استحقاقات التوافق
السبت / 08 / جمادى الأولى / 1433 هـ السبت 31 مارس 2012 21:18
هدى أبلان
يضع اليمنيون أيديهم على قلوبهم وهم يسمعون الخطابات التصعيدية بين شركاء الوفاق السياسي، والخوف من عودة البلاد إلى المربع الأول، ونحن في ظل ظروف لم تصبح طبيعية بعد، ومازالت الأيدي على الزناد وأعمال التخريب تلاحق خدمات المواطنين في كل مكان والقاعدة تنتشر في مناطق مختلفة.
وأطراف العملية السياسية التوافقية مشغولون بكيل الاتهامات، والتعريض بتجربة كل طرف والتماهي مع الأجندات الحزبية على حساب المصلحة العامة، التوافق في هذه المرحلة ليس ترفا، بل هو ضرورة وطنية بامتياز، وتضحية لا يقوم بها إلا الكبار من أجل أن يتجاوز الوطن محنته، وهي تتطلب روحا عالية في التسامح وطي صفحات الماضي بكل نتوءاته والتطلع إلى المستقبل.
ما يتعرض له اليمن من مخاطر محدقة تقف في طليعتها مشاريع التشرذم، وتوزعه بين أيدلوجيات ورايات، يتطلب الوقوف بمسؤولية أمام كل ذلك، ويحتم على شركاء الوفاق الوطني أن يلتفتوا إلى القضايا الجوهرية على ما عداها، ويتركوا المكايدات جانبا، فالحرب أولها كلام كما تقول العرب، وأجزم أن هذا التوافق هو عملية جراحية في الجسد اليمني لاستئصال الأورام الخبيثة وبالتالي لا مفر من القبول بالآخر والاتفاق على قواعد مشتركة وبناءة في العمل السياسي وللأسف هناك من يفهم التوافق السياسي بأنه طريق يؤدي إلى تنازلات في كثير من المبادىء والقيم الوطنية وتفريط في وحدة الأرض مقابل خلق حالة من التناغم السياسي على حساب كثير من التضحيات والدماء على مدى نصف قرن في مسيرة الثورة والاستقلال والوحدة، إنها معادلة دقيقة تحتاج إلى ميزان عقل وضمير ومحبة لهذا الوطن.
وأطراف العملية السياسية التوافقية مشغولون بكيل الاتهامات، والتعريض بتجربة كل طرف والتماهي مع الأجندات الحزبية على حساب المصلحة العامة، التوافق في هذه المرحلة ليس ترفا، بل هو ضرورة وطنية بامتياز، وتضحية لا يقوم بها إلا الكبار من أجل أن يتجاوز الوطن محنته، وهي تتطلب روحا عالية في التسامح وطي صفحات الماضي بكل نتوءاته والتطلع إلى المستقبل.
ما يتعرض له اليمن من مخاطر محدقة تقف في طليعتها مشاريع التشرذم، وتوزعه بين أيدلوجيات ورايات، يتطلب الوقوف بمسؤولية أمام كل ذلك، ويحتم على شركاء الوفاق الوطني أن يلتفتوا إلى القضايا الجوهرية على ما عداها، ويتركوا المكايدات جانبا، فالحرب أولها كلام كما تقول العرب، وأجزم أن هذا التوافق هو عملية جراحية في الجسد اليمني لاستئصال الأورام الخبيثة وبالتالي لا مفر من القبول بالآخر والاتفاق على قواعد مشتركة وبناءة في العمل السياسي وللأسف هناك من يفهم التوافق السياسي بأنه طريق يؤدي إلى تنازلات في كثير من المبادىء والقيم الوطنية وتفريط في وحدة الأرض مقابل خلق حالة من التناغم السياسي على حساب كثير من التضحيات والدماء على مدى نصف قرن في مسيرة الثورة والاستقلال والوحدة، إنها معادلة دقيقة تحتاج إلى ميزان عقل وضمير ومحبة لهذا الوطن.