميل والياهو.